لغتي الجميلة بلا تعبير



في الماضي كانت مواد اللغة العربيَّة تُدرَّس منفصلة، كل مادة على حدة، مثل: مادة النحو، والصرف، والأدب، والمطالعة، والبلاغة، والإملاء، والتعبير، لكن اندمجت كل مواد اللغة العربيَّة تحت مسمَّى لغتي الجميلة، وحذف منها مادة التعبير. لقد كان هناك جدل في السابق عن اختيار بعض موضوعات التعبير مثل: كيف قضيت إجازة الصيف؟ فهذه الموضوعات كانت تحرج بعض الطلبة الذين لم يفعلوا شيئًا، ولم يسافروا إلى أيِّ مكان، بينما هي فرصة للبعض بالتباهي، ووصف الأماكن التي سافروا إليها. لكن هل إلغاء المادة هو الحل؟ أم لأنَّها ليست ذات أهميَّة؟ لقد كان من الممكن الابتعاد عن الموضوعات الشخصيَّة، واختيار موضوعات أكثر عموميَّة. لقد كانت مادة التعبير فرصة جيدة للطلبة لتطبيق قواعد اللغة العربيَّة من جهة، وللتعبير عمَّا يجول في أنفسهم من أفكار تجاه موضوعات معيَّنة من جهة أخرى. لكن الآن وبعد اختفاء هذه المادة، فما الذي ينتظر من الجيل الجديد؟ هل سيتمكن من كتابة البحوث أو المقالات العلميَّة؟ هل سيحسن نصب أو رفع الأفعال؟ هل سيستطيع ربط الأفكار وصياغتها؟ مع الانفجار المعرفي الإلكتروني أصبح من السهل جدًّا النسخ واللصق من دون تفكير، ومن غير الحاجة إلى التعبير. لكن ما نطمح له هو إنشاء جيل يفكر ويقرر ويختار ويعبر عن رأيه بلغة عربيَّة سليمة، فلغتي جميلة، ولكن هي أجمل بالتعبير.


أخبار ذات صلة

ليس كل ما يُعلم يُقال
ليس كل ما يُعلم يُقال
ألف قُبلة بعد فوات الأوان..!
ألف قُبلة بعد فوات الأوان..!
نصيحة لكل مسؤول
أضرار الخلع المبكر للأسنان
أضرار الخلع المبكر للأسنان
;
التافهون
التافهون
اِعْقِلْها... وطلِّقْ!
اِعْقِلْها... وطلِّقْ!
هارد لك
رحيل الرموز
رحيل الرموز
;
الإبداع .. والمراجع الداخلي
الإبداع .. والمراجع الداخلي
رؤية طموحة وقائد مُلهم
رؤية طموحة وقائد مُلهم
رحيل الحزنوي.. رجل الدبلوماسية
النُقّاد الجُدُّد
النُقّاد الجُدُّد
;
الرحيل
الرحيل
غزَّة والعالم
غزَّة والعالم
هنيئًا لنا بالأمير سلمان
هنيئًا لنا بالأمير سلمان
بركة المكان في المسجد النبوي
بركة المكان في المسجد النبوي