author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج
أحمد قنديل شاعر يستحق التبجيل
الشَّاعِر الحِجَازي المُهمّ – سَمِيِّي - «أحمد قنديل»، مِن الشُّعرَاء الذين لَم يَأخذوا نَصيبهم مِن الانتشَار، رَغَم أنَّ شِعرَه عَامرٌ بالأمَل، وصِنَاعة السَّعَادَة، وحُبّ الحيَاة، وحَسب عِلمي، كَاد يَضيع تَاريخ هَذا الرَّجُل المُهمّ، لَولا أَنَّ الأُستَاذة القَديرة «فَاطمة عبدالجبّار»؛ أَعدَّت رِسَالة مَاجستير عَن شَخصيّته وشِعره، ولَولا...
العداء الفظّ لمفهوم الحظّ!!
الحَظُّ مَفهوم مِن الصّعوبَةِ القَبْض عَليه، وتَحديد أَطوَاله ودَوائر عَرضه، ولَكن هَذا لَا يَعني أَنْ لَا يَجتَهد البَشَر؛ في مُحَاولةٍ مِنهم لتَعريف هَذا السَّائِل، الذي يُدغدغ مَشَاعِر النَّاس ليَبحثوا عَنه..!في البِدَايَة يَقول الفَيلسوف «سينيكا»: (الحَظّ هو مَا يَحدث لَحظة التقَاء الفُرصَة؛ باستعدَاد المَرء لتَلقُّفها).. ثُمَّ يُعلِّق...
ملاحظات مهمّة.. للفصل بين الثناء والمذمّة!
تَنتَشر بَيننَا عِبَارات لَا تَليق بمُجتمع يُحبّ أَنْ يُطوِّر أَفرَاده، إلَى مَا هو خَير، وإلَى مَا هو أَفْضَل، ومِن هَذه العِبَارَات جُملة «مَدْح الرَّجُل في وَجهه مَذمَّة»، لأنَّ مِثل هَذه العِبَارة -باختِصَار- تَعني أنَّك لَن تَمدَح أَحدًا في حضُوره مَدَى الحيَاة، وهَذا يَدلُّ عَلى أَنَّ النَّفس...
بطولات ورقية في قصص ملحمية !!
أُتَابع كَثيرًا مِن القصَص التي تُروَى في المَجَالس، يَرويها أَفرَادٌ عَن أَنفسهم، وهي قصَص -في الغَالِب- تَحتوي عَلى الكَثير مِن الحَقّ، والقَليل مِن البَاطِل، ولَا يَعنيني هُنَا كَثرة الحَقّ، بَل يَعنيني البَاطل القَليل، المَمزوج بالحَقّ ورَائِحة الاعتدَاد بالذَّات، وإظهَارهَا في غَير مَظهرها الحَقيقي..!هَذا كُلّه كَلام تَنظيري،...
أمي البارعة.. ليست مدرسة بل جامعة!
الأُم هي العَامود الفَقري في حَيَاة كُلّ إنسَان، وأَعنِي بذَلك كُلّ إنسَان طَبيعي، ولَن أستَشهد بكَلامٍ مَكرور، مِثل: «الأُم مَدرسة إذَا أَعددتَها.. إلخ»، فهَذا الكَلام يَحفظه الطَّالب الصَّغير قَبل الكَبير، ولَن أتحدَّث عَن مَكَانة الأُم في الإسلَام، لأنَّ هَذه الأشيَاء يَعرفها الطَّالب أَيضاً، ويَرضعها في طفُولته،...
الزجر والتعنيف لاستسهال التأليف!
أَذهَب إلَى المَكتبَة مَرَّة أَو مَرَّتين في الأسبُوع، وأُشَاهِد الكَمَّ الهَائِل مِن الكُتب التي تَصدر، بَل تُسلق كَما يُسلق البيض، ولَم يَكتفِ أَصحَابها بسَلْقهَا، بَل يَطلبون مِنَّا قِرَاءتهَا، وهَذه تُعتبر جَريمة بحَقِّ السيّدة ثَقَافة، والأُخت مَعرفَة..!إنَّ التَّأليف يَا قَوم يَحتَاج إلَى صَبرٍ وبَحث، وإنشَاء مُعسكر في...
التصنيف المعقول لطبقات العقول !!
لَا مَفرّ لَنَا مِن الاستعَانَة بالصِّين، سَوَاء عَلى مُستوَى البَضَائع والمَنتوجَات، أَو عَلَى صَعيد الأمثَال والمَقولات، فالصِّين هي مولد الحَضَارَات، ومَنبع الإبدَاعَات، ولَا عَجَب حِين نَجد أَنَّ التُّرَاث العَربي يَدعم ذَلك، حِين قَالوا: «اطلبُوا العِلْم ولَو في الصِّين»..!هُنَاك مَثَل صِيني، يَستشهد بِه دَائماً خُبرَاء تَطوير الذَّات،...
يوميات تنصف الحيوانات!!
ثَقَافَاتُ الأُمَمِ والشّعوبِ؛ حَافِلَةٌ بالافترَاءِ عَلَى الحيوَانِ، فتُحيلُ إليهِ إسقَاطَاتٍ، وتنسبُ لَه مَقولَاتٍ، وأمثَالاً، وقصَصًا، لَا يَتحمَّلهَا بَنو الإنسَانِ.. لذَلكَ ستُحاولُ هَذِهِ اليَوميَّاتُ قَلبَ المُعَادلَةِ؛ ثَأرًا للحيوَانَاتِ، مِن خِلَال استعرَاضِ مَزَايَا الحيوَانِ، التي سَرقَهَا البَشَرُ، ونَسبُوهَا لأَنفسِهم، بنَفسِ آلَةِ التَّزويرِ التي تُحيلُ عيُوبَهم إلَى الحيوَانَاتِ البَريئَةِ..!(الأحد)لَا...
لباقة الفضلاء في تصويب الأخطاء !!
دَائِمًا أَعْقِد اجتمَاعًا مَع نَفسي، لأَطرَح عَليهَا السُّؤال التَّالي: لِمَاذَا النَّاس -كُلّ النَّاس- لَا يُحبّون مَن يَقول لَهم إنَّهم مُخطئون..؟!وقَد استمرَرتُ في طَرح الأَسئلة عَلى عَقلي، ولَم أَجِد إِجَابَة شَافية، حَتَّى عَثرتُ عَلَى مُرادي في كِتَاب شَيخنا ديل كارنيجي: «كَيف تَكسب الأصدقَاء وتُؤثِّر في النَّاس»، حَيثُ...
فاقد الشيء يعطي أفضل الشيء!
الأمثَالُ، هي مَقولاتٌ تصيغُها الشُّعوبُ في فَترةٍ مِن الفَترَات، وكَمَا نَعْلَم أَنَّ الزَّمَنَ مُتغيِّرٌ، ومَعهُ تَغيَّرتْ بَعضُ الحَقَائقِ، فمَثلاً كَانت مَسألةُ «كُرويَّةِ الأَرضِ» هَرْطَقَةً عَبثيَّةً، لَا أَصْلَ لَها في القرُون المَاضية، أمَّا الآنَ فهي حَقيقَةٌ بَديهيَّةٌ؛ يَدرسها الطَّالبُ في الصَّف الرَّابع الابتدَائي..!مِن الأمثَالِ التي تُحبطُ، وتَجعَلُ...
 أحمد عبدالرحمن العرفج