أحمد عبدالرحمن العرفج
الاحد 6-03-2016
مُنذ أَنْ صَدَر كِتَابي: «المُهْمَل مِن ذِكرَيَات طَالِب تَنْبَل»، والذي أَكرَمني الصَّديق الوَفي؛ والكَاتِب الشَّجي، الدّكتور «عبدالرحمن العرابي»، بكِتَابِة مَقَال فَاخِر عَنه.. مُنذ أَنْ صَدَر، والنَّاس تَسأَل عَن مَعنى كَلِمَة «تَنْبَل»، التي اشتُهِرَت في الحِجَاز، لذَلك كَان وَاجِباً عَليَّ أَنْ أَكشِف النِّقَاب؛ وأُزيل الحِجَاب عَن هَذه...
الخميس 3-03-2016
إذَا أَرَاد الإنسَان أَنْ يَصَل إلَى الحَقَائِق؛ والأَمْر الصَّوَاب، فعَليه أَنْ يَتأمَّل. والتَّأمُّل لَا يَأتي إلَّا مِن خِلال العُزْلَة المُثْمِرَة، وأَقول «العُزْلَة المُثْمِرَة»؛ حَتَّى لَا تَختَلط بمَرَض الانطوَاء والانسحَاب، لأنَّ عُزلة التَّأمُّل نَاتِجَة عَن إرَادَة ووَعي، وتَفكُّر وتَدبُّر، بَينَمَا الشّعُور بالوحدة؛ نَاتجٌ عَن اكتِئَاب قَسري، وتَغيُّر...
الخميس 3-03-2016
الفِكْرَةُ هي مَادةُ الكِتَابَةِ، وأَيُّ كَاتِبٍ لَا يَحْمِلُ أفكَارًا، سيَكونُ مُصَابًا بفَقرِ الحِبرِ، وشُحِّ المَقَالاتِ، ولَنْ أَقولَ إنَّ الفِكْرَةَ تُشبهُ السَّمَكَةَ التي يَصيدُهَا الصيَّادُ، ولَكنْ سأَزعُمُ أنَّ الفِكْرَةَ هي الكُرَةُ، التي يَرغبُ كُلُّ لَاعبٍ في تَسديدِهَا، لذَلكَ دَعونَا نَتَعَامَل مَعَهَا عَلَى هَذِهِ الصُّورةِ..!هُنَاكَ مَن يُسدِّدُ الفِكْرَةَ...
الأربعاء 2-03-2016
أَكثَر من مرَّة، كَتبتُ عَن ضيَاع الإنسَان بَين البُكَاء عَلى المَاضِي، أَو التَّطلُّع إلَى المُستَقْبَل، وبَين تِلك الحَالتين يَضيعُ الحَاضر. وقَد كَان الصَّديق «محمد عبده» دَائماً يَصرخ بقَوله: (خلِّينَا في الحَاضر ننْسَى اللي فَات)..!في بريطَانيا وأمريكا؛ عَشرَات الكُتب التي تَصدر مُؤكِّدة عَلى الحَاضِر، أَذكُر مِنهَا كِتَاب:...
الثلاثاء 1-03-2016
يَبدو الفَرقُ كَبيرًا؛ بَين فِئَة تَغْتَنمُ الفُرص وفِئَة تُهدرها، لَكن هُنَاك فِئَة ثَالِثَة خَارج الحِسَابَات والتَّصنيفَات، وهي تِلك الفِئَة التي تَنْتَظر الفُرص عَلى الأَرْصِفَة، وتُلقي باللاَّئِمَة عَلى كُلِّ مَا يُحيط بِهَا، لِذَا دَعونَا نَمنح هَذه اليَوميّات فُرصَة؛ لتَفصيل وشَرْح هَذه المُفَارَقَات:(الأحد)عِندَما تَجلس فِي وَسَط شَبَاب يَلوكون...
الاحد 28-02-2016
فِي عِلْم الإدَارَة يُقَال: إنَّ الإنسَانَ إذَا كَرِهَ وَظيفته، بَدَأ عَقله لَا يُركِّز إلَّا عَلى الأشيَاء السَّلبيّة، والمَتَاعِب والمَصَاعِب، والنَّكَد الذي يُصَاحب هَذه الوَظيفَة..!وفِي عَالَم المُدن يُقَال: إنَّ الإنسَانَ إذَا كَرِهَ مَدينَة، بَدَأت عَينَاه لَا تَقع إلَّا؛ عَلى كُلِّ مَا هو سَيء فِيهَا..!وفِي عَالَم الزَّوَاج، إذَا...
الخميس 25-02-2016
القرُوبَات «الوَاتسبيَّة»، أو مَجموعَات التَّراسُل الفَوريّ -كَما هو تَعريب الفَصحويّين- أصبَحَتْ حَديث النَّاس، ومَا اجتَمَع سعُوديّان -أو سعُوديّتان- إلاَّ كَان الحَديث عَن القرُوبَات ثَالِثهما، نَظرًا لأنَّ هَذا النّوع مِن التَّراُسل؛ أَمسَى يُشكِّل رَأيًا عَامًّا، وأَضحَى مَصدرًا مِن مَصَادر الخَبَر التي يُعتَمد عَليها، رَغم ضَعف بَعض الرِّوايَات..!لقَد...
الخميس 25-02-2016
كُنتُ في الصِّغر طِفلاً خَجولاً، أو خَجِلاً -عَلى خِلَاف بَين اللُّغويين-، هَذه الفضيلَة أو الميزَة التي كُنتُ أتمتّع بِهَا؛ دَفعتني للبَحث في مَفهوم الخَجَل، مُحاولاً فَهْم سَبَب خَجَلِي الطُّفولي، الذي لَم يَكُن لَه مَا يُبرِّره..!أَكثَر الأطفَال الآن يُعانون مِن الخَجَل، وكَثيرٌ مِن النِّسَاء والرِّجَال يُعانون مِنه...
الأربعاء 24-02-2016
مَع بِدَاية كُلّ عَام، يَجب أنْ يَكون للإنسَان قَائِمَة أَولويّات، ومَجموعة أَهدَاف يَسعى لتَحقيقها، بَعد أَنْ يَضع خَارطة طَريق لتَنفيذهَا.. هَكَذَا يَفعل العُقلَاء، أمَّا غَير العُقلَاء؛ فإنَّ أَوقَاتهم لَا تَختلف هَذه السَّنَة، عَن شَكلها قَبل عَشر سنوَات..!مَثلًا، إذَا كُنتَ تَسعَى لحِفظ القُرآن الكَريم، فعَليكَ أَنْ تَلتَزم...
الثلاثاء 23-02-2016
السَّعَادَةُ مَطمَحُ كُلِّ البَشَرِ، ورَغم أنَّها المَطْمَحُ والمَقْصدُ، إلاَّ أنَّ النَّاس حَارُوا وتَشتَّتُوا في تَعريفِهَا، ولَا أُبَالغُ إذَا قُلتُ: إنَّه يُوجَد للسَّعَادَةِ أكثَرُ مِن 100 تَعريفٍ، تَدورُ حَول إيضَاح المَعْنَى، وبَيَانِ مُوَاصَفَاتِ الشَّخصِ السَّعيدِ..!لَا يَهمُّني هُنَا التَّعريفات -وإنْ كَانت مُهمَّةً- ولَكن مَا أنَا بصَدَدِهِ، هو وَضعُ...