أحمد عبدالرحمن العرفج
الأربعاء 9-11-2016
اللُّغَة التي يَستَخدمهَا الإنسَان كَائنٌ خَطير، فهي- بوَجهٍ مِن الوجُوه- تَقود أَفعَاله وتَتحكَّم بحَالتهِ النَّفسية.. هَذا مَا تَوصَّلتُ إليهِ؛ بَعد قِرَاءة مِئَات الكُتب في التَّنمية البَشريَّة، وتَطوير الذَّات، وحَتَّى نُبيِّن مَا المَقصود باللُّغَة، دَعونَا نَطرح الأمثِلَة، فبالمِثَال -كَما يُقال- يَتَّضح الحَال:يَتَّفق عُلَمَاء وخُبرَاء التَّنمية البَشريَّة؛ عَلَى...
الأربعاء 9-11-2016
كَان النَّاس يَعتقدون في السَّابِق؛ أَنَّ القِرَاءَةَ للإطّلاعِ والمَعرفَة، واكتسَاب المَعلُومَات، وتَوسيع العقُول والإدرَاكَات، ثُمَّ تَطوَّر العِلم وتَجاوز ذَلك، واكتَشَف الأطبَّاء أَنَّ القِرَاءَة تَصلح كعِلَاج، وقَد كَتبتُ أَكثَر مِن مَقال حَول العِلاج بالقِرَاءَة، والعِلَاج بالشِّعر..!ومُؤخَّرًا، اكتَشَف العُلمَاء أَنَّ القِرَاءَةَ سَببٌ مِن أسبَاب السَّعَادَة، وللأمَانَة فقَبل أَنْ...
الاثنين 7-11-2016
تَنَاقَلَت وَسَائِل الإعلَام والتَّواصُل الاجتمَاعي مَقطعاً؛ مدّته أَقَل مِن دَقيقَة، لسمو سَفير المَملكة -لَدى الولَايَات المُتَّحدة الأَمريكيّة- الأمير «عبدالله بن فيصل آل سعود»، يَردُّ فِيهِ عَلَى سُؤالٍ خَبيث لصَحفي أَمريكي؛ عَن الحَرب في اليَمن، بقَوله: سُؤالك هَذا يُشبه سُؤالي لَك: هل ستَتوقَّف عَن ضَرب زَوجَتك..؟!ومِثل هَذا...
السبت 5-11-2016
أَصبَحت القصَص القَصيرَة رِئَتي الثَّالِثَة التي أَتنفَّس مِنهَا، لَيس لأسبَابٍ طِبِّية، كالتَّدخين والشِّيشَة، فأنَا –بحَمد الله- لَا أَحرق إلَّا السُّعرَات الحَراريّة، بَل أستَخدم الرِّئَة الإضَافيَّة لتَغيير نوع الهَوَاء الذي أَستَنشقه، كَما يُغيِّر السَّفَر الأجوَاء، ليَعود المُسَافِر وقَد جَدَّد نَشَاطه وحَيويّته، وهَذا مَا فَعلتُه، فخَرَجَت القصَص كنَسماتٍ،...
الجمعة 4-11-2016
المَسؤوليَّة كَلِمَة كَبيرة، لَهَا مَعَاني مُتعدِّدة، وفي الغَالب يَعتقد النَّاس أَنَّ مَسؤوليّتك تَتمثَّل -فَقَط- في القيَام بوَاجبَاتك التي أَنتَ مُلزَم بِهَا، ومَا عَلِمُوا أَنَّ المَسؤوليَّة أَكبَر وأَشمَل، وأَوسَع وأَفضَل مِن هَذا الفهم المَحدود لَهَا..!نَعرف عِندَمَا يَكون الإنسَان مَسؤولاً عَن أُسرتهِ، أَو عِندَمَا يَكون مَسؤولاً عَن إدَارة...
الأربعاء 2-11-2016
يُقال:»مَن يَشُك قَلَّمَا يُخطئ».. مِن هُنَا يَبدو الشَّك -بَعض الأحيَان- أَدَاة مِن أَدوَات الوصُول إلَى المَعرفَة، وعِندَما نَقول «الشَّك»، فلَا يَتبَادر إلَى الذِّهن الشَّك في الأمُور الحيَاتيّة الثَّابِتَة، أَو مَا هو مَعروف مِن الدِّين بالضَرورَة، وإنَّما نَقصد «الشَّك»، الذي يُحرِّض البَاحثين عَلى طَلَب المَزيد مِن البَحث...
الاثنين 31-10-2016
المَعرفَة التي نَستمدّهَا مِن القُرآن الكَريم، تُخبرنا أنَّ الإنسَان يَجب أَن لَا يُوصي النَّاس بالتَّقوَى؛ ويَنسَى نَفسه، بَل عَليه أَنْ يَبدَأ بنَفسه، ولَيس مِن المُهم أَنْ يَنصَح الآخَرين، وفي ذَلك يَقول «أبوالأسود الدؤلي»:يَا أَيُّها الرَّجُل الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُهَلاَّ لِنَفْسِك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُتَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَىكَيْمَا...
السبت 29-10-2016
نَاصِيَة: (نَحنُ مُجتمعَاتٌ مُكتَئبةٌ وسَلبيّة، لذَلك نَفرَح بنَشر الأخبَار السَّيّئة، ونَستبشِر بمَعرفة المَصَائِب، لأنَّها تُحقِّق لَنَا تَوازنًا)..!يَا قَوم، بَدأتُ بهَذه النَّاصية، حَتَّى أَختَصر عَليكم فِكرة المَقال، التي تَدور حَول سَيطرة ثَقَافة الإحبَاط عَلينَا، واستدعَاء كُلّ الأخبَار السَّيّئة، والمَصائب العَامَّة، لأنَّها تَتمَاشَى مَع ثَقَافة اليَأس، وتُحقِّق نَوعاً...
الخميس 27-10-2016
قَبل سَنوَات طَالبتُ مِن مِنبر هَذه الصَّحيفَة الغَرَّاء؛ بعَمل دَورَات لبَعض الوزرَاء، وتَأهيلهم لتَعلُّم التَّعامُل والتَّخَاطُب مَع وسَائل الإعلَام، وهَذا لَيس عَيباً ولَا أَمراً جَديداً، فكُلّ السَّاسَة في الغَرب والمَسؤولين، يَخضعون لتَدريبات مُكثَّفة وطَويلَة، لكَيفيّة إجَادة هَذه المِهنَة، وأَعنِي بِهَا التَّعامُل مَع وسَائِل الإعلَام..!لَن أَتحدَّث عَن...
الأربعاء 26-10-2016
خَلْخَلة الأفكَار وتَفكيك طَرَائِق الفِكر؛ مِن خَصَائص وصِفَات العُقلَاء، الذين يُفكِّرون في الأمثَال وصِدقهَا، والمَقولَات وصَوَابها، والقَوَاعِد ودِقَّتهَا.. مِن هُنَا دَعونَا نُعالِج طَريقة مِن طَرائق أفكَارنَا السَّقيمَة، وهي تَبرير الخَطَأ بالخَطَأ، وحَتَّى نُبسِّط الأمُور، سنَضرب الأمثَال ببَعضهَا، ليَتَّضح مَا في الصّدور..!الحَالة الأُولَى: يُصوِّر أَحدُهم خَطأً يَقع...