كتاب

قصَّة (زنزانتي)..!!

هل يُعقل أنْ يستمرَّ كاتبُ رأي عام في هوايته (الكتابة الصحفيَّة) لمدَّة تزيد عن ربعِ قرنٍ من الزَّمان دون أنْ يؤلِّف كتابًا؟! كان هذا هو السُّؤال الذي ظلَّ يراودني حال تقاعدي من وظيفتي الحكوميَّة، التي ليست لها أيُّ صِلَةٍ بعالم الصحافةِ من قريبٍ أو من بعيدٍ!.

وعندما قرَّرتُ تأليفَ كتابٍ كانت لديَّ خيارات موضوعات كثيرة، منها أنْ أجمعَ مقالاتي السَّابقة التي تجاوز عددها الألفي مقال في سلسلة كُتب قد تصل للعشرة أو أكثر، ولكنِّي تراجعتُ لإيماني أنَّ القارئَ لا يُفضِّلُ إعادة قراءة مقالاتٍ منشورةً قديمًا مع تغيُّر الحياة، وأنَّ ما نُشِر في السَّابق قد لا يصلح للحاضر، حتَّى لو أُعيدت صياغة المقالات، وعُصْرِنَت لتناسب الحاضر!.


وكان في خاطري تأليف كتاب عن مسقط رأسي (الطَّائف)، فلي فيه ذكرياتٌ كثيرةٌ مُثيرةٌ ومُشوِّقةٌ، لكنِّي أجَّلْتُ ذلك لمرحلة مستقبليَّة قريبة -بمشيئة الله-.

كما كِدْتُ أنْ أشرع في تأليف كتابٍ عن دراستي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تلك الجامعة التي أحببتُها وعشقتُها رغم صعوبة نظامها الدِّراسي وصرامتها حتّى أنَّني فُصِلْتُ منها في السَّنة الثَّانية لسوء معدَّلي الدِّراسي لفترة ٦ أشهر، ثمَّ عُدْتُ إليها بتحدٍّ شخصيٍّ خُضْتُ غمارَهُ ونجحتُ فيه باقتدارٍ إلى فرحة وانتصار التخرُّج فيها.


ومع تردُّدي وانشغالي بالحياة، وضرورة اتِّخاذ القرار، رستْ سفينةُ التَّأليف على زنزانتي التي قبعْتُ فيها لأكثر من ربع قرنٍ من الزَّمان، أكتبُ فيها للنَّاس، ولا أريدُ منهم جزاءً ولا شُكُورًا، سوى تسليط الضوء على أحوال النَّاس، ومشكلاتهم، وهمومهم، لعلَّ مسؤولين ووجهاء وأعيان هنا وهناك يعالجونها، ويحلُّونها بما يُرضي الله، ثمَّ ولاة أمرٍ هذه البلاد الطاهرة والمُباركة.

وهكذا، وبحمد الله الذي تتمُّ بنعمته الصالحات، صدر كتابي الأول (زنزانتي) وهو معروض في مكتبة جرير، وأقتطفُ منه هنا بعض عباراته كخاتمة للمقال، إذ كانت فكرة الكتابة فكرةً مجنونةً، زاغَ لها قلبي، وهوى إليها فؤادِي، ثمَّ امتلكتنِي طيلة حياتي، وما زلتُ أسيرًا لها، تُسيِّرني وتقودني وتهيمن عليَّ، رغم الصُّعوبات والوعورات، ويا أمانَ الكُتَّابِ، وحاليًّا.. يا أمانَ المؤلِّفين.

أخبار ذات صلة

عندما شعرتُ أنَّني Homless..!!
مِن أفكارِ «فرويد»
الشباب.. عند مفترق الطرق
مرضى غيَّروا مجرى التاريخ!
;
قاتل الخلايا وكاتم الأنفاس.. ليس مجرمًا!!
النقل.. وإكمال الطرق!
شوارع من دون (حُفر).!
يا أمان العالم من جينات يهود!!
;
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت
أسئلة بلا إجابات.. لأهل التوكات!!
خُطب الجمعة.. ودورها التوعوي
;
الإدارة العامة للمرور.. هل من بدائل؟
الطابوران..!!
الشكر والامتنان لـ(#قوة_الآن)!
إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!