فارسات هذا الزمن!!

فارسات هذا الزمن!!
‏‏* الزميلة الكاتبة الأستاذة البتول الهاشمية كما هي عادتها في تناول ‏مواضيع لا مفكر فيها، تناولت يوم الجمعة الماضي موضوعًا في ‏غاية الأهمية والخطورة على البناء المجتمعي العام لنا هنا في المملكة ‏وهو نظرة المرأة السعودية للرجل والتي لخصتها الأستاذة البتول ‏بطريقة رائعة في افتقاد المرأة للفارس.‏ ‏* بقدر اتفاقي العقلي مع كل ما ورد في المقال ورؤية المرأة ‏السعودية للرجل السعودي بقدر ما أرى أن الأستاذة البتول مالت بغير ‏حيادية إلى صف شقيقاتها النساء وهذا مفهوم لي بل ومن حقها ولكن ‏وكوني رجلاً أرى أنها هضمت حقوق الرجل بل واستثنتها كلية من ‏سطور مقالها. فالمقال دفاع قوي جدًا عن حق المرأة وتقزيم أكثر ‏للرجل بل وفي بعض مقاطعه اتهام للرجل خاصة في خصائص ‏الفروسية.‏ ‏* ولأني أثق في عقلية الأستاذة البتول استنتاجًا من كتاباتها، أرجو أن ‏تتقبل مني كرجل ما أراه مهضومًا في سطورها من حقوق للرجل ‏وما لم تره النساء في الرجل السعودي. فالرجل كما المرأة، بقدر ‏انتظارها هي لفارس عنتري ومجنون عامري بقدر ما يتطلع هو إلى ‏عبلة آسرة وليلى مخلصة وبثينة عاشقة.‏ ‏* فكل قصص العشق والحب الخالدة التي رواها التاريخ سواء في ‏فضاء الثقافة العربية أو فضاءات ثقافات عالمية أخرى، تصور تعاملاً ‏شاعريًا وعواطف صادقة وأحاسيس نبيلة من الطرفين الرجل ‏والمرأة. فالمرأة التي لا تهتم سوى برغباتها ومطالبها الخاصة والتي ‏تتباكى عند أول هضم لحق بسيط لها وتكيل التهم أشكالاً وألوانًا ‏للرجل، إنما هي تبعد الرجل عنها وتظهر أنانيتها وذاتيتها البعيدة كل ‏البعد عن عوالم الوفاء والمودة والوئام.‏ ‏* الرجل الذي لا يعرف من المرأة سوى مطالب وشكاوى وتذمر ‏ولسان سليط لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبادلها الحب ‏والمشاعر الصادقة ناهيك عن أن يكون فارسًا بل ينقلب بغير وعي ‏وإرادة إلى ثعلب يقفز على كل الحبال ويلعب بكل الألوان حتى وان ‏تقمص شخصية المُسيَّر والمغفل والساذج. وفي هكذا وضع يلجأ ‏الرجل إلى «الشقراء الغربية أو العربية التي تجيد ثلاث لغات في ‏المكر والدهاء» كما قالت الأستاذة البتول.‏ ‏* وإنصافًا للرجل أقول لكل نساء وبنات هذا الوطن بقدر ما تطالبن ‏بحقوقكن بما فيها الرومانسية والفروسية النبيلة بقدر ما ينتظر الرجل ‏محبًا أو زوجًا أو أبًا أو أخًا نبلاً مقابلاً نابعًا ليس من المبادلة ‏المصلحية بل من القلب الصادق المفعم بمشاعر وأحاسيس شفافة ‏ونفس بريئة مخلصة والا سهل عليه جدًا ان يرتدي مئات الأقنعة ‏وآلاف القبعات ويتجول يمينًا وشمالاً ويبحث عن الشقراء وذات ‏اللغات الثلاث «فالعروض كما ذكرت البتول أمام عنترة أصبحت ‏تساوي عشرات العبلات» فهو في المقام الأول والأخير ينتظر من ‏يُكملهُ ويُحيل حياته إلى سكنٍ كما في القرآن الكريم لا حرب ضروس ‏ونزاعات تتفوق على حروب داحس والغبراء وجورج بوش الابن.‏ فاكس: 6718388 - جدة‏ aalorabi@hotmail.com

أخبار ذات صلة

قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!
;
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
;
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!