كورونا وشهر ابريل 2020م

نحن تائهون بين الحقيقة والشائعة، بعض الباحثين سواء من الدكاترة أو المراكز البحثية صرحوا بأن الفرج قريب من التخلص من فيروس كورونا بإذن الله وأنه سوف ينتهي ويتلاشى في شهر أبريل 2020م في مدة محددة وهي أربعة شهور (4 يناير - 4 أبريل)، وهي الفترة الزمنية التي يبقى الغاز فيها نشطًا وفعالاً، بل إن البعض منهم حدد المدة الزمنية بـ(4) أبريل، والبعض في نهاية شهر أبريل حسب بعض الدراسات التي عملت في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول التي هبت مسرعة لوضع علاج ناجع لهذا الوباء المميت.

هذه بشائر خير وإن كنا نشك كثيرًا فيما يقال، أو يكتب من قبل أفراد، أو مرجعيات معيَّنة دون الجهات الرسمية في الدولة، وقد تعلمنا ألا نأخذ معلوماتنا إلا من مصادرها الرئيسة خاصة في مثل هذه الأمور ومنها: وزارة الصحة، وزارة الداخلية، أو من مصادر موثوقة في الدولة (واس)، عن الوضع القائم مثل انتشار وباء كورونا الذي غطى مساحات واسعة من العالم.


ونظرًا للتراخي وقلة الانضباط من البعض التي اتبعت هذه التصريحات صدر إعلان تحذيري من قبل وزارة الداخلية بالالتزام بالجلوس في البيت، وعدم الخروج، أو السفر إلى أي جهة كانت عبر أي وسيلة من وسائل النقل المختلفة إلا بإذن مسبق حتى إشعار آخر، وما زلنا من أقل الدول إصابة بهذا الفيروس رغم ارتفاع الأعداد المصابة في الأيام الأخيرة، لأننا نسير وفق معايير صارمة، ومنضبطة، وحازمة لمحاصرة هذا الوباء ونجحنا إلى حد بعيد، ومتابعة أشد صرامة تستحق عليها هذه الدولة الشكر والتقدير، لأن طاعة ولي الأمر تصب في مصلحة الوطن والمواطن لمحاصرة هذا الفيروس، وفرض قيود على التجوال في الشوارع، والأسواق، والمجمعات تحسبًا لأي طارئ -لا سمح الله- قد يصيب المجتمع.

يجب التوجيه لجميع الجهات غير الرسمية بعدم التحدث أو الإدلاء بأي حديث عن موضوع كورونا بالتصريح، أو التلميح، وإعطاء وعود واجتهادات غير منصفة قائمة على دراسات لم تنته بعد، وإن الأوامر والتوجيهات تأتي من مصادرها الرئيسة والجهات المعتمدة، لعدم الإضرار بالناس، أو بث روح التهاون والتراخي فيهم.


مراكزنا البحثية ومن فيها من الكوادر الوطنية الشابة قادرة بإذن الله على إيجاد حلول متقدمة في صناعات: الأدوية، والأمصال، واللقاحات التي يعتمد عليها مستقبلاً، ودولتنا الرشيدة التي لم تقصر في شيء، أو تبخل على المواطن والمقيم ستدعم هذه المراكز بسخاء لتشجيع الباحثين فيها، وضمان استمراريتهم في العمل الجاد لإيجاد علاجات ناجعة لكل الأمراض، والفيروسات، خاصة أننا دولة مضيافة يقصدها ملايين من البشر من مشارق الأرض ومغاربها يأتون إليها كحجاج، وعمّار، وزوار، وسائحين لتغطية احتياجاتهم من المتطلبات الصحية التي يحتاجونها والتي توفر سنويًا من خارج البلاد.

الدروس المستفادة من داء «كورونا» كثيرة ومن أهمها: العودة إلى الله في كل وقت وحين وطلب التوبة والمغفرة عن غفلتنا وبعدنا عن الله، وأن يكشف الله عنا السوء عاجلاً غير آجل مع كورونا وغيره من الأمراض، والأوبئة، والجائحات القاتلة، وأن يبلغنا شهر رمضان وإياكم وعامة المسلمين ونحن في أحسن حال، كما يجب أن ننظر لهذا الوباء من الجانب الإيجابي كما قال الله تعالى عزّ وجلّ (لا تحسبوه شرًا لكم بل هو خيرٌ لكم)، فنحن متفائلون بما قدره الله، وسوف يزيح الله الغمة قريبًا بإذنه تعالى، ويرحل عنّا كورونا ومآسيه ونصوم رمضان ونحن في أحسن حال.

أخبار ذات صلة

قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!
;
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
;
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!