تحية وتقدير للجيش الأبيض
تاريخ النشر: 21 يونيو 2021 00:35 KSA
حركت مشاعري صدق حروف مقال الأستاذ إبراهيم نسيب في عموده اليومي والذي كتبه عن مجمع الملك عبدالله الطبي والجيش الأبيض فحمسني على أن أكتب عن تجربتي الصحية، وما مررت به أثناء إصابتي بفيروس كورونا وليس من سمع كمن رأى، وليس من رأى كمن جرب وعانى، فقد كانت لي تجربة تعامل مع كل الشرائح الطبية والفنية في مجمع الملك عبدالله مثمنًا جهود كل العاملين والعاملات والأطباء والطبيبات والممارسين الصحيين والفنيين فقد تعاملت مع كل هذه الشرائح أثناء مراجعتي للمستشفى وقد كانت تجربة ثرية تعرفت فيها على نماذج راقية من أبناء وبنات الوطن الغالي العاملين في ذلك الصرح الطبي الرائع في أقسام الطوارئ والأشعة والمختبر والصيدلية.
وقد لفت نظري لوحة في الطابق الأرضي الرئيسي مكتوب عليها (تجربة المريض) فدفعني الفضول إلى خوض التجربة ومعرفة ماذا تعني تجربة المريض، وجدت فتيات في عمر الزهور يعاملن من يأتي إليهن ببشاشة وذوق فسألت إحداهن عن طبيعة عملها، أجابت نحن هنا لمساعدة المرضى وذويهم ومرافقيهم إذا كان هناك طلب أو شكوى مهمتنا التواصل مع الأطباء أو الأقسام حول مشكلات المريض المنوم أو المريض المراجع، وعرفت منهن أنهن جميعًا متطوعات للعمل بدون أجر وكان -جميعًا بدون استثناء- يملء قلوبهن الإيمان والرضا ويؤدين عملهن بشغف وإنسانية منقطعة النظير فجزاهن الله خيرًا على قيمة عملهن الذي لا يقدر بثمن.
أما التجربة الثانية كانت عند وصولي إلى الطوارئ وتشخيص حالتي على أنني مصاب بكورونا فوالله لقد وجدت من كل الطاقم الطبي والإداري والفني ورجال الأمن حسن التعامل والرقي والذوق وعندما كنت في غرفة الطوارئ وحيدًا ظننت أنها غرفة مخصصة لي ولكن بعد دقائق جاء مريض ثم آخر ثم سيدة، بعد دقائق جاءت الطبيبة تسألني وأنا أجيبها ثم قالت إنني بحاجة إلى الأكسجين لمساعدتي على التنفس، ثم انتقلت إلى المريض الآخر وعاملته بنفس المعاملة الراقية، ثم انتقلت إلى السيدة التي كانت لهجتها غير عربية واستعانت بممرضة لفهم المريضة، لم أملك نفسي وقتها وناديتها قلت لها أسأل الله رب العرش العظيم كما أخرجك من بيتك آمنة سالمة غانمة أن يعيدك إلى بيتك آمنة سالمة غانمة معافاة، فشكرتني وقالت إن ذلك هو عملها الذي تعلمت من أجله الطب.
أسعدني مقال الأستاذ ابراهيم نسيب الذي كانت حروف مقاله تشع صدقًا وموضوعية، سطر تقديره للعاملين في هذا الصرح الطبي مقدرًا تضحيات وبطولات العاملين فيه، تمنيت أن أعرف أسماء كل العاملين كي أزجي لهم شكري وامتناني وأشيد صادقًا بقائد هذ الجيش الأبيض الدكتور خالد الثمالي والدكتور محمود أبو رمش وكل الطواقم الطبية والفنية والإدارية فهم كما قال الأستاذ إبراهيم يكتبون بطولاتهم وتضحياتهم بشرف.
صدقت والله أيها الكاتب الذي يرصد نبض الوطن وأزيد أن أقول تجربة معاناتي وزوجتي علمتنا الكثير أهمها الدعاء لكل الكادر الصحي في بلدي بأن يحفظهم الله ويثيبهم.
وقد لفت نظري لوحة في الطابق الأرضي الرئيسي مكتوب عليها (تجربة المريض) فدفعني الفضول إلى خوض التجربة ومعرفة ماذا تعني تجربة المريض، وجدت فتيات في عمر الزهور يعاملن من يأتي إليهن ببشاشة وذوق فسألت إحداهن عن طبيعة عملها، أجابت نحن هنا لمساعدة المرضى وذويهم ومرافقيهم إذا كان هناك طلب أو شكوى مهمتنا التواصل مع الأطباء أو الأقسام حول مشكلات المريض المنوم أو المريض المراجع، وعرفت منهن أنهن جميعًا متطوعات للعمل بدون أجر وكان -جميعًا بدون استثناء- يملء قلوبهن الإيمان والرضا ويؤدين عملهن بشغف وإنسانية منقطعة النظير فجزاهن الله خيرًا على قيمة عملهن الذي لا يقدر بثمن.
أما التجربة الثانية كانت عند وصولي إلى الطوارئ وتشخيص حالتي على أنني مصاب بكورونا فوالله لقد وجدت من كل الطاقم الطبي والإداري والفني ورجال الأمن حسن التعامل والرقي والذوق وعندما كنت في غرفة الطوارئ وحيدًا ظننت أنها غرفة مخصصة لي ولكن بعد دقائق جاء مريض ثم آخر ثم سيدة، بعد دقائق جاءت الطبيبة تسألني وأنا أجيبها ثم قالت إنني بحاجة إلى الأكسجين لمساعدتي على التنفس، ثم انتقلت إلى المريض الآخر وعاملته بنفس المعاملة الراقية، ثم انتقلت إلى السيدة التي كانت لهجتها غير عربية واستعانت بممرضة لفهم المريضة، لم أملك نفسي وقتها وناديتها قلت لها أسأل الله رب العرش العظيم كما أخرجك من بيتك آمنة سالمة غانمة أن يعيدك إلى بيتك آمنة سالمة غانمة معافاة، فشكرتني وقالت إن ذلك هو عملها الذي تعلمت من أجله الطب.
أسعدني مقال الأستاذ ابراهيم نسيب الذي كانت حروف مقاله تشع صدقًا وموضوعية، سطر تقديره للعاملين في هذا الصرح الطبي مقدرًا تضحيات وبطولات العاملين فيه، تمنيت أن أعرف أسماء كل العاملين كي أزجي لهم شكري وامتناني وأشيد صادقًا بقائد هذ الجيش الأبيض الدكتور خالد الثمالي والدكتور محمود أبو رمش وكل الطواقم الطبية والفنية والإدارية فهم كما قال الأستاذ إبراهيم يكتبون بطولاتهم وتضحياتهم بشرف.
صدقت والله أيها الكاتب الذي يرصد نبض الوطن وأزيد أن أقول تجربة معاناتي وزوجتي علمتنا الكثير أهمها الدعاء لكل الكادر الصحي في بلدي بأن يحفظهم الله ويثيبهم.