كتاب

يوم التأسيس.. نواة أولى لوطن عظيم

* في مقال سابق لي، قلت: «يجب على هذا الجيل من السعوديين أن ينظر إلى «يوم التأسيس» بعين الفتى ابن العشرين، وعين الشاب ابن الثلاثين، وعين الرجل ابن الأربعين، وعين الشيخ ابن الستين، وعين الكهل ابن السبعين أو الثمانين أو التسعين؛ لأنّ يوم التأسيس لم يخلق من الحلم وحده؛ بل خلق بالأمل والجدِّ والعمل والصَّبر وثبات العزيمة عند من جعله آية من آيات التأريخ، وعلامة فارقة في مسيرة الأمم على امتداد تأريخها العريض».

* في هذه الأيام تمر علينا ذكرى تأسيس هذا الوطن العظيم= (1139هـ، 1727م).. وهي ليست ذكرى فقط؛ ولا ينبغي أن تكون مجرد يوم عابر في تأريخنا؛ ولكن يجب علينا أن نستصحب معه حمولاته التأريخية، معطياته الوجودية، وتضحياته الجليلة.


* فيوم التأسيس، يحمل في جوفه رمزية هذا الكيان، بما يشي إليه من دلالات عميقة، ومعان راسخة؛ حينما تتجلى فيها عظمة المؤسس الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-؛ لأنَّه -كما قلت سابقًا- «أوفر الناس في زمانه نصيبًا من الرجولة والملكات الذهنية، وأوفرهم نصيبًا من البواعث الخلقية، والقدرة على القيادة والتوجيه، وتنبيه الهمم إلى الاقتداء والاقتدار؛ فضلاً عن بلوغ وعيه السياسي أتمه وأشده حينما يمتزج بالحماسة الملتهبة، والإرادة المتوثبة في ثقة وصلابة وإصرار».

* وإذا كنت قد استشهدت بقول القائل: «فأمسى الليل وهي حلم وأصبح الصباح وهي عيانٌ يتملاه اليقظان»؛ فيحق القول: إن الحلم، والليل، والصباح؛ لم تكن العيان لتتملاها دون أن تصحبها في الآن؛ عزيمة صادقة، وإرادة قوية، ورؤية ثاقبة، وحسبنا في هذا المقام أن نردد مع المتنبي:


عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ

وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ

* علموا أبناءكم أن لهذه الأرض المباركة حقاً، ولها واجب.

* علموهم أن للوطن حقاً، وله واجب؛ وأن لقيادتهم حقاً، ولها واجب.

* فإذا تعلموا هذه المعاني؛ فقد تعلموا جوهر الولاء والانتماء، وهذا هو أوجب الواجبات، فما ظفرت أمة بهذه الواجبات إلا علت، وتسامت، وارتقت.

* يقول أحمد شوقي:

وللأوطانِ في دمِ كلِّ حُرٍّ

يدٌ سلفَتْ وَدَيْنٌ مُسْتَحقُّ

أخبار ذات صلة

عندما شعرتُ أنَّني Homless..!!
مِن أفكارِ «فرويد»
الشباب.. عند مفترق الطرق
مرضى غيَّروا مجرى التاريخ!
;
قاتل الخلايا وكاتم الأنفاس.. ليس مجرمًا!!
النقل.. وإكمال الطرق!
شوارع من دون (حُفر).!
يا أمان العالم من جينات يهود!!
;
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت
أسئلة بلا إجابات.. لأهل التوكات!!
خُطب الجمعة.. ودورها التوعوي
;
الإدارة العامة للمرور.. هل من بدائل؟
الطابوران..!!
الشكر والامتنان لـ(#قوة_الآن)!
إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!