author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج
يوميات النساء بين القدر والقضاء
مُنذُ أَنْ خَلَقَ الله البَشريّة، والمَرأة شَاغِلةٌ للرَّجُل، والرَّجُل هَاجسٌ للمَرْأَة، وكُلٌّ مِنهما يُحاول أَنْ يَتآمَر عَلَى الآخَر، سَواء كَانت مُؤامرة نَاعِمَة، أَم مُؤَامرة خَشِنَة.. مِن هَذا البَاب دَعونَا -بَين شَهرٍ وآخَر- نَجول بَين الكُتب، لنَستخرج يَوميّات صَالِحَات للرِّجَال والنِّسَاء، لَعلَّها تُسَاهم في نَزع فتيل الحَرب...
العَالَم النَّرجسي.. سبب نحسي!!
لَستُ خَبيرًا بالورُود والزّهُور، وقَد حَاولتُ -مُؤخَّرًا- الدّخُول إلَى هَذا العَالَم، ولَكن لسوء حَظِّي أنَّني بَدأتُ بالنَّرجس، الذي -كَما يَقولون- صَدّ نِفسي وسدّها، حِينَ قَرأتُ سِيرته، أَعنِي النَّرجس وتَداعياته عَلى عِلم النَّفس، وعِلم الجَمَال، وعِلم الإحبَاط والمَوت..!في البِدَاية قَال شَاعرٌ قَديم؛ كَان يَجلس مَع حَبيبته بجوَار...
فلسفة «عروة» في إعادة توزيع الثروة
أَعْلَم أنَّني فَقير، وفَقري لَيس عَيبًا، ولَكنَّني لَا أُحبُّ الفَقر، وقَد صَدَق أَخُونَا «بيل جيتس» عِندَما قَال: (لَيس العَيب أَنْ يُولد الإنسَان فَقيراً، بَل العَيب أَنْ يَموت فَقيراً).. والأخ «بيل جيتس» هُنَا يُشير إلَى أَهميّة العَمَل، بمَعنَى أنَّ الإنسَان لَا ذَنب لَه في أَنْ يُولد فَقيراً،...
عقدة العقَّاد من حرف الضَّاد..!
أَحيَانًا أُصَاب بِمَا يُسمَّى التَّرَف المَعرفي، وهو عَفشٌ زَائِد في دَاخل جُمجمة الإنسَان، حِين تَكون هَذه الجُمجمة مُتْخَمَة بالمَعرفة، ومُشبعَة بالزّيوت اللُّغويّة، والدّهون الفِكريّة، والشّحوم الثَّقافيّة..!هَذا التَّرَف كَان أَيضًا يُصيب شَيخنا «عبّاس العقّاد»؛ بَين فَترةٍ وأُخرَى، ومِن قَبْل «العَقّاد»، أَصَاب الإمَام اللُّغوي «ابن جنّي»، صَاحب كِتَاب...
درهم تغيير خيرٌ من قنطار تبرير!!
الإنسَان العَاقِل يَنبغي أَنْ يَسْعَى لتَطوير نَفسه، وتَغيير ذَاته، فإذَا كَان سيّئًا، بَحث عَن الجيّد، وإذَا كَان حَسنًا، يَجب أَنْ يَتطلَّع إلَى الأحسَن، وهَكَذَا يَصعد مِن قِمَّةٍ إلَى قِمَّة..!قِيل الكَثير عَن طَرَائِق التَّغيير، وكُلّها لَهَا عَلَاقة بكَلام الإنسَان عَن ذَاتهِ، فإذَا قَال لنَفسه: «إنَّني سأَتغيَّر»، وعَقَدَ...
خيال الطفل يُخصِّب العقل..!
الطّفولَة عَالَم فَسيح، يَقوم عَلى الخيَال والتَّصوُّر، وطَرْح مَا لَا يُطْرَح، والسُّؤال عَمَّا لَا يُسأل عَنه، ومَن يَجلس مَع أي طِفل، يُدرك هَذه الحقيقَة إدرَاكاً سَريعاً، يُشبه سُرعة إدرَاك المَرء؛ عِندَما يَخرج مِن مَنزله، ليَعرف هَل الجَو حَار أَم لَا..؟!لَن أتحدَّث هُنَا عَن الطّفولَة ومَزَايَاهَا، وخَيَالَاتها...
البحث عن المأوى في ثنايا الفتوى
الأُدبَاء والشُّعرَاء، والنُّثرَاء والحُكَمَاء، غَالِبًا مَا يَستَشْهدون بالأمثَال، والمَقولات والمُتَرْجَمَات، دُون أَنْ يَفحصوا مَعانيها، لأنَّهم يُركِّزون عَلى جَانِب، ويُهملون الجَوَانِب الأُخرَى.. وحَتَّى لَا نُطيل في الشَّرح، دَعونا نُدغم ونَشبك ونُقحم المِثَال بالمَقَال، أو المَقَال بالمِثَال، حَتَّى تَتَّضح الأمُور، وتَتجلَّى الأحوَال..!كَثيرٌ مِن الكُتَّاب، يَستَشهدون بمَقولة تُنسب إلَى...
الحب صولات.. هزائم وانتصارات
الحُبّ لَا يَنحَاز لطَرفٍ دُون آخَر، فإمَّا أَنْ يُجزل العَطَاء للمُتَحَابَّيْن، فيَكونَان مِن الفَائزين، وإمَّا أَنْ يَتسلَّل تَحت جُنح الظَّلَام، حِفَاظاً عَلى نَقائهِ مِن المُنغِّصَات، تَاركاً لَهما الحَسْرَة، فيَكون مَصيرهما الخُذلان والخُسران.. لِذَا تَأمَّلوا هَذه اليَوميّات، فرُبَّمَا تَكتَشفون؛ أنَّ مَا مَضَى لَم يَكُن إلَّا «تَشويقَة» لِمَا...
كُتب بلا مُقدِّمات.. كولائم بلا مقبّلات!
كِتَابة مُقدِّمات للكُتب؛ أَمرٌ يَستَوعب الجَدَل الطَّويل؛ بَين مُؤيِّد ومُعَارِض، فهُنَاك كُتب بِلَا مُقدِّمَات، وهُنَاك كُتب تَفوق «مُقدِّمَاتها» الكُتب نَفسها، وهُنَاك كُتب هي المُقدِّمة والوَسَط والمُؤخِّرة، مِثل كِتَاب «مُقدِّمة ابن خَلدون»..!يَقول الأُستَاذ «عكاب سالم الطاهر» في مُقدِّمة كِتَابه: «مَوضُوعَاتٌ في الكِتَابة»، بَعد أَنْ أَدرَكته الحيرَة؛ هَل...
رفع الحرج واللوم عن الغيبوبة والنوم
النَّوم هو المَوت الأصغَر، والسّرير هو القَبر المُؤقَّت، لِذَلك لَا تَتعجَّبوا إذَا رَأيتُم مَن يَربط بَين المَوتِ والنَّوم، وكَيف أنَّه يَختلط عَلى البَعض؛ هَاتان الغَيبوبَتان..!وحَتَّى لَا يَكون الكَلَام مُرسَلًا بلَا أَدلَّة، دَعونَا نَستَشهد ببَعض الأمثِلَة؛ التي ذَكرَها أُستَاذنا الكَبير «أنيس منصور» -رَحمه الله- في مُعظم كُتبه،...
 أحمد عبدالرحمن العرفج