author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج
ذمُّ السَّلَف لغاياتِ التَّرف!
لابدَّ للإنسَان أَنْ يَدرس الظََّوَاهِر، ويَتتبَّع النّتوءَات التي تَظهر في المُجتمَع مِن وَقتٍ لوَقت، ولَعلَّ أَبرَز ظَاهرة بَدأَت عَقليَّتي تُدركها، هي ظَاهرة طَلب «السُّلفَة»، أَو مَا يُمكن أَنْ نُسمِّيه «السَّلْتَحَة» المَاليَّة، مِن أَجل الحَركَات التَّرفيهيَّة..!لَستُ بذَلك الغَني، ولَكن لأنَّني أمتَازُ بقَدرٍ مِن الغَفلَةِ والبَسَاطَة، يُحَاول البَعض...
تلخيص دراسات تحدد أهداف القراءات !
قُلتُ أَكثَر مِن مَرَّة: إنَّ القِرَاءة فِعلٌ مُكتَسَب، بمَعنَى أَنَّ الإنسَان يَتدرَّب عَليه مَع الوَقْت، وهَذا التَّدرُّب يَحتَاج إلَى صَبرٍ وطُول بَال.. والقِرَاءَة- كَمَا يَقولون- مِثل الصّبر، بِدَايته مُرَّة وعَاقبته لَذيذَة.. وكَذلك مَن يَقرأ تَجده يَتعَب في البدَاية، ولَكنَّه يَمتلك في النِّهَايَة سُلطَان المَعرفَة..!دَعونا نَنتَقل مِن...
الإقرار بسطوة التكرار !!
عِندَما كُنَّا صِغارًا قَالوا لَنَا: إنَّ «التِّكرَار يُعلِّم الحِمَار»، ثُمَّ تَطوَّرت الفِكرَة مَع مرُور الزَّمن؛ فأصبَحنَا نَسمع أَنَّ «التِّكرار يُعلِّم الشُّطَّار»، ثُمَّ كَبُر المَفهوم وتَضخَّم وأصبَحنَا نَسمَع عِبارَة: «التِّكرَار يُصْقِل الأفكَار».. ولَكن بَعد هَذه المَقولات، مَاذا قَال العُلَمَاء -مِن أَهل الخِبرَة والفَصل- في هَذا الأَمر؟!يَقول المُفكِّر...
المسرات والأوجاع في عيون المحبين والرعاع
تَفسيرَات النَّاس للحَوَادث والأشيَاء؛ تَختَلف باختلَاف الحُبّ والكُره تِجَاه هَذا الشَّخص؛ أو حيَال ذَلك الشَّيء، أو تِلك المَدينَة، وحَتَّى يَتَّضح المَقَال، سنُورد بَعض الشَّواهِد، ومَا طَاب لَنَا مِن حُسنِ المِثَال:حِين تَكون مُحتَقنًا عَلى جُـدَّة وأَهلهَا، وأَصَابها السّيل العَرَمْرَم، الذي يُؤذي النَّاس ويُدمِّر مُمتَلكاتهم فستَقول: إنَّ هَذا...
المصير رهن بالتغيير !
يَجب عَلَى الإنسَان أَنْ يُراجع نَفسه، ويُصحِّح مَسَاره، لَن أُبَالغ إذَا قُلت كُلّ لَيلة، بَل كُلّ أسبُوع، أَو شَهر عَلَى الأقَل، وفِي هَذه المُراجعة يُفكِّر ويَتأمَّل مَا مَضَى مِن عُمرهِ، ويُخطِّط ويُطوِّر مَا بَقي مِن مُستقبله، مُعتمدًا -بَعد الله- عَلى إمكَانيَّاته وقُدرَاته ومَواهبه ومُؤهّلاته..!إنَّ مُراجعة النَّفس،...
من العبط تحديد الوسط !
بَعض المَفَاهيم عَائِمَة ورجرَاجَة ومَطَّاطَة، لا تَكاد تَفهم دَلَالَاتها وتَستوعب مَضمونها، ومِن تِلك المَفاهيم والمُصطلحَات مَفهوم الوَسَط..!نَحنُ نَعيش في زَمن الوسَائط، لذَلك لَابد أَنْ نَتَصَالح ونَتّفق عَلى مَفهوم كَلِمَة الوَسَط، لأنَّ كُلاً مِنَّا يَزعم أنَّه مُعتدل ووَسَطِي، وحَتَّى نَستَبين الأمُور دَعونا نَطرح مِثَالاً: عِندَما تُريد أَنْ...
وفِّروا القُبلات للأطفال والسيدات!
مُنَاسباتنا الاجتمَاعيّة الكَثيرَة؛ هي نَوعٌ مِن تَعذيب الذَّات، ودَورَةٌ فِي تَحمُّل الإحرَاجَات المُتعمَّدة، التي تَبدَأ مِن طَريقة السَّلام، وتَوزيع القُبَل بشَكلٍ مُكثّف، وتَنتَهي بالأسئلَة السَّخيفَة؛ التي تَتوغَّل إلَى أَدق الخصُوصيّات في حيَاتِك..!لَن أَتحدَّث عَن هَذه الإحرَاجَات، فهي كَثيرة، ولَكن سأُسلِّط الضّوء عَلى القُبلات، التي يَجب أَنْ...
مفهوم «العقل العربي» يثير عجبي!
يَظنُّ النَّاسُ بأَنَّ العقُولَ فِي الدُّنيَا وَاحِدَة، حَيثُ يَعتقدُونَ أنَّ العَقلَ الهِنديَّ هو نَفسه العَقل الفَارسيّ، وهو أَيضًا ذَاته العَقل الأُوروبيّ، والعَقل العَربي -إِنْ وُجِد-، ومَا عَلِمُوا أنَّ الفَلاسفة الكِبَار جَنَّسوا العقُول، ورَبطوها بالجُغرَافيا، ومَن لَم يَقتَنع بهَذا القَول؛ فإليهِ بَعض الأَدلَّة:في مَكتبتي الصَّغيرة جِدًّا، عَثرتُ...
الزهو.. بعبارة «كل شيء في وقته حلو»!
العَوَام يُردِّدون دَائِماً: «كُلّ شَيء في وَقته حلو»، وهَذه العِبَارة عَلى بَسَاطتِهَا، تَضمُّ مَعاني كَبيرة ومُعطيات وَفيرة، لأنَّ المَسَافَة الزَّمنية مُهمَّة في نمو الأشيَاء، لذَلك يَقول أَحَد الفَلَاسِفَة: (لَا شَيء أَقوَى مِن فِكرَةٍ جَاءت في وَقتها)، كَمَا أَنَّ التُّفَّاحَة إذَا استوَت ونَضَجت، سَقطت مِن تِلقَاءِ نَفسها،...
مهمة المُرَافِق لا يتحمَّلها إلاَّ الخوارق
إنَّ العِنَايَة بالمَريض تَتطلّب أَنْ يُلازمه أَحَد أَفرَاد أُسرته، وهَذا المُرَافِق؛ مِن النَّاس المَظلومين، وفي ذَلك يَقول شَيخنا «أبوسفيان العاصي»: مَن يُرافق مَريضًا يَمرض مَرَّتين، مَرَّة لأنَّه يُلازم مَريضًا، ومَرَّة أُخرَى لأنَّه يُعاني مِن آلامٍ لَا يَشعر بِهَا أَحَد..!أكثَر مِن ذَلك، يَقول البَاحث «راندي بوتش»: (إنَّ...
 أحمد عبدالرحمن العرفج