نفرح بكم

قلوب تجردت من كل شيء في هذه الدنيا وجاءت ملبية لنداء الحق وتأدية فريضة الركن الخامس من الإسلام، جاءت من كل حدب وصوب ومن كل اتجاهات الأرض باختلاف أعراقها وثقافاتها ولغاتها يجتمعون بالملايين في تعدادهم في مكان واحد وزمن محدد،وهذه من عظمة ديننا الحنيف.

وفي كل موسم للحج تكرس المنظومات الرسمية الأمنية والصحية والخدماتية كافة طاقاتها ومواردها البشرية والمادية والفنية، وتتكامل جهود الجميع لبذل الغالي والنفيس لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مترجمة توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله وبمتابعة دقيقة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه.

تعمل هذه المنظومات على تطوير المرافق والوسائل التي من شأنها التيسير والتسهيل على حجاج بيت الله الحرام وزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، والشواهد على الأرض والأرقام وما يلمسه الحجاج أنفسهم في هذا الصدد وحسن الاستقبال والوفادة حاضرة مؤكدة على أننا في هذه البلاد المباركة نفرح ونسعد بقدوم وفود الحجيج لأنهم ضيوف الرحمن جاءوا لأداء مناسك وشعائر الحج تحفهم العناية الإلهية وتلازمهم البركات وتصاحبهم خدمات متكاملة واهتمام كبير منذ أول قدومهم الى رحلة عودتهم الى ديارهم سالمين غانمين بإذن الله بعد أن يسر الله لهم أداء مناسكهم وسخر لهم من يسهر ويعمل ويجتهد للتفاني في خدمتهم، والتغلب على أي تحدٍ، وهو لا شك شرف عظيم اختص الله به أبناء هذا الوطن العزيز حكومةَ وشعباً يستشعره الجميع دون استثناء ويتسابقون إلى نيل الأجر من الله عز وجل.