أحمد عبدالرحمن العرفج
الثلاثاء 5-05-2020
أَحيَانًا، يَأتِي الشَّخصُ المُبدِعُ بأَفكَارٍ غَريبَة ومَجنُونَة، لَا يَفهمُهَا مُعظمُ النَّاسِ، وكُلَّما حَاولَ أَنْ يَشرَحَ فِكرته للآخَرين، كُلَّما وَجدَ اعترَاضًا وسُخريةً وتَهكُّمًا مِن الطَّرَف الآخَر.. وحَتَّى أُبَسِّط لَكُم المَوضُوع، اقرَأوا مَاذَا أَقولُ:قَبل أيَّام كَتبتُ نَاصية أَقول فِيهَا: (إذَا لَم يَضحك النَّاس، ويَسخَروا مِن أَفكَاري مَرَّة كُلَّ...
الاحد 3-05-2020
مَع قدُوم «الوَاتس أَب»، بَدَأَت تَنتَشَر رَسَائِل «جُمعَة مُبَارَكَة»، وهَذه إلَى حَدٍّ مَا مَقبُولَة، رَغم أنَّ بَعض العُلَمَاء؛ تَكلَّم حَول بِدعيَّتها، ولَكن قُلنَا نَقبلهَا..!الأَمر الآخَر، الذي بَدَأَ يُصبح ظَاهرة فِي «الواتس أب»، أَو «السَّنَاب شَات»، أَو حَتَّى فِي بَاقي وَسَائِل التَّواصُل، هو المُتَاجَرَة بالدُّعَاءِ للآخَرين، فمِئَات...
الجمعة 1-05-2020
نَحنُ نَعيش فِي عَصرٍ مِن العصُور الزَّاهية؛ التي تُعلِي مِن شَأن المَرأَة، وتَمكِينهَا، وتَفعيل دورهَا فِي كُلِّ الجَوَانِب، وطَالَمَا نَحنُ فِي هَذا الاتِّجَاه، دَعونَا نَذكُر بَعض غَرَائِب الأَسمَاء، التي تَسَاوَى فِيهَا الرِّجَال بالنِّسَاء..!قَبل أيَّام كُنتُ أُرَاجع القِرَاءَات الرَّمضَانيَّة، ومِن ضِمنهَا «الكِتَاب المُدهِش» لـ»ابن الجوزي»، وهَذا الكِتَاب...
الثلاثاء 28-04-2020
لَا يُمكن للإنسَان أَنْ يَقف أَمَام مَشَاعر الآخَرين المُتدفِّقة، نَحو الامتنَان لهَذَا الوَطَن الكَبير، الذي يَحتَوينَا بحُبِّهِ وعَطَائِهِ، ويَشملنَا برعَايتهِ واهتمَامهِ، وقَد بَرْهَنَت جَائِحة «كورونا»؛ حَقيقَة حقُوق الإنسَان فِي كُلِّ دَولَة، وأَثبَتَت أَنَّ السّعوديَّة؛ مَضرب للمَثَل، فِي جَعْل الإنسَان والاهتمَام بِهِ، فِي مُقدِّمة أَولويَّاتهَا.قَبل أيَّام، اتَّصلَت...
الاحد 26-04-2020
رَسَائِلٌ كَثيرَة تَصلني حَول أَي مَقَالٍ أَنشُرهُ -مِثلِي مِثل بَقيّة الكُتَّاب- وهَذه الرَّسَائِل كُلّهَا تَستَحق النَّشر والاحتفَاء، ولَكن نَظراً لضِيق المِسَاحَة فِي هَذه الزَّاوية، فإنَّني أَكتَفي بنَشر تَعقِيبين، وَصلَا مِن قَارِئتين كَريمتين، أَعتبر أنَّهما إضَافَة إلَى مَقالي السَّابِق. حَيثُ نَشرتُ قَبل أيَّام مَقالاً بعُنوَان: (أَفكَار إيجَابيَّة...
