author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج
تعلََّموا فنَّ الكلام يا سادة يا كرام
صَرَّحتُ ذَاتَ طَفرةٍ مَعلُومَاتيَّةٍ فِي رِسَالةٍ سنَابيَّةٍ، بأنَّني سأَقتَرحُ كِتَابًا يُعلِّمُنَا إتقَانَ «فَنِّ الكَلَامِ»، لقَنَاعتي بحَاجةِ أَغلبنَا إلَى تَعلُّم هَذا الفَنِّ البَديع، ولإيمَاني بافتقَارنا إلَى «الإتيكيت» الرَّاقي، وفَقرنَا المُدقع في مَهارة انتقَاءِ المُفردَات، وعَشوائيَّتنَا في طَرح الأسئلَة المُنَاسبة، رَغم أنَّنا جَميعًا نَحفظُ وَصيَّة أجدَادنَا التي تَقول:...
ولنا في الاشتقاق تجديد وانعتاق
إذَا أَردنَا للُغَتِنَا العَربيَّة أَنْ تَتطوَّر؛ فلَابدَّ أَنْ نُوسِّع بَاب «الاشتِقَاق»، الذي يَعتَمد عَلى «القيَاس»، ولَا يَكتفي بالسَّمَاع، لأنَّ بَعض فَلاسفتنا وأَسَاتذتنا في اللُّغة، أَغلَقوا بَاب «الاشتقَاق»، كَمَا أَغْلَق الفُقهَاء بَاب «الاجتِهَاد» في الفِقه..!دَعونَا فِي البدَاية نُعرِّف «الاشتقَاق»، وهو تَوليد عِدَّة كَلِمَات مِن جَذرٍ لُغوي وَاحِد،...
لا للتغافل عن آفات شبكات التواصل
لَا تَعتَقدوا –أَعزَّائي وعَزيزَاتي- أَنَّكُم أَحرَار حِين تَستخدمون الشَّبكَات الاجتمَاعيَّة، فالحُريَّة بَعيدة عَنكُم حَتَّى لَو كُنتم طُلقَاء، تَأكلون الطَّعَام وتَمشون في الأسوَاق.. إنَّكم –بصورةٍ مِن الصّور- أَسرَى وسُجنَاء هَذه الشَّبكَات.. إنَّكُم مُجرَّد أَسمَاك تَصطَادَها هَذه الشَّبكَات المُفترسة..!إنَّ الكَلَام الذي قُلته أَعلَاه هو حَقيقَة، ولأنَّ الحَقيقَة تَحتَاج...
السعي الحثيث لنشر مفهوم التحديث!
مِن المُشكِلَات الكُبرَى التي تُواجه الإنسَان؛ مَا يُسمَّى بالإنجليزيَّة Update، ونَعني بِهِ تَحديث وتَجديد وتَطوير المَفاهيم؛ والآرَاء والمَعلُومَات، وفق مَا يَصل إلَى الإنسَان؛ مِن إشَارَاتٍ وعَلَامَاتٍ ومُستجدَّاتٍ..!ولَو أَردتَ المُقَارنة بَين الإنسَانِ والآلَة، لوَجدتَ أنَّ الآلَة أَفضَل، وأَعنِي بذَلك الأَجهزة الذَّكيَّة، التي تُطالبك بالتَّحديث بَين فَترةٍ وأُخرَى،...
تشبُّث حلمي الأنيس بليلة خميس
الأحلَامُ مِثلُ الأمَلِ، هي فطُورٌ جَيَّدٌ، وعَشَاءٌ رَديءٌ، بمَعنَى أنَّكَ يَجبُ أَنْ تُحدِّدَ الحُلمَ، وتَرسمَ لَه خَارطةَ طَريقٍ، وتُخطِّطَ للوصُولِ إليهِ، وبَعدَ ذَلكَ تَبدَأُ في تَطبيقِهِ عَلى أَرضِ الوَاقِعِ.. وكُلُّ الإنجَازَاتِ البَشريَّةِ الكُبرَى؛ بَدَأَتْ بحُلمٍ صَغيرٍ، انطَلَقَ مِن فِكرةٍ بَسيطَةٍ..!وحَتَّى يَكونَ المَقالُ مَقرونًا بالمِثَالِ، سأَستَشهدُ بقصَّةٍ...
