كتاب

مطلوب جسر ونفق لـ(دوارق مكّة)!!

لعشرات السنين خدم الخطُّ السريع الذي يربط بين جدّة ومكّة المكرّمة مئات الملايين من الناس، ما بين سُكّانٍ مُواطنين ومُقيمين وما بين حُجّاج ومُعتمرين.

كما خدم التنمية الوطنية، والنقل التجاري، والترابط الاجتماعي، والنشاط السياحي، في إحدى أهمّ المناطق السعودية وأقدسها، بل العالمية على الإطلاق.


وخلال هذه السنين وُسِّعَ الخطّ ورُمِّمَ كثيراً مما يُشكر القائمون عليه، غير أنّه يحتاج الآن لتطوير طرفه الواقع عند مدخل مكّة المكرّمة، وتحديداً في التقاطع الواقع بميدان الدوارق الذي يربط من الشمال إلى الجنوب بين شارع الستّين وحي الرصيفة، ويربط من الغرب إلى الشرق بين الخطّ وطلعة الحفائر التي تُوصلِ إلى المسجد الحرام، ويمرّ من خلال التقاطع كلّ الحُجّاج والمُعتمرين القادمين جوّاً عبر مدينة جدّة، وهو ما زال تقاطعاً عادياً وتقليدياً، ولم تمسّه يد التطوير، إذ فيه إشارة مرور مزدحمة معظم أوقات السنة، نهاراً وليلاً، ويتضاعف الازدحام في نهاية الأسبوع وفي المواسم المتتالية التي تشهدها مكّة المكرّمة.

ومن بين المشروعات التطويرية المقترحة التي يتداولها سُكّان مكّة المكرّمة فيما بينهم، بحُكْم معرفتهم الوثيقة بمدينتهم المحبوبة من كافّة المسلمين، وبِحُكْم درايتهم بها، وقد قيل في الأمثال: أهلُ مكّة أدرى بشعابها، هو مشروع إنشاء جسر علوي يمتدّ فوق التقاطع بين طرف الخطّ المتّجه من جدّة غرباً إلى طلعة الحفائر، وإنشاء نفق تحت التقاطع يربط بين شارع الستّين وحي الرصيفة، وقد أثبت تنفيذ مثل هذا المشروع فائدته في العديد من التقاطعات المزدحمة في شوارع جدّة، وحرّر الشوارع من كثرة وازدحام إشارات المرور، وفي اعتقادي أنّ عملاً مثله في تقاطع الدوارق ممكن هندسياً، ومشروع مضمون النجاح، وخدمة عظيمة ضمن عناقيد الخدمات الجليلة التي تقدّمها المملكة للحُجّاج والمعتمرين ومعهم بالطبع السُكّان الدائمون، فليت هيئة تطوير مكّة المكرّمة بما تتمتّع به من دعم لا مثيل له من إمارة مكّة المكرّمة، وعلى رأسها صاحبا السموّ الملكي الأميران خالد الفيصل وبدر بن سلطان بن عبدالعزيز، أن تجعل المرور من تقاطع الدوارق انسيابياً وسهلاً مثل انسيابية وسهولة مرور المياه من دوارق الشُرْب.

أخبار ذات صلة

إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!
;
إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!