الجمعة 24-04-2020
فِي السّتينيَّات كَانُوا يَقولون: (لَا صَوت يَعلو عَلَى صَوت المَعرَكَة)، والآن نَقول: (لَا صَوت يَعلو عَلَى صَوت «كورونا»)، وطَالَمَا أَنَّ القَوم مُنشَغلِون بِهِ، فدَعونَا نُلبِس هَذا الفَايروس ثِيَابًا أَدبيَّة مِن خِلَال النَّوَاصِي.. فالنَّوَاصِي؛ قِطعٌ أَدبيَّة تُحَاول أَنْ تُؤنسِن الأَشيَاء القَاسيَة، فإذَا كَان «كورونا» مَرضاً مِن الأَمرَاض،...
الثلاثاء 21-04-2020
أَكثَر القُرَاء والأَحبَاب والأَصدقَاء -فِي زَمنِ «كورونا»- يُحِبُّون الأَشيَاء المُختَصَرَة، والجُمَل البَسيطَة، التي تُؤدِّي إلَى مَعَانٍ كَبيرة، وكُلُّ مَا تُحَاول النَّوَاصِي فِعله هو: السَّير فِي هَذا الاتجَاه، لِذَلك، يَوماً بَعد يَوم، وحِيناً بَعد حِين، تَتَزَايَد طَلَبَات القُرَّاء مِن عَامِل المَعرفَة، بإنتَاج نَوَاصٍ أَكثَر تَتَعلَّق بـ»كورونا»، لأنَّ...
الاحد 19-04-2020
لَا أَرَى أَنَّ هَذه الأَوقَات أَوقَاتٌ صعيبَة، بَل نَحنُ نَمرُّ بمَرحَلةٍ استثنَائيَّة ومُختَلِفَة، لَهَا مَذاقهَا وأَفكَارهَا، ولَهَا سَلبيَّاتهَا القَليلَة، وإيجَابيَّاتهَا الكَثيرَة. ومِن وَحي هَذه الأَفكَار، بَدَت النَّواصِي تَتَدَاعَى إلَى ذِهنِي، كَمَا يَتَدَاعَى سِرب النَّحل عَلَى حَديقة الزّهُور، لِذَلك جَاءَت هَذه النَّوَاصِي مِن وَحي العُزلَة، أَو مِن...
الجمعة 17-04-2020
جَاء «كورونا»، وجَاءَت مَعه أَوجَاعه وأَتعَابه، ومَنعه وتَعليمَاته، وطَالَمَا أنَّه احتَل كُلّ هَذه المسَاحَة فِي أَوقَاتِنَا، فلَابُد أَنْ تَكون لَه نَواصيه، والأَفكار التي يُمليهَا عَلينَا، لِذَلك قَرَّرتُ -وأَنَا بكَامل قُوَاي العَقليَّة-، أَنْ أَكتُب نَواصِي كورونية، أُسجِل فِيهَا بَعض الخَوَاطِر، التي تَمرُّ فِي ذِهني؛ كُلّ يَومٍ مِن...
الثلاثاء 14-04-2020
بَعض الكُتَّاب والمُحلِّلين؛ لَم يَكتَفوا بِمَا نَحنُ فِيهِ مِن أَوضَاع، فبَدأوا يَستَلفون الأَلَم، ويُحلِّلون المُستَقبَل بصُورةٍ مُتشَائِمَة. ومِثل هَذه الكِتَابَات، تُحَاول أَنْ تَستَبق الأَحدَاث وهي تَتوقَّع آلَاف الأَشيَاء، فإذَا صَدقَ مِنهَا شَيءٌ فِي المُستَقبَل، قَالُوا: (هَا نَحنُ قَد تَوقَّعنَا مِن قَبْل)، وهَكَذَا..!لَستُ هُنَا بصَدَد الكَلَام عَن...