صوتك أمانة.. فامنحه لمن يستحق..

تم إطلاق برنامج خدمة ضيوف الرحمن كأحد برامج ‏رؤية ‏2030‏،‏ باعتماده من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ودعم من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وكان هناك مكتب لتحقيق الرؤية ومن ثماره (وثيقة برنامج خدمة ضيوف الرحمن). ولأن الأهداف الرئيسة في هذا البرنامج هي: تيسير استضافة مزيد من الحجاج، وتقديم خدمات ذات جودة عالية، وإثراء التجربة الدينية لضيوف الرحمن، فنجد أنفسنا هنا أمام مثلث ذهبي أضلاعه:(الحاج، المطوف، والخدمة).. فالحاج أو العميل هو الهدف الأساسي الذي تهتم به الدولة لتقديم أرقى الخدمات له بما يحقق طموح القيادة التي تحرص كل الحرص على أن يلقى الحاج خدمات وتسهيلات عالية في رحلته. والمطوف أو المساهم لا بد من أن يحصل على أجر موازٍ لجهوده الكبيرة، فيحرص على تقديم أرقى الخدمات وتحقيق دخل يساهم في الإبداع في خدمة ضيوف الرحمن.

وأما الخدمات: وقد تم تصنيفها نوعياً وكمياً من قبل الوزارة ولابد من التنافسية العالية بين الشركات ومقدمي الخدمات؛ في الإعاشة، والسكن، والنقل... وكل ذلك سيحقق بإذن الله نقلة نوعية، وتنافسية عالية في نظام الشركات، وسيكون البقاء للأصلح.


ولابد من الانتباه من أن ظهور نظام الشركات مهم في تطوير الخدمات والاستثمار حتى طوال العام وليس فقط في موسم الحج.. وهنا لابد من أن شركات الخدمة تعي أهمية البحث عن فرص استثمارية غير تقليدية تتناسب مع المرحلة.. حتى ولو الاستثمار في الصحة والسياحة الدينية.. وغيرها..

وحيث إن النظام جعل لأبناء الطائفة الأولوية في العمل في مجالس الإدارات ولكن حسب الجدارة والكفاءة والاستحقاق الفعلي لصالح الكيانات وليس للمصالح الخاصة..وليس حسب المجاملة أو المحسوبية، هنا تأتي أمانة التصويت ومن ننتخب؟، الصديق أم القريب؟ أم من كانت لنا معه مصالح شخصية أم من للأسف من بدأ يرسل رسائل للمساهمات بترشيحه!!، لن ننتخب من كان في مجالس سابقة ولم يقدم شيئاً.. فثماني سنوات عجاف إدارة واستثماراً لن نثق بعدها بتحقيق مكاسب جديدة!!.


ولكن ننتخب من عُرف عنه الخلق الرفيع والأمانة، ننتخب شخصية شغوفة بالعمل ولديها روح المبادرة في التطوير، ومؤهلات القيادة الناجحة؛ ومنها أساليب العفو وفن كظم الغيظ، وعدم الدخول في مشاحنات.. نحتاج شخصيات ذات كريزما قيادية وهيبة ليس لأنها تمتلك (حرف الدال) بمقبول في الجامعة.. بل بنجاحات سابقة وخطط قادمة ومشروع قوي يتوافق مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن..

إن عدم انتخابنا للشخصية المناسبة يتأذى بسببه المساهمون والمساهمات وفيهم فقراء وأرامل وأيتام، وفوق هذا سنخسر أموالنا التي توارثناها عن آبائنا وأجدادنا، بل سنخسر المهنة التي شرفنا الله بها من زمن بعيد على يد من ننتخبهم بخطأ.

ولأن الجمعيات العمومية عقدت لبعض مؤسسات أرباب الطوائف وتم الإعلان عنها وذلك (عن بعد) وهنا لابد من جميع المطوفين والمطوفات الدخول للموقع والمشاركة في التصويت فحتى الكبيرات في السن ممكن عن طريق الوكيل أو بمساعدة أحد الأبناء.. لنشارك بكلمة حق نسأل عنها يوم العرض.

وقد كانت هناك جمعية عمومية أولى في إحدى المؤسسات لمناقشة القوائم المالية للعام ١٤٤١هـ، وقد كُتب في الاعلان أنه يغلق التصويت عند الساعة ٧ وفعلاً أغلق الموقع ..ولكن الغريب الانتظار حتى الساعة ٩.!! فلماذا الانتظار!؟ والعدد لم ولن يزداد حسب الشروط والإجراء؟! الصحيح أن يبقى الموقع متاحاً للدخول حتى أثناء اللقاء فلو كان التصويت حضورياً هل نمنع من جاء الحضور من الدخول؟!.. لذا نتمنى من مقام وزارة الحج والعمرة مراقبة الجمعيات العمومية القادمة وخاصة الموقع فلم يتم دخول الكثيرين للموقع بسبب سوء التقنية..

حتماً بالدراسات الاستراتيجية التي وضعتها المؤسسات سابقاً والاستعانة بشركات التحول الداعمة نعمل على تحقيق الرؤية الوطنية، بل سنحقق الكثير من المكتسبات الاستثمارية والاقتصادية ولكن بكوادر بشرية مؤهلة، فامنح صوتك لمن يستحق.

أخبار ذات صلة

قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!
;
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
;
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!