كتاب

الإسلام.. وتعزيز مكانة المرأة وحماية حقوقها

برعايةٍ كريمةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وفي رحاب مدينة جدَّة، وعلى مدار بضعة أيَّام، احتضنت المملكة المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام، (المكانة والتمكين)، المنبثق عن منظَّمة التَّعاون الإسلامي، والذي جمع بين جنباته العديد من علماء الإسلام على مستوى دول العالم، لمواجهة التحدِّيات التي تُحاول التقليل من مكانة المرأة في الإسلام.

وكعادة المملكة رائدة التضامن الإسلامي، ممثَّلًة في قيادتها الرشيدة، وريادتها في خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عنه بما أوتيت من قوَّة وإيمان وحكمة، فقد دعت إلى قيام هذا المؤتمر الدولي غير المسبوق وعلى أرضها، لإثبات أنَّ الإسلام قد أعزَّ المرأة، ولم ينقصها حقوقها الشرعيَّة المسنونة لها في الكتاب والسُّنَّة، وأنَّ ما يدور حولها من شكوك وآراء وتحدِّيات مغرضة، الهدف منها: هو تشكيكها في دينها الإسلامي الحنيف، الذي أعزَّها ولم يهنها، كشريك فاعل في استدامة حياة الأسرة، تربيةً وعقيدةً وجودةَ حياةٍ.


ولعلَّ مَن تابعَ ما دار في هذا المؤتمر من موضوعات ذات صِلَة بأهدافه وتوجيهاته، يُدرك جيدًا أنَّها قد أثبتت -ودون شك أو ريب- أنَّ الإسلام قد كرَّم المرأة وأعزَّها كأمٍّ وزوجةٍ وشريكةٍ فاعلةٍ بالنسبة للرجل في بناء الأسرة الإسلاميَّة السعيدة، وفق معطيات الإسلام الخيِّرة في شتَّى شؤون الحياة.

لقد دلَّلت البحوثُ والموضوعاتُ المقدَّمة في هذا المؤتمر، من متخصِّصين ومتخصِّصات، العزَّة والمكانة للمرأة التي خصَّها الإسلامُ بها دُنيا وآخرة، وأنَّ ما يُوجَّه لها اليوم من تحدِّيات تُعارض ذلك، إنَّما هي مجرَّد آراء انحرافيَّة لتشكيكها في دينها وعقيدتها، وزعزعة حياتها واستقرارها.


لقد كان للمؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام، وما تضمنه قراره الختامي من توصيات هادفةٍ وبناءة، تزيد عن (20) توصية، تؤكد حرص الإسلام على تعزيز مكانة المرأة المسلمة، ورعاية حقوقها الشرعية التي سنها الإسلامُ لها من منظور الكتاب والسنة، وحماية لها مما قد يشوب ذلك من عادات وتقاليد لا تتفق ومكانتها كعضو فاعل في المجتمع، من حيث الحقوق والواجبات.

ونحن على ثقة من أنَّ منظَّمة التَّعاون الإسلامي المنبثق عنها هذا المؤتمر -وما سبقه من مؤتمرات ودراسات في شؤون المرأة وقضاياها المعاصرة، التي تُعنى بتعزيز مكانتها، وخاصة اللاتي يعشن منهنَّ في دول الأقليَّات وما يواجهنَ من هضمٍ واضطهادٍ لحقوقهنَّ الشرعيَّة قادرة -بإذن الله- على نشر مكانة المرأة، وفضائل الإسلام في رعايتها والعناية بها مكانةً وتمكينًا، من خلال قنوات التوعية الإسلاميَّة، وتوسيع نشاطاتها إلى شتَّى بقاع العالم.

أخبار ذات صلة

إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!
;
إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!