كتاب

غير رأيك !!

هل يمكن للإنسان أن يُغيِّر قناعاته بسهولة؟، أو هل يمكن أن يُغيِّر رأيه بسهولة؟!.

أعتقد بأن كل منَّا يستطيع ذلك، سواء بصعوبة أو حتى بسهولة، وإذا اضطر لفعل أي شيء، سوف يقوم بذلك بأي طريقة كانت، ربما البعض يظن أن تغيير رأي بشأن ما، يعني أنك كنت مخطئاً، وغالباً ما ينظر إلى الخطأ باعتباره علامة على الضعف، كل شيء كنت تعمله سابقاً ولم تعد ترغب في عمله الآن، هو أنك أصبحت تشعر بشكل مختلف نحوه، وهذا عادي ومسموح به لك أن تُغيِّر رأيك في أي وقت، ويمكنك القيام بذلك كل يوم.


هل شعرت بالذنب تجاه تغيير رأيك؟.. هل شعرت بأنك ارتكبت شيئاً خاطئاً؟.. هذا أمر غير محتمل.

الوفاء في استخدام بعض المقتنيات أو ما يرتبط بالذكريات، قد يكون مفيداً في مرحلة ما، ولكن قد لا يفيد بعد ذلك، أو في المستقبل، وبدلاً من الشعور بالذنب تجاه التخلي عن هذه الأشياء، أنظر إلى نفسك باعتبارك شخصاً مرناً، وقادر على التغيُّر والتكيُّف، أنظر إلى الأمر بطريقةٍ مختلفة، واعتبر بأن هذا قرار جديد، سوف يساعد على تغيُّر حياتك.. ترتيب حياتك ليس مسؤولاً عن فوضى الآخرين، حتى لو كان موروثاً منهم، ما لا يعجبك، تخلَّص منه بأقرب وقت، وتذكَّر بأنك تتخلص من الأشياء وليس الأفراد.


غير رأيك، تخلص من فوضى الأشياء، سيطر على الشعور بالذنب تجاهها، اجعله لا يزيد عن خمس دقائق فقط، لأنه شعور في غير محله، اجعل هذا الشعور إيجابياً، ما تتخلص منه قد يفيد غيرك ويحقق له فائدة كبيرة، وخصوصاً أنك لا تحتاج إليه، ولا تجعل منزلك مدفناً أو مكتنزاً لأشياء كثيرة لا تحقق منها أي عائد لك.

ماذا إن احتجت ما تخلصت منه في يوم من الأيام؟.

طريقة التفكير هذه، لا تُحقِّق لك سوى أنها تبقيك عالقاً في سيناريوهات القلق وما يدور حوله، بدلاً من أن تشعرك أثناء وجودها بطمأنينة، لذلك عش بطريقة مختلفة، فكر بطريقة مختلفة، اخرج من دائرة القلق والشك حول معظم ما تقتنيه، وتأكد بأن ما تحتاجه في وقت ما؛ يمكنك الوصول إليه بشكل سريع مع المتغيرات المتطورة التي تحيط بنا، جرب هذه الطريقة، وسوف تشعر بالفرق الكبير في سلوكك، وفي تعاطيك مع هذه الأشياء، وابدأ سريعاً.

غير رأيك، وركز على المزايا، يستغرق التخلص من الفوضى بعض الوقت، ولكن بمجرد أن تقوم بالأمر على نحو مناسب، لن تستغرق سوى القليل من الوقت والجهد لإبقاء الأمر على ما هو عليه، وستشعر بالقليل من التوتر والإحباط.

(غيَّر رأيك في كل شيء، وستجد مساحات كبيرة في كل شيء).

أخبار ذات صلة

إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!
;
إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!