ورحل الشريف رابح آل يحيى

ورحل الشريف رابح آل يحيى
قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )تأويل الآية عند المفسرين أنها تتعلق بالخلق وكيفيته والمصاهرة والزواج ،وقادتني الأقدار التي أحمد الله عليها حمداً كثيراً طيباً مباركاً أن تكون زوجة ابني إياد أدام الله عليهم توفيقه وبركته سليلة نسب طاهر يعود الى الحبيب صلى الله عليه وسلم وكان الصحابة يتسابقون الى مصاهرة آل البيت لما فيه من البركة وتلك كانت أمنية لي والحمد لله حققها الله لي أدامها الله وأبعد الحساد عنا والأشرار، وممن لهم السبق سيدنا عمر بن الخطاب تزوج أم كلثوم بنت علي بنت فاطمة الزهراء رضي الله عنها ورضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين .وجدُّها لأبيها الشريف رابح آل يحيى وهو بيت القصيد في مقالي هذا لأنه رحل عن دنيانا الفانية الأسبوع المنصرم وزاده إن شاء الله التقوى والخلق الحسن ولا نزكي على الله أحداً .عرفت الرجل عند طلب أخذ موعد منه لزيارته لطلب يد حفيدته بنت ابنه الشريف هشام لأن من باب البر بالوالدين أن يكونوا في المقدمة حتى في طلب يد بنت الولد . وكم كنت سعيداً من رده وترحابه لان ابني زميل ابنهم الشريف وهيب وعرفه عن قرب وأحسست ساعتها أني أعرف الرجل من سنين من خلال تلك المكالمة وبعد ذلك توطدت العلاقة بيننا إلى حب في الله كبير .وعند مقابلته لأول مرة عرفت رجلاً يميزه حسن الخلق وطيب القلب وحلاوة اللسان وأدب جم ،ليس معي إنما هذه سيرته على الألسن عند كل من قابلت وعرفت ،ومن نعم الله عليه وبسبب طيبته وحسن خلقه التفَّت العائلة حوله من أبناء وأزواجهم وجيران وأحباب زادهم الله من فضله ونعمه . وهذا ما تجنيه الاخلاق الحسنة وطيبة القلب وهي ثمار مباركة . وطيبته رحمه الله شملت الضعاف من خلق الله لأن كشاف الأخلاق ليس معاملة الند أو الأعلى منك وتحسين الخلق معهم بل الكشاف الحقيقي لها معاملة مَنْ دونك من خلق الله تعالى . وقد صدق الله تعالى في قوله لنبيه صلى الله عليه وسلم (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) وهذا توجيه من رب العالمين للخلق أجمعين ولنبيه صلوات ربي عليه خاصة وحاشاه الفظاظة وغلظة القلب لأن الله العلي القدير نفاها عنه صلى الله عليه وسلم .فهنيأ لك عم رابح الشريف تلك الدعوات التي رافقت جنازتك وطلب الرحمات من المولى القدير على الألسن التي عرفتك وإن شاء الله لأعوام عديدة وسنوات مديدة لا تنقطع عنك ولا عن والدينا وأخواتنا وأمواتنا وأموات المسلمين اللهم اجعل قبره وقبورهم روضة من رياض الجنة يا كريم . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

أخبار ذات صلة

قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!
;
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
;
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!