ميثاق شرف إعلامي من أجل حبيبتي!

* (جُزر القَـمَر المتحدة)، جمهورية إسلامية؛ فنسبة المسلمين من سكانها البالغ عددهم ( 76000 نسمة تقريباً) تتجاوز الـ (98%).

في تلك الجمهورية الواقعة في المحيط الهندي شَــاركتُ في أغسطس من العام 2016م في ندوة حول (وسطية الإسلام) نظمتها الجامعة الإسلامية في عاصمتها (موروني)، لن أتحدث عن الحفاوة الرسمية التي استقبلتْ المشاركين في الندوة من رئيس الجمهورية (عثمان غزالي ووزرائه الأعزاء)، ولكن عن تلك المشاعر الدافئة التي جاءت من (الـشعـب القمري الـطـيـب) الذي كان يقف في الطرقات وعلى أسطح المنازل يبعثُ للـوفــد الزائر بنبضات قلبه الصادقة، وبابتساماته الرقيقة رسائل المحبة والتقدير.


* وعندما سألتُ بعضهم عن سِـرّ تلك الممارسات الإنسانية ومظاهر الترحاب الطاغية؛ أجابوني: والله نحبكم، ونفخر بلقائكم، وأفئدتنا قبل أيدينا تشتاق لمصافحتكم، ألم تأتوا من (الـمدينة النبوية الطاهِــرة)؟، وكيف لانحتفي بكم وأنتم مَن احتضنَ نبينا عليه الصلاة والسلام وأنتم تُــردّدون: (طلع البدر علينا من ثنية الــوداع..)؛ حينها وكالعادة غالبتني دموعـي لتتسابق على وَجْنتيّ فرحاً وفخراً بكوني أنتسِــبُ لمدينة النور (حبـيبَتِي المدينة المنورة).

* تقدير ومحبة (أهل جـزر القمر) للمدينة وأبنائها، وهو ما لمسته في أكثر من (30 دولةً) زرتها في مختلف القارات، أراه يفرضُ مسؤوليةً كبرى على (أهل طيبة الطيبة)، وهي أن يحملوا القِـيَـم النبوية في ممارساتهم وتعاملاتهم؛ فالعَالم الإسلامي يرى فيهم الأنموذج والقُدوة، وفي مدينتهم أنها تلك الــفـاضِــلَة التي تحــدث عنها (أفـلاطُــون)؛ فنعم (المجتمع الـمَـديني) ليس ملائكياً، وله أخطاؤه، ولكن أصالة مدينته وعراقة تاريخها تطالبانه بأن يتلمس الأفعال الراقية والنبيلة التي هـو أَهْـلٌ لها.


* أما إعلاميو المدينة النبلاء الذين أنا طالب في مدرستهم؛ فـأرجو منهم أن لاينساقوا وراء الإثارة، وأن لايسيطر عليهم البحث عن الـسّـبق الصحفي مهما كانت مغرياته، ولذا أتمنى عليهم عدم تعميم القضايا الفردية، والترويج لها وكأنها ظاهرة اجتماعية وسُـلوك دائم، كما آمل منهم الحَـذر في اختيار العناوين الصحفية التي تسيء دون قصد لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

* أخيراً أكرر دعــوتي لـ(ميثاق شَــرف يجمع إعلاميي المدينة)، فيه المحافظة على سمعتها ومكانتها، وقــد سبق وعرضتُ الموضوع على (الصديق الأستاذ وهيب السهلي وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة) ذات لقاء، وقـد وعَـدَنِي بتـبـنـيه وتفعيله، وهذا ما أنتظره من سعادته، وهـو المُـحِـب جداً للمدينة النبوية والخادِمُ الأمين لها.

أخبار ذات صلة

لصوص (المساجد).!
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
;
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
;
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!
حديث القلب.. من ولي العهد
رؤية الحاضر للمستقبل
عام ثامن لرؤية مباركة
;
تعزيز منهج تعليم الخط العربي
الحُطيئة يهجو نادي النصر
الوعي.. السلاح الخفي!!
الكلمات قد ترسم المسارات..!