كتاب

جمعية البر.. أكثر من أيتام

الجمعيات الخيرية لبنة صالحة في بلادنا المعطاء، وجهودها لا ينكرها أحد، ونلمس تأثيرها بشكلٍ واضح، حيث إنها تغطي - عادةً - مساحات أكبر من التي أُسِّست لأجلها أو المستهدفة بسبب طبيعة القائمين عليها واهتمامهم - وعلى مر الوقت - بفتح مجالات أوسع للخير، مع الرغبة في الاستمرار والاستدامة. وتعدَّت جمعية البر مدار حديثنا الواحد وأربعين عاماً من العطاء لخدمة أيتام جدة، بل وتعدَّتها لدعم الأسر المحتاجة والمرضى من خلال برامج واضحة ومستهدفة تتجاوز مسمى الخدمة؛ إلى الرعاية الكاملة، ولجوانب متعددة. فمثلاً دور الضيافة كبرنامج متكامل تُقدِّم السكن والضيافة (الإعاشة) والتدريب والنقل؛ والكسوة والخدمات الصحية والرحلات الخارجية. وهناك أربعة برامج إضافية رئيسة تُقدِّمها الجمعية بالإضافة لدور الضيافة، وهي كفالة الأيتام والخدمات الصحية (الكلى)، ومستودع البر، وأخيراً، كفالة الأسر. ولا شك أن استمرار الجمعية لهذه الفترة يعطينا انطباعاً حول اهتمام القائمين عليها، واهتمام المواطن بتوفير التمويل اللازم لاستمرارها. ونجد حتى اليوم اهتمام الموظفين وتطلعهم لتكوين وتقديم برامج جديدة، وتوسيع دائرة خدماتها، لأن هدفهم هو توسيع دائرة الخير واستمراريتها. ولا شك أننا نتطلع لرؤية مزيد من الخير ينبع ويُقدَّم للمواطن ومِن المواطن، لأن الجمعيات تستمد قوتها وقدرتها على الاستمرار وتنمية خدماتها من المجتمع الذي يُخدَم مِن قِبَلها.

فالجمعية - وكما هو ملاحظ - أُنشِئت أساساً لخدمة الأيتام حسب ما يوحي اسمها، وتعدَّتها لأصنافٍ عديدة من البر فيها الأجر، وتشمل قطاعات عديدة من المجتمع.


نتطلع إلى أن تتوسع الجمعية في خدماتها ونطاق عملها، ولا شك أن المواطن يمكن أن يُسهم في توسيع الدائرة من خلال اقتراحاتها التي يُرحَّب بها. كما نتمنى أن نشهد وقفاً ريعياً خيرياً لهذه الجمعية، حتى يكون مصدر إيراد مستمر لها لكي تستمر مواردها في دعم واستمرار أنشطتها.

الملاحظ أن القائمين علي الجمعية من بدايتها وحتى اليوم مجموعة من الأفراد الناجحين في أعمالهم، والحريصين على فعل وبذل الخير، ولا زالوا يُقدِّمون وقتهم واهتمامهم لتوسيع دائرة خدمات الجمعية، وهو ما نجحوا فيه وفي استمرارية الجمعية، ونتمنى لها مزيداً من العطاء وخدمة المواطن في مدينة جدة عروس البحر.

أخبار ذات صلة

دجاج ٦٥!!
الصورة الأصيلة
الجمال.. لا لغة له
(أهلاوي وزملكاوي)
;
الكاتب المكروه!!
من حكايات المـاضي
الحاج.. والمعتمر.. ونحن...!
#العمل_عند_نفسي..!
;
الإسعاف على الطريقة السعوديَّة..!!
الصين وكرة السلة
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في المملكة (2)
انحراف «المسيار» عن المسار!!
;
مشاهد غير واعية
جمعيات لإكرام الأحياء
هل أصبح ديننا مختطفًا؟!
حفر الباطن تحتفي بضيفها الكبير