فات الميعاد.. ولا ينفع الاجتهاد!
لَيسَت المَرَّة الأُولَى التي أَتنَاول فِيهَا قَضيّة السّعوديِّين مَع المَواعِيد؛ حَيثُ إنَّها قَضيَّة تَحتَاج إلَى مَقَالاتٍ تُكتَب وتُنشر، آنَاء اللَّيل وأطرَاف النَّهَار، لأنَّها أَصبَحت مَسألة مُزعجة، تُعيق التَّنمية، وتُؤخِّر تَحقيق أَهدَاف الرّؤية –أَعنِي رُؤية السّعوديَّة 2030- لأنَّك إذَا لَم تَلتَزم بمِيعَادك الشَّخصي المُهمّ، فلَن تَلتَزم بمِيعَادك...
فخرٌ واعتزازٌ بثقافةِ المركاز !!
إذَا سَافرتُ إلَى أَي مَدينَة؛ فإنَّني ألجَأ فَورًا إلَى «تَطبيق» بُقعَة أَرضيَّة أُسمِّيها: «مِركَاز العَرفَج»، ليَكونَ مَقرًّا رَسميًّا لتَجمُّع الأصدقَاء والأحبَاب، وهَذا المِركَاز لَابدَّ أَنْ يَكونَ حَافِلاً بأَدوَات الأُنس، مِثل الشَّاي، والقَهوَة.. وأَدوَات تَنمية العَقل، مِثل الكُتب.. وأَدوَات التَّواصُل، مِثل الوَاي فَاي، والنِّت السَّريع..!وكَلِمَة «مِركَاز» أَوشَكَت...
الحديث مع النفس يداوي كل بأس
الكَثير مِن النَّاس يَستَهتر بالكَلِمَات، ودلَالَاتهَا ومَعَانيهَا، وتَأثيرهَا عَلى النَّفس، ومَا عَلِمُوا أَنَّ الأديَان كُلَّها؛ تَقوم عَلى نَوَايَا القَلب، وكَلِمَات اللِّسَان، وعَمَل الأبدَان..!الدّكتورة «لويز هاي» في كِتَابها: «القوَّة في دَاخلك»، وفي كِتَابها الآخَر: «كَيف تَتخطَّى آلَامك»، أَكَّدت أنَّها عَالجت الكَثير مِن مَرضَاها؛ بوَاسِطَة الكَلِمَات، بِمَا في...
الطلاق بالتراضي بين الواقعي والافتراضي!
كَثُر الحَديث عَن التّكنولوجيَا الحَديثَة وأَضرَارَها، ووسَائل التَّواصُل الاجتمَاعي وإفرَازَاتها، ومِن المُستحيل أَنْ نَحصرها في مَقالٍ وَاحِد، لذَلك دَعونَا نَتحدَّث اليَوم عَن جُزئية بَسيطة مِن هَذه الأضرَار، وهي أَنَّ النَّاس أَصبَحوا -فِي الغَالب- يَعيشون العَالَم الافترَاضِي، ويَنسون الوَاقع الحَقيقي.. إنَّهم مِثل مَن بَاع الحَقيقَة واشترَى الوَهم،...
من الغبن مقاطعة الجبن!!
نُقْبِل دَائمًا عَلى مَا يُسمَّى بـ»البُوفيهِ المَفتوح»، حَتَّى نَتمتَّع بالخيَارَات المُتعدِّدة في الطَّعَام، والمَوائِد المُتنوِّعة.. هَذا التَّعدُّد فِي الطَّعَام؛ أَتمنَّى أَن يَمتَد إلَى التَّنوُّع فِي الآرَاء والأفكَار، بحَيثُ نَعتبر كُلَّ فِكرَة، وَجبَة شَهيَّة مِن الطَّعَام، وبهَذا تَنتهي صِرَاعَاتنا الفِكريَّة، ومَعَاركنا الثَّقافيَّة..!دَعونَا نَذهَب إلَى فَرنسَا، ونَرَى كَيف...
 أحمد عبدالرحمن العرفج