أبناؤنا والتربية السليمة.. البيت أنموذجاً

* كلنا نحب أولادنا ونبذل الغالي والنفيس، في سبيل تربيتهم التربية السليمة الصالحة، وتعليمهم التعليم الذي يُؤهلهم لخدمة أمتهم ووطنهم، ويُوفِّر لهم العيش الشريف والحياة الكريمة، والمستقبل الزاهر، الذي يُعينهم على ظروف الحياة، ومتطلبات العصر، وأن نزرع فيهم حب الوطن والموالاة لقادتهِ، والتمسك بدينه القويم، (دستور البلاد) ومنهاج كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم (حياة.. ومعيشة).

* ومن البيت أولاً، تنطلق هذه التربية وتتأسس جذورها -بداية- لتكمل المدرسة هذه الانطلاقة بعد ذلك -تعليماً وتربية- وبذلك ينتظم عقد الرسالة التعليمية بين البيت والمدرسة، وينشأ من خلالها جيل وطني ناجح يكون في مستوى المسؤولية (واجباً ومسيرة) ويؤمن إيماناً كاملاً بعمق رسالته نحو أمته ووطنه وقيادته، بعيداً عن الضياع والتخاذل ونكران حق الأمة، وما يجب عليه نحوها دنيا وديناً.


* لقد أثبتت الدراسات التربوية والنفسية في حياة الجيل -أي جيل- أن بدايتها من البيت أولاً: فالأسرة هي مَن يبدأ في غرس الفضائل الحسنة في حياة الطفل وفي طليعتها الأب والأم منذ ولادته حتى بلوغه سن الرشد، وهي مسؤولة أمام الله مسؤولية مباشرة في تربيتهِ، وتبصيره بأمور دينه ودنياه، وبر والديه، وما يجب عليه نحو خدمة أمته ووطنه، والولاء والطاعة لقادته، ومجانبة ما يتعارض مع وطنيته ومنهاج أمته (استقامة.. وعقيدة).

* خاتمة:


الأبناء أمانة في أعناق الآباء والأمهات، نشأةً وتوجيهاً وتربيةً وتعليماً وعقيدة، والحفاظ على هذه الأمانة وحمايتها من أي شائبة؛ قد تعيق مسيرتها الحياتية السليمة، مسؤولية يتحمّلها الآباء والأمهات بمشاركة المدرسة خلال مراحل النشأة الأولى، من النمو حتى سن الرشد والنضوج، وصدق الحديث: (كلكم راعٍ.. وكلكم مسؤول عن رعيته). وبالله التوفيق.

أخبار ذات صلة

التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
;
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»
رسائل مزعجة جداً!!
;
قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!