أحمد عبدالرحمن العرفج
الاحد 21-02-2016
قَال الأمير «سعود الفيصل» –رَحَمَه الله-: (نَحنُ لَسنَا دُعَاة حَرْب، لَكنَّنا لَا نَخْشَاهَا إذَا قُرِعت طبُولها).. ونَظرًا لأنَّ الوَطَن مَعْنيٌّ بحِفظ حدُوده مِن الأعدَاء، والمُتربِّصين بأَمنهِ، فلَيس أَمَام المُحبّ لوَطنهِ؛ إلَّا الدَّعم والصُّمود، والتَّرفُّع عَن الخِلافَات الجُزئيّة، والمَعَارك التي قَد تُفسد حَمَاس المُتحمِّسين، وإخلَاص المُخلِصين..!لَسنَا مَع...
الجمعة 19-02-2016
الصَّحفِي، يَجب أَنْ تَكون لَه استقلَاليّة، وقَبل ذَلك شَخصية، يُواجِه بِهَا العَالَم، ويَعتَمد عَلى مَوهبته في كِفَاحِهِ وإصرَارِه، وإخرَاج مَادَّته الصَّحفيّة؛ بالشَّكل الذي يُرْضِي ضَميره، قَبل أَنْ يُرضي مُديره..!وحتَّى لَا أَسْتَرْسِل في الكَلَام المُرْسَل، دَعونَا نَستَشهد بهَذه القصّة، التي ذَكرها الأُستَاذ القَدير «محمد توفيق»؛ في كِتَابه...
الخميس 18-02-2016
عَلَاقة الإنسَان بالمَدينَة -أَي مَدينَة- تَترَاوح بَين الإعجَاب والعِتَاب، وأَحيَانًا الكَرَاهية وإبدَاء الغَضَب، بأسبَابٍ وبغَيرِ أسبَاب..!قَالوا: إنَّ المُدن كالنِّسَاء، وقَالوا: إنَّ المُدن كالكُتب، وقَالوا: إنَّ المُدن كالأَطْعِمَة والأَشْرِبَة.. قَالوا كَثيرًا، وسيَقولون الأكثَر، ولَكن عَلَاقة الإنسَان بالمَدينَة؛ لَن تَستَقرّ، ولَن تَبلغ ذروَة الحَميميّة، طَالَمَا أنَّ الإنسَان يَكبُر...
الأربعاء 17-02-2016
مَن يُتَابع مَجريات الأُغنيَة وجمهُورهَا الوَاسِع، يَجد أنَّ هُنَاك رَوَاجًا للأُغنية المَغربيّة؛ في الأوسَاط النِّسَائيّة لَدينا، مَع أنَّ المَرأة السّعوديّة لَا تُحبِّذ سِيرة المَغرب النِّسَائيّة، ولَكنَّها تَميل إلَى الأُغنية المَغربيّة الطَّربيّة، وتَبحَث عَنها وتُحبّها.. وحتَّى لَا يَكون الكَلَام عَزفًا عَلى غَير وَتر، سأُثبت بالأدلّة صحّة مَا...
الثلاثاء 16-02-2016
يُردِّد عُلَمَاء المَعرفةِ والسَّعَادَةِ والوَعي؛ عِبَارة تَقول: (عِشْ في حدُود يَومك)، بمَعنَى أنَّك تَتمتَّع باليَوم الذي أَنْتَ فِيهِ؛ وفق خطّة يَوميّة، دون أنْ تَتَجَاهَل الخطَط الأُخرَى، وأَعني بذَلك خطّتك في الحيَاة، أو خطّتك السَّنويّة، أو الشَّهريّة..!وإذَا أَردنَا التَّفسير العِلْمِي لعبَارة: (عِشْ في حدُود يَومك)، فلَن نَجد...
الاحد 14-02-2016
الوَقْت لَيس كالسَّيف، فالسَّيف يَقطع، بَل الوَقت كالبَرْق، يَسْطَع بشَكلٍ خَاطِف. وأَغْلَب العَرَب لَم يَكونوا صَادقين حِين قَالوا: «الوَقتُ مِن ذَهَبٍ»، لأنَّهم لَا يُحافظون عَليه، وكَأنَّهم يَعتقدون بأنَّه ذَهب مَغشوش..!إنَّ الاهتمَام بالوَقت وإدَارته؛ شَغَلَ حَيّزًا كَبيرًا مِن عُمر العُلَمَاء، ولَديَّ في مَكتبتي عَشرَات الكُتب؛ التي تَتحدَّث...
الجمعة 12-02-2016
وَصَايَا الأزوَاج والزَّوجَات لبَعضهم بَعد المَمَات؛ تُقدِّم كَشْف حِسَاب مُفصَّل، بَعيدًا عَن المُجَاملات، والعِبَارَات المُنمَّقة.. وهَذه اليَوميّات ستُحاول التَّوسُّع في الوصَايَا، لنَعرف إلَى أي مَدَى يُفاجَأ الأحيَاء؛ بصِدق الأموَات:(الأحد)تُعْجَب المَرأة بالزَّوج الذي يُحبّها حَيًّا ومَيّتًا، وهَذا مَا حَدَث مَع السيّد «كونل كنج» الذي تَرَك -في وَصيّته-...
الخميس 11-02-2016
الكَلِمَات الإيجَابية أَثَرها إيجَابي، والكَلِمَات السَّلبية أَثَرها سَلبي، وهَذا كَلام مُبسَّط، يُشبِه إلَى حَدٍّ كَبير عِبَارة «مفيد فوزي» حِين قَال: (عِندَما تَنقَطع الكَهربَاء، يَنقَطع النّور).. مَا عَلينَا.. لنَتكلَّم بجِديّة ونَقول: تَأمَّلوا الأَثَر القَائِل: (القَضَاء مُوكَل بالمَنطق)، وهَذا يَعني أنَّ الإنسَان إذَا أكثَر مِن ذِكر الأشيَاء؛ واستدعَائِها...
الثلاثاء 9-02-2016
العَالَم مُتوتِّر ومُشتَعل مِن نَار الكَراهِيَة، إمَّا كَرَاهيَة الإنسَان لنَفسه، أو كَرَاهيَة النَّاس لبَعضهم البَعض، لِذَلك دَعونا نُحاول إطفَاء نَار الكَرَاهيَة، مِن خِلال تَشريحهَا، وفَكْفَكة دَواخلها، لَعلَّنا نُراجع أَنفسنا، ونُنصف غَيرنا..!مَثلاً، عِندَما يَكون أَمَامك عَدوَّان، أَحدهما يَتمتَّع بمَزَايَا إيجَابيّة، والآخَر سَيئ تَمَاماً، فلَا تَعتَقد أنَّ كَراهيتَك...
الاحد 7-02-2016
مِن الأشيَاء الجَميلَة في «ثلوثيّة» الصَّديق العَزيز «أبوالشَّيمَاء» محمد سعيد طيّب، أنَّكَ تُقَابل شَخصيَّاتٍ كَثيرةً، مَا كُنت لتُقابلها لَولَا وجُود هَذا الرَّجُل، الذي يَجمع بَين الشَّهَامَةِ والوَجَاهَة، ومِن تِلك الوجُوه النَّادِرَة التي قَابلتها في «ثلوثية الطيّب» -قَبل 15 سَنَة- الكَاتِب السَّاخِر الكَبير «محمود السعدني» -رَحمه الله-،...