author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج
معاداة النظافة ليست خرافة!!
نَتَّفق جَميعًا عَلَى أَنَّ «النَّظَافة مِن الإيمَان»، وأنَّ الاستحمَام -أَو مَا يُسمَّى في كُتب الفِقه الاغتسَال- أَمرٌ مَطلوبٌ، عَلى الأقَل مَرَّة في الأسبُوع آنَاء الشِّتَاء، أَمَّا فِي الصّيف، فيُستحبُّ كُلَّ يَوم؛ نَظرًا لجيُوش العَرَق التي تَغزو مَسَامَات الجِسم، ولَا يَنفَع مَعها مُزيل العَرَق، أَو مُلطِّف الأَرَق..!كُلُّ...
أعترفُ بجراءةٍ.. أنَّني أتداوَى بالقراءةِ
القِرَاءَةُ هي الصّنبور المَعرفيّ، الذي نَستَسقي مِنه الوَعي والإدرَاك، والمَعَارف والمَعلومات، وهَذا شَيءٌ مَعروف ومَشهور، ولَكن مَا لَيس مَعروفًا ولَا مَشهورًا، هو فِعل القِرَاءَة كوَسيلَة مِن وسَائِل العِلاج، وطَريقة مِن طُرق التَّداوي..!يَقول كِتَاب (27 خرافة عن القراءة)، لمُؤلِّفيْه الصَّديق الدّكتور «ساجد العبدلي»، والأستاذ «عبدالمجيد تمراز»: (هُنَاك...
قطوف دانية تحملها أكثر من ناصية!!
تُحَاول النَّواصِي أَنْ تُعوِّض غِيَابها عَن القُرَّاء، بِمَا يُستجدُّ مِن أَفكَار تَنشد الإثرَاء، ولَا يُغريها الإطرَاء، وإنْ نَجَحَت فِي مَسعَاهَا سيَنطَبق عَليهَا المَثَل القَائِل: «مَن طَوَّل الغيبَات جَاب الغَنَائِم».. فلنَنظر إلَى أَيِّ مَدَى كَان التَّوفيق حَليفها:* أَتوقَّف أَحيَانًا عِندَ المَفاهيم والمُسلَّمَات، وأُعيد مَرَّة تلو الأُخرَى تَدوير...
سر انتعاشي.. انتمائي للمواشي !
كَتَبَ الأَطبَّاء وتَكلَّموا –كَثيراً- عَن فَوائِد المَشْي الصّحيَّة والطّبيَّة والنّفسيَّة، وكُلّ هَذا مَشهور ومُتَاح في وسَائِل الإعلَام، ولَستُ بصَدَد الحَديث عَنه لسَببيْن: أَوَّلاً لأنَّني لَا أَفقَه في الطِّب شَيئاً، ثَانياً لأنَّه أَمرٌ مَعروف ومَشهور..!بَل مَا أَنَا بصَدده اليَوم، الحَديث عَن فَوائِد المَشي كمُحرِّك للذِّهن، ومُحفِّز للتَّفكير،...
ارتداداتٌ لا متناهية لآفاتِ الكراهيةِ
أَكثَر مِن مَرَّة، أَكَّدتُ أَنَّ الإنسَانَ الكَاره لنَفسه والكَاره للحيَاة، والمُمتلئ بالعُقَد النَّفسيَّة، يَضرُّ نَفسه قَبل أَنْ يَضرَّ غَيره، لأنَّه يُدخلها في دَائرة مِن السّجون الوَهميَّة، ويُقيِّدها بالحِبَال والحَواجِز التي تَمنعه مِن استشرَاف الأَمَل، ومُعَانقة النَّجَاح والفَلَاح..!وحَتَّى يَكون الكَلام عِلميًّا، ويَأخذ الطَّرح سَبيل الجديَّة، دَعونا نَستَشهد...
النأي.. عن التعصُّب للرأي!
الإنسَان كَائِن يَنمو ويَتغيَّر مَع الوَقت، لَيس عَلى نِطَاق الجِسم فَقط، وإنَّما العَقل والتَّفكير والإدرَاك، لذَلك أَنَا حَذِر دَائمًا مِن التَّعصُّب لفِكرة أَتبنَّاها، أَو إلزَام النَّاس بِهَا، ومُحاولة إقنَاعهم بأنَّها هي الصَّوَاب، الذي لَا يَأتيه البَاطِل مِن بَين حرُوفه؛ ولَا مِن خَلف كَلِمَاته..!لقَد كَان أَسلَافنا الأَوائِل...
كيف يتفادى الكاتب أوكار العناكب؟!
لَا أُحبُّ النَّصَائِح، وهَذا الـ»لَا حُب» انعَكَسَ عَلَى أفعَالي، وكُلّ أَصدِقَائي، ومَن يَقرأ لِي يَعرف أنَّني بَخيلٌ في إبدَاء الرَّأي وتَوجيه النُّصْح.. ولَكن لَا مَانع مِن أَنْ أُشَارك القُرَّاء فِكرة؛ تَأتي عَلى شَكل رَأي أَو نَصيحَة، ولَو مَرَّة في العَام، اقتدَاءً بفَيروز التي تَقول: (زوروني كُلّ...
النظرية الرأسية تثبت أن الناس ليسوا سواسية
تَعلََّمنا مُنذُ الطّفولَة؛ أَنَّ النَّاسَ سَواسية، كأسنَان المِشط، ولَكن لَم نَتعلَّم أنَّ الأمشَاط تَختلفُ، فهُنَاك مِشطٌ «أبوريال»، وهُنَاك مِشط «أبو ألف»، وهُنَاك «أبوعشرة آلاف»... إلخ!صَحيح أَنَّ النَّاس سَواسية مِن حَيثُ الخِلْقَة والشَّكل، ولَكنَّهم يَختلفُون مِن حَيثُ المَنطق والفِعل والعَقْل، وحَتَّى لَا يَكون الكَلَام هَكَذَا مِن غَير...
المكانة المتراجعة لهيبة الجامعة!!
الجَامِعَة، ذَلك الصَّرح الكَبير، المَحشو بالأَسَاتِذَة والطُّلَّاب، لَم يَعُد حَقلًا مَرغوبًا عِند البَاحثين، ولَا أَعلَم مَا السَّبَب؟، هَل لأنَّ الجَامِعَة فَقدَت وَهجهَا؟، أَم أَنَّها أَصبَحت تُخرِّج أُنَاسًا عَاطلين عَن العَمَل؟، مُشكَّلين دَاخل قَوالب، كَأنَّها عِلب «تونة»، صَغيرة بَسيطة، لَا يَعلم مَن هو خَارجها؛ مَا يَدور بدَاخلها.....
بذل الجهد في تأسيس هيئة للتقشُّف والزُّهد
فَرِحنَا عِندَما رَأينَا حِسَابَات لوزَارَاتٍ في «تويتر»، وقُلنَا إنَّها ستَكون بَوَّابة لدخُول النَّاس إلَى هَذه الوزَارَات، التي لَا تَدخلها إلَّا بشَقِّ الأَنفُس، واعتقدنَا أنَّها ستَكون هَمزة الوَصل؛ بَين المُوَاطِن وتِلك الوزَارَات، التي كُلّ يَوم هي فِي شَأن..!كَان هَذا الظَّن في البِدَايَة، أَمَّا الآن فقَد تَغيَّرت الأمُور،...
 أحمد عبدالرحمن العرفج