كتاب

إسرائيل بعد قرار محكمة العدل الدولية..!!

هل تغيَّرت إسرائيلُ بعد صدور قرار محكمة العدل الدوليَّة، الذي أدانها (مبدئيًّا) بإبادةٍ جماعيَّةٍ تقترفها بحقِّ أهل غزَّة، الذين يبلغ عددهم أكثر من مليونَي إنسانٍ؟.

ما أشاهدُهُ بعيوني وعقلي وقلبي، هو أنَّ إسرائيلَ قبلَ القرار هي نفسُهَا إسرائيل بعدَ القرارِ، وباللغة الإنجليزيَّة Israel is the same before and after، ولو كنتُ أعرفُ اللُّغة العبريَّة لقلتُ مثل ذلك كلمةً كلمةً، حرفًا حرفًا!.


فالقصفُ الإسرائيليُّ الوحشيُّ والجنونيُّ ما زال مستمرًّا، بل وزادتْ وتيرتُهُ، والمجازر التي تحصلُ -الآن- في غزَّة جرَّاء القصفِ هي نفسُهَا، بل وزادتْ كمًّا ونوعًا وعشوائيَّةً، وعشرات الفلسطينيِّين من المدنيِّين ما زالوا يُقتلُون يوميًّا ولا تُوجد لهم مقابر، ويُدفنُون جماعيًّا في مناظرَ تُبكي الحجرَ، والتوغُّلات الإسرائيليَّة البريَّة تضربُ كلَّ مَن يتحرَّك في غزَّة من البشرِ والحيواناتِ والطيورِ، ولو لإسرائيلَ سُلْطةٌ على الجنِّ لضربتهم، وحصارُ إسرائيلَ لغزَّة مستمرٌّ برًّا وجوًّا وبحرًا ٢٤ ساعة في اليوم، و٧ أيام في الأسبوع، منذ حوالى ١٧ سنةً، والفلسطينيُّون مرضَى وجوعَى ويوشكُونَ على الهلاكِ والمجاعةِ، مع منع إسرائيلَ لدخولِ المعوناتِ الإنسانيَّة، أو إدخالها بالقطَّارة والمزاج اليهودي، بينما إسرائيلُ مهتمَّةٌ بصحَّة مواطنيها، وجنَّدت الدُّول الغربيَّة في كلِّ البحار: الأحمر منها، والأبيض، والأسود؛ كي تضمنَ أنْ يأكلَ مواطنوهَا ٣ وجباتٍ دسمةٍ في اليوم، وتكفي نظرة واحدة لمواطنيها؛ ليعرفَ العالمُ أنَّهم مُتخمُون من الأكلِ، والحديث الذي يتفوَّه به سياسيُّوها هو الحربُ، وتهجيرُ الفلسطينيِّين، أو قصفُ غزَّة بالنوويِّ، والذي تغيَّر فقط في إسرائيلَ هو مزيدٌ من الغطرسةِ والعنصريَّةِ ونبرةِ أفضليَّةِ العرقِ اليهوديِّ على العربِ والمسلمين، حتَّى أنَّ إعلاميِّي إسرائيلَ يضعُون صورَ غزَّة المُدمَّرة في حساباتِهم بالتَّواصل الاجتماعيِّ، قائلين: إنَّ هذا هو مصيرُ كلِّ عربيٍّ يفكِّرُ في معارضةِ ومقاومةِ وعداءِ إسرائيلَ، يعني عيني عينك!.

إسرائيلَ لم تتغيَّر بعد القرار عن قبله، والذي يجبُ أنْ يتغيَّر هو محكمةُ العدلِ الدوليَّة، ومجلسُ الأمنِ، والعالمُ بأسرِهِ؛ لمواجهةِ شرِّيرةِ القرونِ، وأقصدُ إسرائيلَ!.

أخبار ذات صلة

يا أمان العالم من جينات يهود!!
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت
أسئلة بلا إجابات.. لأهل التوكات!!
;
خُطب الجمعة.. ودورها التوعوي
الإدارة العامة للمرور.. هل من بدائل؟
الطابوران..!!
الشكر والامتنان لـ(#قوة_الآن)!
;
إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!