جُرذان!!

أعلنت بلدية نيويورك مؤخرًا عن خطّة بقيمة ٣٢ مليون دولار لخفض الجُرذان فيها بنسبة ٧٠٪ بحلول نهاية عام ٢٠١٨م، خصوصًا في أحياء بروكلين وبرونكس ومانهاتن!.

وجاء الإعلان بعد أن تلقّت البلدية أكثر من ١٠ آلاف شكوى عن رؤية جُرذان، كما ظهرت آثارُها فيما يفوق ١٥٪ من ٢٤ ألف عقار في هذه الأحياء!.


وقال رئيس البلدية: إنّه يرفض قبول الجُرذان وكأنّها شيء عادي من الحياة النيويوركية، وأنّ الخُطّة ستبدأ عاجلًا بمشاركة الأجهزة المسؤولة عن المجاري والصحّة البيئية!.

وهذا لا يعني عدم وجود مكافحة سابقة للجُرذان في نيويورك، لكنّ الجُرذان لا يمكن المُزاح معها، لأنّها ستردُّ بمُزاحٍ (أدغل) وأثقل، ولهذا جاءت الخُطّة الجديدة، وبالتوفيق يا نيويورك!.


ومع الإعلان، تذكّرْتُ مدينتي الحبيبة جدّة، إذ كثُرت الجُرذان في كلّ أحيائها لا في ٣ أحياء فقط، كما في نيويورك، وبشكل غير عادي، ولم تكن في جدّة خطط سابقة للجُرذان، ولا تبدو طلائع خطّة جديدة في الأفق، وأخشى أن تطلع لنا الأمانة وغيرها من الأجهزة المعنية بخطّة، لكن بعد أن تتجاوز تكاليفها ١٠ أضعاف خطّة نيويورك أو أكثر، ليستمتع أهلُ جدّة بسماع رنين مبالغ مليارية لمشروعات قد تُؤْتِي أُكُلَها أو تلحق بالمشروعات، التي باتت (منتوفة) الريش وبلا صدى أو رنين!.

والجُرذان، شئنا أم أبيْنا، أصبحت شيئًا عاديًا من الحياة الجدّاوية، وهذا ما يُقلِق سُكّانها الذين أصبحوا خبيرين في أنواع سمومها، لكن كلّما قتلوا جُرذًا ظهر لهم آخر من الجحور، التي تعجّ بها الأزقّة المُخرّقة، وأنظمة المجاري غير المكتملة، والبيّارات غير الحضارية، والحدائق المنسيّة، وتحت أطلال الأرصفة المهترئة، وبجوار حاويات النفايات الحُبْلى دائمًا بالقاذورات، وهي من الضخامة والقوّة والدهاء والبشاعة ما يُرهِب الكلاب، والقطط، والبشر على حدٍّ سواء!.

أخبار ذات صلة

«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!
حديث القلب.. من ولي العهد
رؤية الحاضر للمستقبل
عام ثامن لرؤية مباركة
;
تعزيز منهج تعليم الخط العربي
الحُطيئة يهجو نادي النصر
الوعي.. السلاح الخفي!!
الكلمات قد ترسم المسارات..!
;
التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام