author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج
لا عيب في الاستدارة للتزود بالاستشارة
ذَكَرْتُ في مَقالِ يَوم أَمس؛ أنَّ الاستِشَارة فَنٌّ يُجب أنْ نُعطيه أكبَر الاهتمَام، لأنَّ حيَاتنا -بشَكلٍ أو بآخَر- قَائِمَة عَلى الاستِشَارَات.. مِن هَذا البَاب -أو لِنَتفلسف أكثَر ونَقول: مِن هَذا المُنْطَلَق- دَعوني أُشاطركم بَعض مَا عَثرتُ عَليهِ؛ في كُتب الفَلسفة، حَول مُوَاصفات وخصَائص الاستِشَارَة، ومَزَايا المُستَشَار..!لِقَد...
الاستنارة بقناديل الاستشارة..!
الاستشَارة فَنٌّ لَا يُجيده الكَثير مِن النَّاس، فهُم يَسألون الشَّخص الذي لَا يَعرف، لَعلّه يُلهمهم إلَى الصَّوَاب، وكُتب التُّرَاث كَثيرة، تِلك التي تُؤكِّد أنَّ المُستشَار مُؤتَمن، وأنَّ القَوم إذَا تَشاوروا؛ هَدَاهم الله إلَى أَرْشَد الأمُور، وأنَّ المَشورة هي عِبَارة عَن مُشَاركة الآخرين في عقُولهم، حتَّى قَال...
إذا عرفت الكتب.. بطل العجب !
أَهميّة الكُتب ومَكانتها في تَحضُّر ورُقيّ الأُمَم والشّعوب، مِن الأمُور المَعلومَة، ولَا تزيد الكِتَابة عَنهَا إلاَّ سطُورًا مِن المَلَل، لِذَا لَن أَتحدَّث عَن ذَلك، بَل سأكتُب عَن عَلَاقة الإنسَان الحميمَة بالكُتب، بَعد أنْ رَأيتُ انصرَاف النَّاس عَنهَا؛ إلَى مَلذّات الدُّنيا وفِتْنَتها، ورَكضهم للارتبَاط بالنِّسَاء، بكَافة أنوَاع...
خبز اليتيم من عجينة الحريم
يُقال إنَّ (وَرَاء كُلّ رَجُل عَظيم امرَأة)، وقَد أَدْخَل عَلى هَذه المَقولة الرِّوَائي؛ الأَديب الخَلوق «إبراهيم الكوني» تَعديلات فقَال: (وأَيضاً وَرَاء كُلّ رَجُل مُحطَّم امرَأة).. مِن هُنَا يَتبيّن أنَّ أكثَر النَّاجحين؛ كَان نَجاحهم بسَبَب أُمٍ فَاضلة صَالحة، مِثل أُم اليَتيم «أحمد العرفج»، السيّدة الفَاضِلَة «لُولْوَة العَجلان»...
الخوف ينبع من الجوف !
مِن أَعْمَق الأمثِلَة العَاميّة التي تَسمعها في حيَاتك، قَول الحِجَازيين -عَليهم سَحائب الرَّحمَة، وأمطَار المَغفرة-: «اللي يخاف مِن الذيب يطلع له»، فهَذا المَثَل يَختصر عَشرَات الكُتب، التي تَتحدَّث عَن الوَهْم، وقَانون الجَذْب، وقَانون العين، وقَانون التَّطيُّر بشَكلٍ عَام..!وقَبل أنْ نُشير إلَى بَرَاعة الحِجَازيين؛ في صيَاغة هَذا...
الإجادة لفنون السعادة ..!
مَن يَزعم أنَّه يَملك خَارطة تُؤدِّي إلَى كِنز السَّعَادَة؛ فهو أكبَر «بَكّاش» عَلى وَجه الأَرض، لأنَّ السَّعَادَة لَا تُدفن كالأموَات، بَل هِي مِن الكَائِنَات الحَيّة، ولَا تُقدِّم خَدمَاتها إلَّا للأحيَاء.. وهَذه بَعض اليَوميّات؛ مِن حَصيلة الفِكر الإنسَاني حَول السَّعَادَة:(الأحد)دَائماً مَا يَبحَث الإنسَان عَن السَّعَادَة وأسبَابها، والأشيَاء...
إحياء الأمل يبدأ من حب العمل
في أَحَد مُسَلْسَلات «نور الشريف»؛ أَرَاد ابنه أنْ يَتزوَّج، وفي صَبيحة اليَوم التَّالي غَاب الابن عَن عَمله، حَيثُ كَان يَعمل لَدَى وَالده، حِينَها تَرَك الأَب كُلّ شَيء في يَده، وذَهَب لِطَرْق بَاب مَنزل ابنه، وحِين فَتَح الابْن البَاب قَال الأَب: (يَا بُنيّ تَذكّر دَائمًا أنَّ العَمَل...
التدبر في أسباب التذمر..!
عِندَما تَغْشَى بعض المَجَالس في كثير من المجتمعات العربية، تَجد أنَّ نَغمة التَّذمُّر ارتَفَعَت كَثيرًا، وإنْ كُنتُ ألتَمس بَعض العُذر لمَجموعة مِن المُتذمّرين، إلاَّ أنَّ العَاقِل يَمقتُ موجة التَّذمُّر؛ التي أصبَحت كالمُوضَة، بَل إنَّ التَّضجُّر والتَّشكّي أصبَحَا زَادًا يَوميًّا؛ تُوزّعه الأغلبيّة هُنَا وهُنَاك..!حَاولتُ أنْ أُحدِّد مَجموعة...
خبايا النوايا..!
«النيّة مطيّة».. هَكذا بَسّط العَوام هَذا المَفهوم، حَيثُ وَصفوا نيّتك بالدَّابة؛ التي تَحملك إلَى المَكَان الذي تَذْهَب إليهِ.. ولَا يخفَى عَلَى الإنسَان؛ أنَّ النيّة لَهَا أَهميّة خَاصّة في الإسلَام، ولَا عَمَل مِن غَير نيّة، لذَلك أكَّد الحَديث النَّبوي هَذا الأَمْر حِين قَال: (إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ)..!إنَّ النيّة...
ما يَرِدُ في المقالات.. يحمل كل الاحتمالات
المَعروف أنَّ هَذه الزَّاوية وصَاحِبها؛ مُتبلِّدَا الإحسَاس، ولَا يَشعران إلَّا قَليلًا، ونَادرًا أنْ تَأتي رِسَالة؛ تَجعل هَذه الزَّاوية تَتفَاعل وتَتحرَّك؛ استِجَابةً لطَلَب أو رَغبَة.. ومِن هَذه الرَّسَائِل، مَا وَصلني بَعد نَشر كِتَابة الأَحَد المَاضي بعنوَان: «يَوميّات مُتحَامِلَات عَلى الزَّوجَات»، حَيثُ ذَكَرَتْ صَاحِبَة الرِّسَالَة نُقطة مُهمّة، وهي...
 أحمد عبدالرحمن العرفج