ورحل إحسان المطلق صاحب الابتسامة الدائمة

فقدنا يوم الأربعاء الماضي زميلنا الخلوق الأستاذ إحسان بن سليمان المطلق المشرف التربوي في مكتب التعليم بشمال المدينة المنورة، إثر جلطة دماغية توفي على إثرها، ليفتقد التعليم أحد أكفأ المشرفين التربويين، الذي كان يتميّز بالخلق والطيبة، وكان شعلة نشاط بين زملائه ومحبًا للجميع، تميز بابتسامته الدائمة، فقد كنا نعتبره أخًا وصديقًا مُقربًا وكان محبًا للخير ناصحًا للغير كما كان يتمتع بالمهنية التربوية العالية والجدية في العمل، فالموت حق علينا جميعًا كما قال الله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت) الآية.

رحل صاحب الابتسامة، الرجل البشوش وصديق الجميع، وخادم الجميع من دون محسوبية.. رحل الرجل ذو الأخلاق العالية والتعامل النموذجي مع من يعرف ومن لا يعرف.

لا ننسى ابتسامته وممازحته لنا عندما يدعونا إلى زيارة مكتبه بالقول (أنا أخوكم إحسان المطلق، مكتبي فوق يسار في يسار، أول مكتب تحّصل أبو سليمان بوجهك)، حقًا سنفتقدك، سنفتقد الوجه المبتسم، ونفتقد مكتبك الذي اعتاد الزملاء زيارته محبةً لك ولمكانتك الكبيرة بين زملائك، رحمك الله أبا سليمان فقد كنت زميلًا عزيزاً، وجميلاً في تعاملك مع جميع الناس، تميزت بالأخلاق الفاضلة، ومحبة الناس، فقد حققت السمعة العطرة، والسجايا الحميدة، ولك ذكريات جميلة سوف تبقى في قلوبنا خالدة.

وختامًا نعزي أنفسنا وزملاءنا في تعليم المدينة ونعزي عائلة الزميل الفقيد، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.. (إنا لله وإنا إليه راجعون).