أولئك المشاهير لا حمقى ولا مفلسين!!

* الأسبوع الماضي تصدرت مواقع التواصل السعودية (حادثة الحفلة أو السهرة) التي ضَمَّت بعض المشاهير، وما تضمنته من مشاهد وصور تُصادم المُسَلَّمات الإسلامية، وأخلاقيات المجتمع الحميدة؛ لتعلو الأصوات واصِفةً (أولئك) بأنهم حمقى وتافهون، وأنهم مشاهير الفَلَس، ومطالبةً الجهات المعنية بالعمل على إيقاف انفلاتهم وتجاوزاتهم المتكررة!!

* ومَا أراه أنَّ (أولئك) قد ظُلِمُوا فهم ليسوا حمقى بل جداً أذكياء؛ فقد استطاعوا استقطاب الملايين لمتابعة محتواهم الساذج، لِيصبحوا هدفاً للشركات الكبرى تبحثُ عنهم أبطالاً لإعلاناتها.


ثم هم ليسوا (مفلسين) فمن عوائد الإعلانات والمتابعات أصبحوا أغنياء!!

*


فالواقع ومعه المنطق يؤكدان بأن المتهمين بل المدانبن هم أولئك الذين أعطوهم مفاتيح الشهرة بمتابعتهم، والترويج لمقاطعهم، ومطاردتهم في الأماكن التي يزورونها، والتزاحم حولهم؛ بحثاً عن مصافحتهم أو صورة معهم أو مجرد ابتسامة منهم أو نظرة!!

* حتى غلَبَ على ظَنِّي أننا نعيش في جاهلية تتفوق على جاهلية العَرب قبل الإسلام. فنعم كانوا يصنعون أصناماً من التَّمْر باعتبارها آلهَةً، ولكنهم إذا جاعوا عادوا لِرُشْدِهِـم وحقيقتها فَأكَلوها.

أما في عَصرنا اليوم فهناك مَـن يُساهم في صناعة أولئك التافهين والنَّفْـخِ فيهم حتى تَوَرَّمُوا وغدوا وأمسوا بممارساتهم خطراً يسعى لالتهام قِيمِنا وعاداتنا النبيلة!!

* فَهَلّا أفَقْنا من غفلتنا، وقبل أن نطالب المؤسسات الحكومية بمحاسبة (أولئك المشاهير) ومن يحتضنهم، ويدعم حضورهم، ويحاول جعلهم رموزاً للمجتمع؛ نبادر بتحمّل المسؤولية، فنتبرأ منهم بالكفّ عن متابعتهم وتناقل محتواهم التَّافه.

فحينها سيفقدون سلاحهم الذي به يحاربون، وسيُقضى عليهم بالضربة القاضية!.

أخبار ذات صلة

أمير الشرقية يلتقي الكُتّاب
فيضٌ عاطر من صيد الخاطر
رصـــــــاص
متى تتوفَّر مصادر التمويل؟!
;
إسرائيل: كلب مجنون بدون أسنان
عسير.. أيقونة المصايف وعروس السياحة
الذهب الوردي السائل في المملكة
شارع سلطانة!!
;
الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة