كتاب

افعل.. الأشياء الصحيحة

ما هي الأمورُ الصحيحةُ؟.

إنَّها الأمورُ التي تتماشَى كليًّا مع قِيَمكَ ورؤيتكَ وأهدافكَ، فإنْ لم تكن متماشيةً فلا تفعلهَا، ولا تشغل وقتكَ بفعلِ أيِّ أشياء، أشغله فقطْ بفعل الأشياء الصحيحةِ، والخيار لكَ، ولكنْ كيفَ تفعلها؟ هذا الأمرُ متعلِّق بعقليَّاتنا، وطريقةِ نظرنَا لكلِّ قرارٍ أو فعلٍ، وكلِّ حوارٍ، أو حدثٍ، أو مقابلةٍ، أو مهمَّةٍ تقوم بهَا، أو حتَّى وقت الفراغِ.


ليس هناك أيُّ فعلٍ يضمن لنا النجاحَ، لكنَّ العقليةَ الصحيحةَ في مهمَّةٍ معيَّنةٍ تزيدُ بشدَّة من فرصِ النجاحِ لنا، إنَّ عقليَّتنا تُملي علينا سلوكيَّاتِنا، وهذه السلوكيَّاتُ تؤثِّرُ بشكلٍ مباشرٍ على النتيجةِ، والنتيجةُ تقتضِي نجاحنَا، فنحنُ مَن نختارُ وضعنَا ومنهجنا فيمَا يتعلَّق باتخاذِ قرارٍ محددٍ أو مهمَّةٍ، فنحنُ لا نختارُ ما نفعله وحسبْ، بل لماذَا نفعلهُ، وبناءً عليه كيفَ سنفعلهُ؟.

العقليَّاتُ الخمسُ، هل سمعتُم عنهَا؟.


هي طرقُ تفكيرٍ، ستُمكِّننَا من تنفيذِ إستراتيجيتنَا بنجاحٍ، ويمكنُ استخدامهَا بمفردكَ أو مع فريقكَ أو مع منشأتكَ بأكملِهَا:

1- هادفةٌ للتغييرِ، قراراتٌ ونشاطاتٌ قد تُحدِث تحوُّلًا شاملًا وجذريًّا في حياتنا.

2- إبداعيَّةٌ، مُحفِّزةٌ للأفكارِ أو الأفعالِ، التي تُشجِّع على التطويرِ والنموِّ.

3- استباقيَّةٌ، المبادرةُ والتحلِّي بروحِ المغامرةِ المحسوبةِ، وتترقَّب المستقبلَ.

4- منتجةٌ، فعل الأمورِ بالطريقةِ الصحيحةِ، التعامل مع المسؤوليَّاتِ في إنجازِ الأمورِ.

5- تفاعليَّةٌ، تتجاوبُ مع الأشخاصِ والأحداثِ التي ينبغي أنْ تقولَ لبعضها (لا)، الاستجابة للمتغيِّراتِ.

نحن من نختار عقليتنا من أجل كل فعل أو قرار، وعلينا أنْ نتقن هذا الاختيار، وجعله مناسباً وملبياً لاحتياجاتنا بشكلٍ دائمٍ، وإذا لم تكن عقليتنا تقودنا للنجاح، علينا اختيار عقليات أخرى وبشكلٍ سريعٍ، العقليات الخمس كلها صالحة ونافعة، فالمواقف المختلفة تتطلب عقليات مختلفة، فالأمر يشبه امتلاكنا خمسة ثياب لمناسباتٍ مختلفة، أي ثوب نرغب بارتدائه، وفي أيِّ مناسبة، ولماذا هذا الثوب بالتحديد؟ نحن من سنختار ذلك.

أي عقليَّةٍ نختارُ لنتبنَّاهَا؟ من خلالِ تحديدِ القيمةِ المحتملةِ للنشاطِ، لتحقيقِ أهدافنَا، أفضلُ القادةِ هو مَن يبحثُ عن الإمكانيَّات في شيءٍ، ثم يتَّخذ إجراءً ليُدركهَا، فليسَ بالضرورةِ أنْ يكونَ القرارُ أو الحوارُ أو المهمَّة، لها قيمةٌ محدَّدةٌ في ذاتها، لكنَّ عقليتنا أو سلوكنَا، هي مَن تخلقُ القيمةَ، إذا لم نكنْ نختارُ عقليتنَا، فنحنُ -ببساطة- تفاعليُّون فقط، وهذا ليسَ جيدًا لتحقيقِ ما نبحثُ عنه غدًا، رجاءً منِّي للجميعِ، اختارُوا عقليَّاتكم لتفعلُوا الأشياءَ الصحيحةَ!!.

(الإدارةُ هي أنْ تفعلَ الأمورَ بشكلٍ صحيحٍ، أمَّا القيادةُ فهي أنْ تفعلَ الأمورَ الصحيحةَ) بيتر دراكر.

أخبار ذات صلة

إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!
;
أمير الشرقية يلتقي الكُتّاب
فيضٌ عاطر من صيد الخاطر
رصـــــــاص
متى تتوفَّر مصادر التمويل؟!
;
إسرائيل: كلب مجنون بدون أسنان
عسير.. أيقونة المصايف وعروس السياحة
الذهب الوردي السائل في المملكة
شارع سلطانة!!