حتى الـ١٥٠ ألف ريال.. كثيرة!!

أرفع (شماغي) تحيةً للاتحاد السعودي لكرة القدم، بسبب قراره تخفيض رواتب اللاعبين السعوديين المحليين إلى ١٥٠ ألف ريال في الشهر، كحدٍّ أعلى شاملًا البدلات.!

ومن غير (زعل)، حتى الـ١٥٠ ألف ريال.. كثيرة، ومُبالَغ فيها، مثل بعض أشعار المتنبّي في المدح والغزل!.


وبصراحة (كده)، لا يستحقّ جُلُّ لاعبينا هذا الراتب الذي يفوق رواتب (تسعطعشر) طبيب ومهندس، إذ لا يُقِرُّون أعيننا بجودة لعبهم إلّا محليًا مع أنديتهم، بينما ينخفض مؤشّر الجودة عند أوّل محكّ دولي حقيقي، أي في مباريات المنتخب أمام المنتخبات القوية لا العادية، مثل اليابان وأستراليا في قارة آسيا، التي لا بُدّ من تجاوزهما إذا أردنا الصدارة القارية، وتثبيت القدم في المحافل العالمية، وأمام هذه المنتخبات تكثر أخطاءُ لاعبينا، ويهابونها نفسيًا بشكلٍ واضح، ويظهر أمامها خللٌ في احترافهم، وتقِلُّ روحهم القتالية وثقتهم بأنفسهم!.

كمثال طازج: خسرنا نقاط مباراة المنتخب الأخيرة ضدّ أستراليا ضمن تصفيات كأس العالم بسبب ارتباكٍ مُتكرّرٍ وسخيفٍ من حارس المرمى، وغفلة أشبه بنوْمة على سرير وثير في فندق إسطنبولي فاخر من قلبي الدفاع، وهم ينالون من أنديتهم الملايين!.


لذلك فتّشوا عن الأندية التي دلّلت لاعبينا كثيرًا، وغمرتهم بالأموال الطائلة من غير وجه احتراف حقيقي، فأصبح هذا داءً نفسيًا وجسديًا لا تُشخّصه ولا تكشفه لنا سوى المنتخبات القوية حين نُهزم منها بسهولة، فنندم، وَلَاتَ حين ندم!.

وليطمئنّ لاعبونا، إذ سأكون أوّل مَن يُطالب بزيادة رواتبهم، وجَعْلها بلا سقفٍ ولا حدٍّ أعلى، -فقط- إذا رأيتُهم محترفين بحقّ وحقيق، فنيًا ونفسيًا وجسديًا، في المنتخب قبل الأندية، بما يجعل الأندية العالمية تتهافت على التعاقد معهم، وهم الآن أشهرُ من نارٍ على علمٍ محليًا، لكنّ نارهم بلا لهيب، وأعلامهم مُنكّسة عالميًا!.

أخبار ذات صلة

التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
;
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»
رسائل مزعجة جداً!!
;
قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!