«كورس» الطريقي الصيفي

يشهد حساب الإعلامي والرياضي المخضرم «صالح الطريقي» حراكًا كبيرًا هذه الأيام، وقبل كل شيء لا يشك أحد في أن «صالح» يملك ثقافة هائلة ومتنوعة جعلت لردوده في تويتر أصداء كبيرة ما بين مؤيد ومعارض له.

أنا هنا لن أقف مع «صالح» الإعلامي، ولا «صالح» صاحب اليد الحديدية كلاعب كرة يد سابق، ولن أقف مع من هاجمه بسبب لغته الثرية والساخرة، لكن سأقف احترامًا له بأنه كشف لنا سطحية الإعلام الرياضي- ولا أعمم- وكشف لنا أن لغة ميولي أولاً وثانيًا وثالثًا، وكشف لنا بأنانية بعض المحسوبين على المهنة بأن تكون معي أو ضدي..


إعلام رياضي مريض بأمراض عدة، أولها: أن من يتصدر مشهده مشجعون لا أكثر ولا أقل، مؤهلاته أنه «مشجع» وترقى وأصبح «خويًا» لشخصية في ناديه، ثم ترقى فأمسى «مصدرًا» للوسيلة الإعلامية، لكنه لم يكتفِ بذلك، بل طمع فتجده الآن مُنَظِراً ومحللاً وفيلسوفاً، ويتهمون «صالح الطريقي» بالفلسفة.

كم أنت كبير يا أيها الوسط الإعلامي الرياضي، لم تكتفِ بمن انتحل ودخل فقط، بل فتحت أبوابك حتى للشعراء، فالمتمعن جيدًا سيجد بأن هناك كمية شعراء غزوا المهنة، كذلك لا أعلم ما السبب؟ هل لأنهم لم يتشبَّعوا من أضواء المسارح ومنصات الشعر؟ أم أنهم فشلوا في مجالهم وجاؤوا يترزقون شهرة ونجومية إضافية. أيها الشاعر المُبَجَّل، كُن شاعرًا ونافس أهل الشعر، واترك هذا الوسط.


جدار الإعلام الرياضي قصير جدًا، فكل من عمل في الأندية وانتهى دوره، أو عمل في لجان الاتحاد السعودي يتم إعادة تدويره للمشهد عبر الصحف الورقية وشاشات البرامج الرياضية، أرجوكم ارحمونا واتركوا الفرصة لغيركم، لا نرفضكم، ولكن نرفض وجودكم المتكرر والتواجد للوجود.

عندما تريد الشهرة وتبحث عن متابعين، ما عليك إلا دخول الوسط الرياضي تحت أي مسمى وستشتهر بكل تأكيد، عندما كان أحد أحلامك بأن تكون لاعبًا أو مدربًا وفشلت لا عليك، الإعلام الرياضي ينتظرك بكل حب وتقدير.

الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص تعيش فراغاً كبيراً من حيث الإنجازات، أحد الأسباب هو الإعلام الذي تخلى عن دوره الرقابي الشفاف، لذلك أهم إنجازاتنا كانت بوجود إعلام بسيط وعندما تعقد هذا الإعلام غابت الإنجازات.. الإعلام ليس شريكاً بل رقيباً.   

أخبار ذات صلة

قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!
;
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
;
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!