يمارسون الغـش.. فأين ضمائرهم؟!

* (كشفت حملة تفتيشية لوزارة التجارة والاستثمار عن «460 منشأة مخالفة» بمختلف مناطق المملكة خلال أسبوع فقط، وكان ضمن المخالفات: اختلاف سعر الرّف عن الكاشير، وحيازة وعرض منتجات منتهية الصلاحية، وعدم وضع بطاقة السعر على المنتج، وعدم تعريب الفواتير..)؛ تلك الحملة كانت قبل رمضان بأسبوع، وقد نشرت تفاصيلها صحيفة المدينة!.

* شكراً لوزارة التجارة على تلك الجهود الكبيرة والناجحة؛ ولكن ما يجب الوقوف عنده: أين كان الوازع الديني عند أولئك وهم يمارسون الغش والتلاعب بجودة الأسعار ومنتجاتها؟ وكيف غابت ضمائرهم الإنسانية وهم يخدعون أنفسهم قبل أن يخدعوا المستهلكين؟ وكيف يرضون بأن يصرفوا على أنفسهم، ويقدموا لقمة العيش لأُسَرهم من أموال ملوثة بالحرام؟!


* وهنا بالتأكيد هناك الكثير من التجار يتميزون بالنزاهة وهم فخر وتاج على الرؤوس، ونعم الرقابة على الأسواق والقصاص من المتلاعبين -وهم قِــلّــة- مهمة جداً، ولكن الأهم من ذلك أراه في تعزيز الرقابة الذاتية، وصناعة التاجر المسلم والإنسان الذي يمنعه التزامه الديني والأخلاقي عن أية تجاوزات!

* وتلك بالتأكيد مهمة المدارس والجامعات ومنابر المساجد والإعلام، وفي هذا الإطار أقترح أن يخضع كل من يمارس التجارة لدورات مكثفة تشتمل على برامج دينية واجتماعية ونفسية وقانونية تحاول غـرس القيم في أرواحهم وقبل ذلك في ممارساتهم التجارية.


* أيضاً أقترح أن يؤدي التجار عموماً (قَـسَـم، وميثاق المهنة) الذي يعلنون فيه أمام الله ثم أمام المسئول والمستهلك على التعاملات الشريفة والأمينة.

* أخيراً أجزم أن التوسع في إنشاء الجمعيات التعاونية للمواد الاستهلاكية لتكون بديلاً مأمون الجانب للمستهلك، وكذا التكريس لعقوبة التشهير عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الحديثة في حق كل مخالف مهما كان حجم مخالفته عقوبة رادعة وناجحة.

أخبار ذات صلة

أمير الشرقية يلتقي الكُتّاب
فيضٌ عاطر من صيد الخاطر
رصـــــــاص
متى تتوفَّر مصادر التمويل؟!
;
إسرائيل: كلب مجنون بدون أسنان
عسير.. أيقونة المصايف وعروس السياحة
الذهب الوردي السائل في المملكة
شارع سلطانة!!
;
الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة