author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج
وثيقة منسية تثبت أن الرجال أكثر رومانسية!
يَعتقدُ النَّاسُ أنَّ الرِّجَالَ لَا يَمتَازُونَ بالرُّومَانسيَّةِ، وأَنَّ هَذَا المَنتوجَ -أعني اللَّطَافَةَ والذَّوقَ والرِّقةَ- مَحصورٌ عَلَى النِّسَاءِ، ومُخصَّصٌ لَهُنَّ، ومَا عَلمُوا أَنَّ فِي بَعضِ الرِّجَالِ رُومَانسيَّةً؛ تَتفوَّقُ عَلَى كُلِّ الرُّومَانسيَّاتِ النِّسَائيَّةِ، وإليكُم هَذَا المِثَال والشَّاهِد:يَقولُ الكَاتِبُ المُتألِّقُ «جلال أحمد أمين»؛ في كِتَابهِ «رحيق العمر»: إنَّ هُنَاكَ...
شعور الضحية.. أخطر تهديدٍ للبشرية!
أكبَر مُشكلة تُوَاجِه الإنسَان؛ هي حِينَمَا يَشعر بأنَّه ضَحيّة، إمَّا أَنْ يَكون ضَحيّة مُجتَمع، أَو ضَحيّة أُسرَة، أَو ضَحيّة أصدقَاء السّوء، أَو حَتَّى ضَحيّة مِن ضَحَايَا الشَّيطَان؛ الذي يَجعله الإنسَان شَمَّاعة حِين يَقول: (إبليس أَغوَاني)..!إنَّ الإنسَان العَاقِل؛ هو مَن يَتعَالَى عَلَى أسبَاب الفَشَل، ولَا يُعلِّقها عَلَى...
آفة التديّن الفاسد.. لا تخطئها عين الراصد
كُلُّ عَملٍ لَه آفَة مِن جِنسه، فمَثلاً حُبّ النَّاس لإعطَاء الصَّدقَات، لَوَّثه المُتسوِّلون الدجَّالون.. والحَديد -هَذه المَادة القويَّة- قَد يُفتّته المَبرَد.. إلخ، مِن هَذا المُنطَلَق دَعونا نُؤكِّد أنَّ لكُلِّ مِهنَة آفَاتها، ولَو أخذنَا أَهم مِهنَة، وهي «الدَّعوَة إلَى الله»، فمَا هي الآفَة الكُبرَى التي تُلوِّث هَذا...
موت «مسعود» الحزين.. هل يُوحِّد الاتحاديين؟!
فُجِعْنَا يَوم الخَميس المَاضي؛ بانتقَال العَم «أحمد مسعود» إلى الرَّفيق الأعلَى، نَسأَل الله -جَلَّ وعَزّ- أَنْ يَتغمَّده بوَاسع رَحمته، ويُسكنه فَسيح جَنَّاته..!قَبل أيَّام؛ كَتبتُ مَقالاً في هَذه الزَّاوية بعنوَان: «الاتّحاد يَعود.. عَلى يَد أَحمَد مَسعود»، قُلت فِيه: (إنَّ العَم «مَسعود» لَا يَعشق الاتّحاد فحسب، بَل يَتنفَّسه...
مآرب البشر من حكمة السفر
لَيست المَرَّة الأُولَى -وبالتَّأكيد لَن تَكون الأخيرَة- التي أَكتُب فِيهَا عَن السّفَر، لأنَّ النَّاس تُسَافر، وستَظلُّ تُسَافر إلَى أَنْ يَرث الله الأَرض ومَن عَليهَا.. والسَّفَر في النّهَاية هو حَالَة خَاصَّة، ومِن خُصوصيّته؛ أنَّ الإسلَام خَفّف عَن المُسَافر، ويَسّر لَه في الفَرَائِض، ليَجمع ويُقْصر في الصَّلوَات التي...
إعادة الاعتبار لحكمة الاستحمار
إذَا كَانت الأُم مَدرسَة، فإنَّ الحِمَار جَامعة، يَستلهم مِنه الإنسَان «عِلْم الحيَاة».. وحَتَّى أُدلِّل عَلى أنَّ الحِمَار جَامعة، إليكُم قَصَائِد تَعليميّة مِن دِيوَان الحَمير التَّوجيهي:في عَالَم الصَّبر، لَا يُمكن أَنْ نَتجَاهل أنَّ الحَمير أسَاتذة في الصَّبر، حَتَّى أنَّ الحِمَار استَحق لَقَب «أبوالصبر» -بكُلِّ جَدَارَة- مِن غَير...
نعمة الكهرباء.. أهم من أبجدية الألف والباء !
تُعتبر مَحطّة الشّعيبَة لتَوليد الكَهربَاء؛ الأضخَم في الشَّرق الأوسَط، وعِندَما نَقول «مَحطَّة»، فنَحنُ نَتكلَّم عَن مُولِّدَات الطَّاقَة، ولَيس عَن شَركة الكهربَاء، التي يَتفَاوت النَّاس في تَقييمها، ومَدَى الرِّضَا عَنهَا وعَن أسعَارها، التي تَأخذ جَدلاً طَويلاً؛ وسِجَالاً كَثيراً في أَعمدة الصُّحف، وبَقيّة وسَائل الإعلَام..!لقَد دَخلتُ المَحطَّة -التي...
سيرة الضياء لتيار الكهرباء
دَائِمًا أسأَل نَفسي: لِمَاذَا يَتحدَّث النَّاس بكُلِّ عَفويّة وبَسَاطَة وسَذَاجَة؛ فِي القَضَايَا الأَدبيّة والدِّينيّة، والإعلاميّة والرِّياضيّة، ولَا أَحَد يَجرؤ أَنْ يَتكلَّم عَن الكَهربَاء والفِيزيَاء، ولَا أَحَد يَعبَث بِهمَا؟!.. السَّبَب ببسَاطَة أَنَّ القَضَايا النَّظريّة؛ سَهل فِيهَا التَّنظير والمُشَاركة، وهي قَضَايَا لَا تَحمي نَفسها إذَا عَبَثَ بِهَا أَحَد..!وفي...
النقد الموازي لمهرجانات التعازي
نَشْر التَّعازي في وسَائل الإعلَام المُختلفة؛ قَضيّة قَابِلَة للأَخذ والعَطَاء، والجَدَل والنِّقَاش، وقَد عَثرتُ قَبل سَنوَات عَلى كُتيِّب صَغير لأحَد المَشَايخ، حَول حُكم نَشْر التَّعَازي في وسَائل الإعلَام، وتَأبين المَوتَى..!والمُلاحَظ أنَّ الصَّحَافة الغَربية -التي تُعتبر وجهتنَا وقُدوتنَا- لَا تشرع صَفحاتها لنَشْر التَّعَازي، ليَبقَى السُّؤال قَائماً: مَن...
أوصيكم ونفسي بالحذر من الغرور العكسي
الغرور نَوعَان: نَوعٌ يَخرج صَاحبه عَلى طَبيعته ويَرى نَفسه، ويَلبس ثِيَاب الخيلاء ورِدَاء الغَطرسَة، أما النوع الآخر، فهو الغرور العَكسي، الذي تَحدَّث عَنه عُلَمَاء وفَلَاسفة وأُدبَاء كَثيرون، مِنهم «غازي القصيبي»، حَيث عرَّفه قَائلاً: (الغرور العَكسي هو أَن تَعمل عَكس مَا يَفعله المَغرورون عَادةً، ومِن أَمثِلة ذَلك،...
 أحمد عبدالرحمن العرفج