تناقض الإرادة أم اتساقها؟
تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2017 00:17 KSA
* أليست الإرادة المتناقضة هي كلمة السر في كل قصّة تخلفنا؟.
هكذا يتساءل الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت أستاذ فلسفة الدين والفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب بجامعة القاهرة في كتابه «أخلاق التقدّم، رؤية فلسفيّة تطبيقيّة»، منشورات نيو بوك، ط أولى، 2017م.
• السؤال من ذا الذي لم يتناقض مع نفسه؟ بمعنى آخر أن يعطي الفرد لنفسهِ حقا ما وفي ذات الوقت يمنعه عن الآخرين، وقد يكون هؤلاء الآخرون أقرب الناس إليه كفلذات كبده أو الوالدان ثم الذين يلونهم حتى الوصول للخاصة والناس وعامتهم!
• ضرب الدكتور الخشت لنا أمثلة عن تسويغ الفرد لنفسه فعل بينما يحرّمه على سائر الناس، كأن تُبيح الإرادة لنفسها الغش وتُجرّمه على الآخرين، أو أن تُبرِّر لنفسها الإهمال في وقتٍ تنقده في الآخرين، ومثل ذلك قبول الرشوة أو تبرير الفوضى مع أنها (أي الإرادة) تنتقد اللانظام عند بقيّة أفراد المجتمع، وقس على ذلك كثير من التناقضات وعدم الاتساق.
• المعنى بشكلٍ عام أن يسمح الفرد لنفسه ما لا يسمح به للآخرين، وفي هذا نسف للقاعدة الأخلاقيّة في الإسلام «أحب لأخيك ما تحبّه لنفسك».
• ربما يجوز القول بأننا نعيش زمن التناقضات أو الازدواجيّة (Duble Standard)
أعني سيادة نظرية «الكيل بمكيالين»، مكيال خاص يرجح نحو الذات وما تهتوي ومكيال ثانٍ للآخرين يحوي ذات البضاعة ولكنها في تطفيف وإجحاف في المنع والتحريم.
• أكثر ما تتضح صور التناقض وعدم الاتساق في السياسة والاقتصاد وتطبيق تعاليم الأديان وحقوق الإنسان والخدمات العامّة والعدالة، إذ تغيب بشكل مقصود مقولة «عامل الناس كما تُحب أن يعاملوك أو كما هو العُرف لدى بعض شعوب آسيا حسب كتاب أخلاق التقدّم إياه»، المكان الذي لا أشعر فيه بالفرح والبهجة سيكون كذلك بالنسبة له، وكيف أُجبر شخصا على العيش في مكان لا أشعر بالسعادة فيه».
• أعود إلى كلمة السرّ في كل قصّة تخلفنا حسب النتيجة التي توصّل إليها الأستاذ الدكتور الخشت «الإرادة المتناقضة» فأقول لو فتّش كل منّا في عيوبهِ لوجد برعما إن لم يك جذرا متغلغلا كجذور شجرة الكينا العتيدة يمتح من مستنقع اللا اتساق. فمن أراد التصالح مع ذاته والعيش الهانئ المُطمئن فليقتلع تلك الجذور ولتكن إرادته متسقة مع نفسها.
aalkeaid@hotmail.com
هكذا يتساءل الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت أستاذ فلسفة الدين والفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب بجامعة القاهرة في كتابه «أخلاق التقدّم، رؤية فلسفيّة تطبيقيّة»، منشورات نيو بوك، ط أولى، 2017م.
• السؤال من ذا الذي لم يتناقض مع نفسه؟ بمعنى آخر أن يعطي الفرد لنفسهِ حقا ما وفي ذات الوقت يمنعه عن الآخرين، وقد يكون هؤلاء الآخرون أقرب الناس إليه كفلذات كبده أو الوالدان ثم الذين يلونهم حتى الوصول للخاصة والناس وعامتهم!
• ضرب الدكتور الخشت لنا أمثلة عن تسويغ الفرد لنفسه فعل بينما يحرّمه على سائر الناس، كأن تُبيح الإرادة لنفسها الغش وتُجرّمه على الآخرين، أو أن تُبرِّر لنفسها الإهمال في وقتٍ تنقده في الآخرين، ومثل ذلك قبول الرشوة أو تبرير الفوضى مع أنها (أي الإرادة) تنتقد اللانظام عند بقيّة أفراد المجتمع، وقس على ذلك كثير من التناقضات وعدم الاتساق.
• المعنى بشكلٍ عام أن يسمح الفرد لنفسه ما لا يسمح به للآخرين، وفي هذا نسف للقاعدة الأخلاقيّة في الإسلام «أحب لأخيك ما تحبّه لنفسك».
• ربما يجوز القول بأننا نعيش زمن التناقضات أو الازدواجيّة (Duble Standard)
أعني سيادة نظرية «الكيل بمكيالين»، مكيال خاص يرجح نحو الذات وما تهتوي ومكيال ثانٍ للآخرين يحوي ذات البضاعة ولكنها في تطفيف وإجحاف في المنع والتحريم.
• أكثر ما تتضح صور التناقض وعدم الاتساق في السياسة والاقتصاد وتطبيق تعاليم الأديان وحقوق الإنسان والخدمات العامّة والعدالة، إذ تغيب بشكل مقصود مقولة «عامل الناس كما تُحب أن يعاملوك أو كما هو العُرف لدى بعض شعوب آسيا حسب كتاب أخلاق التقدّم إياه»، المكان الذي لا أشعر فيه بالفرح والبهجة سيكون كذلك بالنسبة له، وكيف أُجبر شخصا على العيش في مكان لا أشعر بالسعادة فيه».
• أعود إلى كلمة السرّ في كل قصّة تخلفنا حسب النتيجة التي توصّل إليها الأستاذ الدكتور الخشت «الإرادة المتناقضة» فأقول لو فتّش كل منّا في عيوبهِ لوجد برعما إن لم يك جذرا متغلغلا كجذور شجرة الكينا العتيدة يمتح من مستنقع اللا اتساق. فمن أراد التصالح مع ذاته والعيش الهانئ المُطمئن فليقتلع تلك الجذور ولتكن إرادته متسقة مع نفسها.
aalkeaid@hotmail.com