أحمد عبدالرحمن العرفج
الثلاثاء 19-07-2016
العَرَب مِثل الإنجلِيز، لَيسوا ببَعدين عَن إضَاعة الوَقت؛ في الحَديث عَن المَشَاكِل دُون حَلَّها.. إنَّهم يَحرقون طَاقتهم في التَّذمُّر والتَّشكِّي مِن سوء الأحوَال، مَع أنَّهم يَستطيعون أَنْ يُحسِّنوا مِن أحوَالهم، لَو حَوّلوا طَاقة الشَّكوَى إلَى طَاقة إيجابيّة؛ لإيجَاد الحَلّ وتَنفيذه..!لقَد انتَبه إلَى هَذه الجُزئية -صَديقنا العَبقري-...
الاحد 17-07-2016
الذِّهنيّة العَربيّة تَتميَّز عَن غَيرها؛ مِن حَيثُ المسَاحَة والشَّكل، ودَوائِر العَرض وخطُوط الطُّول.. وهَذا الكَلام لَيس كَلاماً إنشَائيًّا، بَل هو دِرَاسَة عِلميّة، قَام بِهَا البَاحث الدّكتور «حسن حميد»، صَدَرت في كِتَاب بعنوَان: «الذِّهنيّة العَربيّة - الثَّوابت والمُتغيِّرَات - مُقاربَة مَعرفيّة»..!ونَظراً لأنَّ الكِتَاب يَتجَاوز 500 صَفحة، سأَذكر...
الجمعة 15-07-2016
لَاحظتُ أنَّ أَغلَبَ النَّاسِ -في الآونةِ الأَخيرَةِ- يَنقلُونَ عَن الإنسَانِ كَلَامًا، دُونَ الإشَارةِ إلَى مَصدرِهِ، مِن بَابِ «السَّبْقِ الصَّحفيِّ»، أو عَلى غرَارِ عِبَارة «كَمَا وَصلني»، ومِثلُ هَذَا السّلُوكِ يَجبُ أَنْ يُعالَجَ.. أمَّا مُعالجتُه فمُتعدِّدةٌ ومُختلفةٌ، ولَكن عَثرتُ ضِمن قِرَاءَاتي عَلَى «مَقلَب»؛ شَرِبَهُ الشَّاعرُ الكَبيرُ «كامل الشنّاوي»؛...
الخميس 14-07-2016
اللُّغة قَاموس لَا يُشبه البَحر، بَل يُشبه المُحيط، لذَلك مِن المُستَحيل الإحَاطَة بكُلِّ اللُّغة، وإذَا كَان الأَمر كَذلك، فمِن المُستَحيل أَيضًا أنْ نَتَجَاهلها، لأنَّ العَرب تَقول: (مَا لَا يُدرك كُلُّه لَا يُترك جُلُّه).. مِن هُنَا دَعونا نَفتح صَفحة مِن كُتب اللُّغَة، ونَقرأ في فِقههَا اللُّغوَي، ونَتزوَّد...
الثلاثاء 12-07-2016
قَالَ شَيخُنَا «أبو سفيان العاصي» في وَاحِدَةٍ مِن تَجلّياته: إنَّ الرِّجَالَ يُحبُّونَ العُنفَ، ومَهووسُونَ بِهِ، لذَلك تَجدهُم يُطرَبُونَ ويَستَمتعُونَ؛ بمُتَابعةِ المُلاكماتِ والمُصَارَعَاتِ الحُرَّةِ، ويَعتبرُونَها ريَاضةَ «الرِّجَالِ المُفضَّلة»..!إنَّ كَلامَ شَيخِنَا، يَستوجبُ التَّوقُّف لنَسألَ أنفسنَا: لِمَاذَا يَحرصُ أَغلَبُ الرِّجَالِ -ولَيسَ النِّسَاءَ- عَلى مُتَابعةِ المُصَارعةِ والمُلاكمةِ، رَغمَ أنَّهَا ريَاضةٌ...
الاحد 10-07-2016
هُنَاك في عَالَم الاتّصَالات والجوَّالات؛ مَا يُعرف بالبِطَاقَات مُسبقة الدَّفع، وهي تِلك الشَّرائِح التي تُلزمك بدَفع قِيمة مُكالَمَاتك قَبل إجرَائها، وفي عَالَم الحرُوب، هُنَاك الضَّربَات الاستبَاقيّة، وهي أنْ تَتغدَّى بالعدو قَبل أنْ يَتعشَّى بِك، وفي عَالَم الفُقهَاء، هُنَاك الفِقه الافترَاضِي، وهو أنَّك تَفتَرض مَسألة لَم تَقَع،...
الجمعة 8-07-2016
فِي الوَقت الذي يُنَاقِشُون في الغَرب فَنّ الاعتذَار، وطَريقته السَّديدَة والمُحْكمة، مَازلنَا نَحنُ نَتعثَّر في ثَقَافة الاعتذَار، وهل هي مَوجودة عِندنَا أَم لَا؟ وهَل نُقدِّمها لمَن نُخطئ بحَقِّهم، أَم نَتردَّد ونَقول: «إذَا زعل فُلان فليَخبط رَأسه بالجِدَار، أَو ليَشرب مِن مَاء البَحر»، خَاصَّةً وأَنَّ الجزيرَة العَربيّة...
الخميس 7-07-2016
الفَيلَسُوف العَالِم «راندي بوتش»؛ كَتَب كِتَابه: «المُحَاضرَة الأَخيرَة»، بَعد أَن أَخبَره الأطبَّاء أنَّه سيَموت خِلال أَشهُر، جَرَّاء إصَابته بالسَّرطَان، ولَكن هَذا الرَّجُل حَكَى تَجربته بكُلِّ أَمَانةٍ وتَفَاؤل، في مُحاولة مِنه لمُكافحة السَّرطَان بالأَمَل..!يَقول «راندي بوتش»: (التَّفَاؤل بمَثَابة حَالة ذِهنيّة، تُمكِّنَك مِن أَدَاء أَشيَاء مَلمُوسَة، تُسَاعدك عَلى...
الثلاثاء 5-07-2016
مَن يُراقِب النَّاس -في الآونَة الأخيرَة- يَجد أنَّ التَّذمُّر والتَّشكِّي؛ بَل والاستمتَاع بالحَديث عَن المَشَاكِل واستدرَار الدُّموع، هو الغَالِب، فيَجزم أنَّنا بحَاجة إلَى بَثِّ الرّوح المَعنويّة العَالية، وزَرع بَوَادِر الإيجَابيّة في كُلِّ النَّواحي..!دَعونَا نُبسِّط المَسألة بهَذا المِثَال:يَقول الشَّاعر الشَّعبي العَريق:لَو كَان البُكا يَردّ غَالِيلَسيِّل وَادي مَا...
الاحد 3-07-2016
عِندَما يَنتَابكَ الحُزن، وتَشتَدّ عَليكَ الأمُور، وأنتَ في شَهر الرَّحمَة والغُفْرَان -أَعني في آخر أيَّام رَمضان-.. حِين تُداهمك مِثل هَذه الحَالَات، فإنَّك لَن تَفرّ ولَن تَذهب ولَن تَلجأ إلَّا؛ إلَى الرَّحيم الرَّحمن، سُبحَانه، جَلَّ لَه المَقَام والشَّان..!لقَد طَالعتُ في كُتبٍ كَثيرة، تَتحدَّث عَن التَّضرُّع لله، وارتجَاء...