أحمد عبدالرحمن العرفج
الجمعة 5-08-2016
كَتبتُ وأَكتُبُ وسأَكتُب -حَتَّى يَختارني الله إلَى جوَاره- عَن مَرَاِحِل النُّضج التي يَمر بهَا الإنسَان؛ بوَصفهِ كَائناً يَنمو، وتَتَّسع مَداركه يَوماً بَعد يَوم، وقَد يَستَسيغ اليَوم مَا كَان يَرفضه بالأَمس، وقَد يَستحسن غَداً مَا كَان يَستبعده اليَوم..!خُذ مَثَلاً الميدَان الفِقهي، فالإمام «الشَّافعي» حِين انتَقَل مِن العِرَاق...
الخميس 4-08-2016
إذَا بُليتَ بمُشكلةٍ عضويّة، أو وَقعتَ ضَحيّة مُجتمع يَزدريك في أَصلك وفَصلك، أَو فِي فَقرك وعَملك، أو في شَكلك وعَقلك، فحَاول أَنْ تَبحَث لَك عَن ميدَانٍ شَريف؛ تُنافس فِيهِ النَّاس، وتَتفوَّق عَليهم، وهَل هُنَاك أَفضَل مِن العِلم والقرَاءة والكِتَابة؟ وهَذا الميدَان مُتاح للجَميع، فالمَكتبَات والكُتب لَيست...
الثلاثاء 2-08-2016
يَتسَاءَل الكَثيرون: لِمَاذا لَم أُصبح غَنيًّا؟، ولِمَاذَا لَم يَكن الثَّرَاء مُرافِقاً لِي، رَغم أَنَّ نبُوغي ظَاهر كظهُور كِرشتي أمَام المُشَاهد..؟!الحَقيقَة أَنَّ هَذا السُّؤال؛ جَعلني أبحَث عَن إجَابَاتٍ جَادّة، ففَكَّرتُ، ثُمَّ فَكَّرت، ثُمَّ أَطلتُ التَّفكير، حَتَّى اكتَشفتُ أَنَّ السَّبب يَكمن؛ في مُحَاولة إظهَار الشَّطَارة والفَهلوة والحِيلَة، ومِثل...
الاحد 31-07-2016
لَيسَت المَرَّة الأُولَى التي أكتُبُ فِيهَا عَن الهَدَايَا، بَل كَتبتُ وكَتبتُ وسأكتُب، طَالَمَا أنَّ الإهدَاء والتَّهادي طَريقٌ إلَى المَحبَّة، ورَسَائِل للودَاد بَين النَّاس..!ولَكنّي اليَوم سأُحاول أَنْ أُميِّز بَين أَمرين؛ يَتدَاخلَان - في الغَالِب- عَلى النَّاس، وهُمَا الهديّة والرّشوَة، نَظراً لتَقاربهما وتَشَابه سلُوكهما، ولَعلَّ الحَديث النَّبوي يُبيِّن...
الجمعة 29-07-2016
السَّعادةُ مَفهومٌ حَيَّرَ العُلمَاءَ، وجَنَّن الشُّعرَاءَ، ودَوَّخ الأُدبَاءَ، وأَربَكَ الفَلَاسِفَةَ والحُكمَاءَ.. كُلٌّ يَدلي بدَلوه، وهَذا مِن حَقِّه، لأنَّ السَّعَادَة -مِن وِجهة نَظَر العَرفج- هي تَجربة شَخصيَّة، مِثل دخُولك في البَحر، فإذَا رَجعتَ، ستَتحدَّث عَمَّا وَجدته، وشَاهدته، وشَعرت بِهِ أثنَاء رِحلتك البَحريَّة.. وهَكذا تَبدو السَّعادَة مِنكَ وإليك،...
الخميس 28-07-2016
الكَاتِب المِصريّ السَّاخر القَدير «أحمد رجب» -رَحمه الله- رَقمٌ صَعب في عَالَم الكِتَابَة الصَّحفيَّة المُعَاصرة، ومِن المُستَحيل أَنْ أَرَى لَه أَيَّ كِتَاب عَلى الرَّف، إلاَّ وتَبدو قُوَاه المَغنَاطيسيَّة جَاذِبَة لِي، إمَّا مُقتنيًا، أَو مُتصفِّحًا، أَو مُتأمِّلاً وسَائِحًا بَين صَفحَاته..!وإذَا أَردتُ أَنْ أُخصِّصَ العَام، وأُعطي نَبذَةً عَن...
الثلاثاء 26-07-2016
المُجتَمَعَاتُ الحَيَّةُ تُنقدُ نَفسَهَا باستمرَارٍ، وتُعيدُ النَّظَرَ في أعمَالِهَا، وأفكَارِهَا، وإنتَاجِهَا، وحتَّى أسلُوب حيَاتِهَا.. مِن هَذَا البَابِ سأدخُلُ عَلى مَقالِ اليَوم؛ حَولَ المُبَادرَاتِ التِي كَثُرتْ وعَمَّتْ حَتَّى طَمَّتْ..!في كُلِّ يَومٍ، تَصلنِي تَقريبًا مُبادرتَانِ، أو ثَلاثٌ مِن هُنَا وهُنَاك، مُطالِبَةً بالدَّعمِ والمُسَاندةِ، وهي مُبَادرَاتٌ تَتوفَّرُ فِيهَا سَلامةُ...
الاحد 24-07-2016
بَين يَدي الآن، كِتَاب جَميل اسمه: The Power Of Now، أي «طَاقة اللَّحظَة»، للفَيلسوف: Eckhart Tolle، ومُلخَّص هَذا الكِتَاب، أنَّ الإنسَان الوَاعِي يَجب أَنْ يُركِّز عَلى اللَّحظَة التي يَعيشها، بِمَا فِيهَا مِن قوّة وطَاقَة ومَكنُونَات..!المَاضي -كَما تَعْلَمون- انقضَى ووَلَّى، وذَهب وفَات، والمُستقبَل في عِلم عَلَّام الأَرض...
الجمعة 22-07-2016
يَجب عَلَى الإنسَان أَنْ يَحترم الآرَاء الأُخرَى، التي لَا تُوافق هَوَاه، ويَجب عَليه -أكثَر مِن ذَلك- أَنْ لَا يَتحمَّس إلَى رَأيه، ولَا يُحوِّله إلَى عَقيدَة، لأنَّه في النَّهَايَة رَأيٌ، قَد يُغيِّره الإنسَان بنَفسه بَعد سَنوَات..!وحَتَّى أُدلِّل عَلى هَذا القَول، إليكُم هَذه الفِكرة:كُنتُ فِي أَوّل عَلَاقتي بالأدَب...
الخميس 21-07-2016
الأقَارَب سُؤال طَويل، لَا مَفرَّ مِن الإجَابَة عَنه، والسُّؤال يَتمثَّل في طَريقة التَّعَامُل مَع هَؤلاء البَشَر، الذين تَربطك بِهم عَلَاقة دَم ونَسَب، فهُنَاك مَن يَدعو إلَى صِلَة الرَّحم، وهُنَاك مَن يَدعو إلَى الابتعَاد عَن كُلِّ قَريبٍ ونَسيب..!بَين هَذا الرَّأي أَو ذَاك، سأَستَعرض أفكَار الشّعوب فِي كَلِمَات،...