author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج
رصد محبوك لإنتاج الفيسبوك
كُلَّمَا حَلَّ مَوعد مَعرض القَاهرة الدَّولي للكِتَاب؛ شَددتُ الرِّحَال إليهِ لَسببين: أوّلهما، كَثرة العَنَاوين، ووَفْرة الكُتب التي تُغري، خَاصَّةً تِلك الكُتب المُستَعْمَلَة؛ التي تَحشو مَمرَّات سور الأزبكيّة. وثَاني الأسبَاب: رُخص سِعر الكِتَاب، لأنَّكم تَعلَمون أنَّني رَجُلٌ مُتقَاعِد، ومِيزَانيّتي التي وَضعتها لشِرَاء الكُتب؛ لَا تَتجاوز ثَلاثة أصفَار...
توجيه العتاب للمتذمرين من الشباب
الشَّبَاب زَهرة العُمر، ومَن لَا يَتذوَّق عذُوبَة الشَّبَاب ورَوعة أيَّامه، وحَلَاوة سَاعَاته، فلَن يَتذوَّق أي شَيءٍ جَميل في الحيَاة.. والمُشْكِلَة في عَصر الشَّبَاب، أنَّ الإنسَان لَا يَشعر بقِيمتهِ إلَّا إذَا ذَهَب، لِذَلك لَا تَتعجّبوا عِندَما تَحسّر الشَّاعِر عَلَى ضيَاع الشَّبَاب، فقَال:أَلاَ لَيْتَ الشَّبَابَ يَعُودُ يَوْماًفَأُخْبِرَهُ بِمَا...
التفكير المدني في إنجاز التحول الوطني
يَوم الأربعَاء المَاضِي، سَعدتُ أنَا وعدوّي اللَّدود؛ الصَّديق «علي العلياني»، بالمُشَارَكَة في جَلَسَات وِرَش العَمل الخَاصَّة ببرنَامج «التَّحوُّل الوَطني»، الذي تُشرف عَليه الأمَانَة العَامَّة لمَجلس الشُّؤون الاقتصَاديّة والتَّنميَة، وقَد كَان يَوماً مَليئاً بالعَمَلِ والنَّشَاط، والشَّفَافيةِ والصَّرَاحَة، والتَّخطيط الذي يَرسم وَاقع المَمْلَكَة؛ فِيمَا سُمِّي بـ»السّعوديّة 2020».لِقَد بَدَأنَا...
المفهوم المتموّج للكائن المتزوّج
مِن النَّادِر أنْ يَتحدَّث أَحَد المُتزوِّجين؛ عَن تَجربته في الحيَاة الزَّوجيّة بتجرُّد ومَوضوعيّة، ولَعلَّ الحَقيقَة الوَحيدة التي يُجْمِع عَليهَا المُتزوّجون؛ هي التَّظَاهُر بغَيرِ الوَاقِع الذي يَعيشونه، سَوَاءً كَانوا مِن السُّعدَاء، أو مِن التُّعسَاء.. وهَذه اليَوميّات لَا تُحَاسب أَحدًا عَلى مَا يُظهره أو يُضمره، فَضلاً عَن الحُكم...
تطلعات وأمنيات من رئيس الهيئات
عِندَما عُيِّنَ مَعالي الصَّديق الدّكتور «عبدالرحمن السند» رَئيسًا للهَيئَات، أكرَمني باتّصال، مُقدِّمًا الدَّعوة لِي ولأخي وعدّوي اللَّدود «علي العلياني»؛ لِزيَارته في مَكتبهِ، كنَوعٍ مِن التَّواصُل الإيجَابي المُثْمِر، ومُذكِّرًا بأنَّني أَحَد خَريجي الجَامعة الإسلَاميّة -بالمَدينَة المُنيرة- التي كَان مُديرًا لَهَا، في حِينها شَكرتُ وقَدَّرتُ لَه الدَّعوة، ووَعدّته...
