مجازفات الحياة ..!

مما لا يدعو للشَّك والريبة أَن حياتنا تحمل كثيراً من المجازفات التي نمر بها، ويبقى دائماً الفرق واضح بين من يحاول تخطي هذه الصعاب والمحن ويتغلب عليها ويحقق الانتصارات والنجاحات المتتالية، وآخرين توقفوا عند أول مجازفة وتراجعوا خوفاً من عدم تحقيق أَي جديد، ولكن الحقيقة بأن الحياة لا يمكن أَنْ تحلو بدون المغامرة والمجازفة أمام بعض المخاطرات التي تعترض طريقنا والخوض بها، بدلاً من الاستسلام لها وتفويت الفرص التي يمكن أن تحقق لنا النقلة الكبيرة في مسيرتنا.

وكما يقال دائماً لا تندم على ما فعلت ولكن اندم على ما لم تفعل أمام مواجهات الحياة المختلفة، وأي هدف من أهداف الإنسان على مدى التاريخ واجه العديد من المجازفات للوصول إليه، وخصوصاً عندما تكون تلك الأهداف الشخصية تستحق المجازفة، وهنا تجد الطَّعم الحقيقي للنجاح عند تحقيق هذه الأهداف، وإذا أردت تجنب مخاطر المجازفات مثلًا، فلا تركب أَي سيارة فَهي تتسبب فِي 20% من الحوادث المميتة، ولا تسافر بالطائرة أَو بالقطار أَو الباخرة لأن 16% من الحوادث تنتج عن هذه الوسائل، وأيضاً لا تمشِ بالشارع لأن 15% من جميع الحوادث تحدث فيه، وكذلك لا تبقَ بالمنزل لأنّ 17%


من الْحوادث تحدث بداخله!!، فصدقاً لا توجد أماكن خالية أو آمنة من المخاطر، ومع كل ذلك فإن تجنُّب الخطر ليس أكثر أمانًا على المدى البعيد من مجابهة المخاطر، ومع كلّ هذا لو توقف الإِنسان عن الحركة فلن يحقق أي ناتج وسوف يبقى أسيرًا لفشله في عدم اتخاذ قرار المواجهة.

وبما أن النَّاس نوعان فهم الذين لا يجرؤون على تجربة أشياء جديدة، ويفوتون الفرص ويبقون بلا تغييرٍ ومشاكلهم متكررة، يحملون شعار ألَّا أجرب شيئًا عظيمًا وأنجح بدلاً منْ أن أجازف بالفَشَل وأنا أجرب شيئاً عظيماً، والذين لا يريدون تفويت أَي شيء جديد، يجدون الفرص ويفرضون التغْيير بالقوة يبحثون عن الحلول، وشعارهم أفضِّل تجرِبة شيء عظيم وأفشل بدلاً من تَجْربة شيء غير عظيم وأنجح، فكلما أَردت زيادة احتمالات النجاح لديك عليك بالمجازفة.


الحكمة تقول إذا نجحت فِي البداية فعلًا، فجرِّب شيئاً أَصعب، للوصول إلى المستوى الثَّاني والأعلى، وأدرك بأنّ هناك فرقًا جوهرياً واحداً بين الأشخاص العاديين وأصحاب الإنجازات، وقرارك وحدك فقط أن تكون في جانب أصحاب الإنجازات.

أخبار ذات صلة

التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
;
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»
رسائل مزعجة جداً!!
;
قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!