وطني في دمي

لك يا وطن في سما المجد راية واسمك عاليها بحروف المجد مكتوب، أشمخ وحنا لك أمان وحماية، ولك عهد بالدم نوفي بكل مطلوب. يمثّل تاريخ 23 سبتمبر من كل سنة يوماً وطنياً للشعب السعودي يجسد ملحمة وطنية كبرى يوم توحيد المملكة تحت راية واحدة وبقيادة الملك المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1351هـ.

وتنبض السعودية بالحياة باحتفالات اليوم الوطني 88 ورفع الأعلام للتباهى والتفاخر وتزين السماء بالألعاب النارية وتتغنى الإذاعات ومختلف القنوات السعودية والخليجية بسرد تاريخ وعبرة وطن وتتصدر الشاشات الكبرى صور الملوكِ وتختلف الاحتفالات المعبرة عن أهمية الحدث في مراكز وميادين مختلفة في جميع المناطق وتنوع مواضيع الانتماء الوطني والسيادة الوطنية وتعريف الأجيال الجديدة عن الإنجازات العظيمة التي تحدث في الوطن وغرس قيم ومبادئ حب الوطن لدى المواطنين. وإذا كان لنا في الذكرى 88 عاماً من عمر المملكة وهي من بناء إلى بناء ومن تحدٍ إلى آخر ومواكبة التحديث واللحاق بركب الأمم المتقدمة نضع أيدينا على (مفتاح النجاح) وتقدم الوطن محليًا وعربيًا وعالميًا وتصدره الصفوف الأولى في مختلف المحافل الدولية وتحقيق إنجازات كبيرة على كافة المستويات فهي نموذج مثالي على الاستقرار السياسي والانسجام الاجتماعي والثقافي وخير مثال على الطموح الذي يسعى دائماً إلى المقدمة، ولعل نظرة سريعة على عينة صغيرة من بعض التقديرات والأرقام خلال الفترة القصيرة الماضية يؤكد ذلك بوضوح اجتزنا الامتحان بنجاح ويرجع الفضل لوجود قيادة حكيمة وفكر شاب (كاريزما أمير) و(المواطن السعودي) الذي يتمحور قلب الرؤية التنموية 2030 وفق مقتضيات ومتطلبات العصر حسب رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، مشدداً على أن المواطن هو أداة التنمية المستدامة وهدفها في الوقت نفسه واضعاً اسم الوطن علامة فارقة كلمتها بالحسبان في ظل تغير معطيات السياسة وظروفها وأشخاصها.

وبدورنا نبارك لوالدنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه باليوم الوطني وندعو الله أن يحفظك ويطيل من عمرك ويبقيك للسعودية وأرضها وأهلها ذخرًا وأن يحفظ بلادنا من الفتن والنصرة على الطغاة.