أوجاع المصابين تتشابه في المضامين
يَعتَقدُ البَعضُ أنَّ الحُبَّ هو الرَّابطُ الذي يَجمعُ النَّاسَ، والعِقْدُ الذي يَنتظمُونَ فِيهِ، ومَا عَلِمُوا أنَّهُم في ذَلك مِن الوَاهِمِينَ، لأنَّ مَا يَربطُ النَّاسَ -بحَقٍّ وحَقيقٍ وبشَكلٍ عَميقٍ- هو الأَسَى، وحَفلةُ المَصَائِب، والعَذَابِ الذي يَحلُّ بالجَميعِ، وخَيرُ مِثَالٍ عَلى ذَلك: المُعَانَاةُ والمَأسَاةُ التي يَعيشُها الشَّعبُ السّوريُّ...
يا حسرة المنفلوطي على المجتمع الأخطبوطي
منذُ طُفولَتي وأنَا بَعض لَحم أكتَاف ثَقافَتي؛ مِن خَير أُستَاذي الأديب المِصري الكَبير «مصطفى لُطفي المنفلوطي» -أَبوجَلابية مَا غَيره، بتَاع النَّظرَات والعبَرات-، ومَازَال –رَحمه الله- يَتعهّدني برعَايته، ويمدّني بالغِذَاء المَعرفي، مِثل قَوله: (أكثَر النَّاس يَعيشون في نفُوس النَّاس؛ أكثَر مِمَّا يَعيشون في نفُوس أَنفسِهم، أي أنَّهم...
التوحُّد المستشري في عقل العبقري
أَشعرُ أنَّني عَبقريٌّ، لذَلكَ أتوَاصَلُ كَثيرًا مَع سِيَر العَبَاقِرَةِ، وحيَاةِ العُظَمَاءِ، ومَسَارَاتِ المُفكِّرينَ؛ الذينَ أَشعلُوا قَناديلَ الدُّنيَا، وأَتوا بفِكرٍ وَاضِحٍ كَبيرٍ رَزينٍ، ومِن هَؤلاءِ العَبَاقرةِ زميلُنا «آينشتاين»، الذِي تَتَلْمَذتُ عَلى كُتبهِ لسَنواتٍ طَويلةٍ، وقَد أَبْهَرني في أشيَاء كَثيرةٍ، لَعلَّ أَهمَّهَا زُهده في الشُّهرةِ والتَّرفِ، واعتلَاءِ المَنَاصِبِ،...
إخراج مشاهد الأحلام بعيدا عن الأفلام
الإنسَانُ بلا أَحلَام مِثلُ الطَّائِرِ بلَا أَجنِحَة، لأنَّهُ يَستطيعُ أنْ يَتحرَّكَ في حدُودِ المَسَافَاتِ المَعقولَةِ، ولَكنَّهُ لَا يُحلِّقُ في فَضَاءِ الطّموحِ؛ إلاَّ بجنَاحيّ الأَمَلِ. والأحلَامُ هي زَادُ الإنسَانِ، وهي وَقودُ عَربتِهِ في الدُّنيَا، وقَد صَدَقَ الشَّاعِرُ الطغرائيُّ حِينَ قَال:أُعَلِّلُ النَّفْسَ بِالآمَالِ أَرْقُبُهَامَا أَضْيَقَ العَيْش لَوْلاَ فُسْحَةُ...
النصيب الوافر للصياد الماهر
الأفكَار تَمرُّ في ذِهن الإنسَان؛ كَمَا تَمرُّ الأسمَاك أَمَام صَاحب الصِّنّارة، وإذَا لَم يَستثمر صَائد الفِكرة مُوسم الأفكَار، فإنَّها ستَذهب إلَى غَيره، وكَم أَقف تَقديرًا واحترَامًا لشَيخنا الإمَام «الجوزي»، حِين التَفَتَ إلَى هَذا المَعْنَى الخَفي، وألّف كِتَابه «صيد الخاطر»، كَاشِفًا في المُقدِّمة أنَّ مَادة الكِتَاب حَصيلَة...
 أحمد عبدالرحمن العرفج