السعودية الجديدة

يحق للتاريخ أن يشهد بما وصلت له المملكة العربية السعودية وشكلت منعطفًا هامًا في المنطقة بشكل عام عبر المكانة العالمية، التي تحظى بها اليوم، ومن المؤكد أن هذه المكانة لم تأت من فراغ، بل هي صنيعة إنجازات لهذا الكيان العظيم، وهكذا تسير السعودية الجديدة لتتحدث عن نفسها ويقود زمام المبادرة فيها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله-، ولقد أجمع المنصفون من المؤرخين والمعاصرين أن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- كان ممن سبق زمنه في إدراك المعنى الحقيقي للمصالح، واليوم عهدنا الجديد يزهو بخادم الحرمين الشريفين ملكًا للسعودية الجديدة.

وجاءت الأوامر الملكية التي شملت إعادة تشكيل مجلس الوزراء، وإعادة تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة ولي العهد والتي أصدرها خادم الحرمين مواكبة للتحول الجديد لهذا الوطن، وبدون شك فالقيادة أخذت على عاتقها العمل بكل جد لإحداث التنمية الشاملة في كل المجالات وبإذن الله سيكون لهذه الأوامر الأثر الكبير لإعطاء مزيد من العطاء لوطننا وسيكون هناك نقلة تطويرية خاصة حيث جاءت حزمة الأوامر متوافقة مع رؤية السعودية الجديدة ٢٠٣٠ والتحول الوطني.

حقيقة كل التعيينات والتغييرات تصب في مصلحة الوطن وتعطي انعكاسًا بأن القيادة الرشيدة ماضية في تحقيق مسيرة النهضة والتطوير.

«وبكل شفافية كان أمر خادم الحرمين بتشكيل (الهيئة السعودية للفضاء) مفرحًا فقطاع الفضاء يشكل أهمية استراتيجية للوطن لأن وجود هيئة تنظيمية وطنية تعني بهذا المجال سيعزز من الابتكار وخلق الفرص وتحقيق الفائدة من هذا القطاع لصالح الاقتصاد الوطني، وسيكون من أهداف الهيئة تهيئة المملكة لتكون مركز تميز في مجال الاتصالات الفضائية وتعزيز خدمات الملاحة المعتمدة على الأقمار الصناعية في المنطقة، ثم إن اهتمام المملكة في قطاع الفضاء سيساعد على تنويع المجالات الاقتصادية ويحفز على ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الجديدة».. (عكاظ - أون لاين).

أخيرا تؤكد هذه الأوامر الملكية على العزم من قبل القيادة على مواكبة التغير والتطوير الذي يتوافق مع الرؤية.