كتاب

الحرب على الأبواب

الجغرافيا قدرٌ لا مفر منه، هذا باختصار ما تُواجهه أوكرانيا، فهي بوابة روسيا للقادمين من أوروبا، خيراً معهم أو شراً، وهي كذلك عملاق زراعة القمح، وروسيا «البوتينية» ترى في كل أرضٍ تسكنها أقلية روسية؛ أرضاً روسية.

الساسة الأوكرانيون أمام معادلة صعبة، إما خسارة الاستقلال والتحول للدوران في فلك الاتحاد الروسي، أو خسارة أوكرانيا لنصفها الشرقي كاملاً.


ومع التشظي الغربي، والتردد الأمريكي، نجد أن بوتين يتقدَّم بشراسة نحو أوكرانيا، ولن يهتم للأصوات المُحذِّرة من هذه الخطوة. في الخليج ما الذي يهمنا من هذه المعركة؟! الذي يهمنا هو أن نُدرك جيداً أن نتائج وتبعات هذه التوترات ستنعكس مباشرةً على الملف النووي الإيراني، فالغرب لن يهتم لو تحوَّلت إيران إلى دولة نووية، الغرب يُهمّه أن لا تسقط أوكرانيا، وقد يكون ملف إيران أحد تنازلات الغرب من أجل إرضاء بوتين.

الإيرانيون يدركون جيداً أن الفرصة الآن سانحة لزيادة وتسريع وتيرة برنامجهم النووي، فالآخرون منشغلون بما هو أهم.


على دول مجلس التعاون الخليجي التوحد أكثر، وأن يتم تجاوز التفاصيل الهامشية، والانطلاق نحو وحدة أكبر، وأن تتوحد الرؤى، والرسائل الإعلامية، فلم يعد من الممكن تقبُّل وجود قنوات مدعومة من قِبَل البعض في الخليج ترى في إرهاب الحوثي المدعوم من ملالي طهران حقاً مشروعاً.. يجب أن نتحد، فإيران لن ترى في الخليج دولة صديقة ودولة عدو، هي تريد الجميع، ولن تتنازل عن هذه الفكرة العقدية التي رسّخها الخميني في أذهان المؤمنين بثورته.

أخبار ذات صلة

التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
;
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»
رسائل مزعجة جداً!!
;
قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!