كتاب

عيد بأي حال عدت ياعيد..

بعد غد الثلاثاء، هو أول أيام عيد الأضحى المبارك، جعله الله عيد أمن وسلام واستقرار ورخاء وازدهار، وأن يرفع عنا الله سبحانه وتعالى، وعن جميع دول العالم، هذه «الجائحة» التي دمرت الإنسان عقلياً «نفسياً»، وجسمياً، ويخلصنا بقدرته سبحانه من هذا الفيروس الغامض القاتل «كورونا».

هذا الوباء جعل جميع شعوب الأرض مقيمين إقامة جبرية في منازلهم وأوطانهم، ولا يتحركون إلا من خلال التطعيمات والكمامات، واختبارات فيروس كورونا، والتباعد الاجتماعي، بل والعزلة الاجتماعية.


هذا الوباء عطَّل الإنسان وإنتاجيته، وشلَّ اقتصاديات العالم، وعطَّل مصالح الناس، وزادت نسب البطالة في جميع دول العالم ماعدا الصين، مصدر هذا الفيروس القاتل، والتي ازدهرت فيها صناعات اللقاحات والكمامات وأجهزة الأكسجين، وأجهزة المختبرات وغيرها من الصناعات، التي حققت أرباحاً بمئات المليارات من الدولارات على حساب حياة شعوب الأرض. هذا الفيروس عطَّل الشعائر الدينية في دور العبادة، وبخاصة الحج والعمرة، وبهما نستهل مقالنا الأسبوعي، لكي نوضح كيف أن فيروساً غامضاً قاتلاً، انطلق من مختبرات ووهان بالصين، عطّل ركناً من أركان الإسلام الخمسة وهو الحج، للسنة الثانية على التوالي.

عيد الأضحى المبارك والذي يأتي كل عام، في العاشر من ذي الحجة، بعد وقفة عرفة في التاسع من ذي الحجة، نقول يأتي هذا العيد الكبير، ونحن ليس فحسب نعاني من هذا الفيروس القاتل «كورونا» بل وابتليت دولنا العربية بحروب مفتعلة تقودها إيران وحكامها الملالي والآيات الفرس العملاء، الذين ينفذون في منطقتنا العربية أجندات غربية وشرقية وإسرائيلية، من خلال وكلاء حربها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وفي ليبيا قوات تركية تحتل غرب ليبيا، ومرتزقة وإرهابيون.


ثم يأتي سد النهضة الأثيوبي، والذي يقوده رئيس وزراء أثيوبيا تنفيذاً لأجندات غربية وشرقية، وعلى وجه الخصوص الإسرائيلية منها، لزعزعة أمن مصر القومي، وأمن السودان القومي.

عيد يحل علينا اليوم لنسأله بأي حال عدت ياعيد، ونحن نشاهد بل ونعايش المحن والفتن والمؤامرات، التي تحاك ضد عالمنا العربي.

في هذا العيد وما قبله تم قطع مياه الأنهارعن بلداننا العربية في سوريا والعراق: فتركيا تقطع مياه (نهري دجلة والفرات) عنهما، وإيران تقطع (نهر الكارون أو المسرقان) عن العراق.

وفي الأردن تم قطع نهري الأردن واليرموك عن الأردن من قبل إسرائيل.

وفي جنوب لبنان تم قطع نهر الوزاني من قبل إسرائيل.

والآن يتم ملء سد النهضة الأثيوبي للمرة الثانية، بكل ما يحمله ذلك من تداعيات سلبية على مصر والسودان.

يمر علينا العيد لنقول له إن حالنا في هذا العيد الكبير لا يسر بسبب خونة وعملاء يتسمَّون بالعروبة بالاسم فقط، أصبحوا طابوراً خامساً لدول أجنبية، أفراد وجماعات وتنظيمات إرهابية وأنظمة مارقة تم استخدامها كأدوات لتدمير عالمنا العربي، تقودهم جماعة الإخوان الإرهابية.

يعود علينا هذا العيد ونحن نستقبل الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة المفخخة الإيرانية، من قبل وكيل حربها الحوثي في اليمن، تتساقط على رؤوس أهلنا في الجنوب، ومنشآتنا الحيوية المدنية، وعلى مكة المكرمة والتي يحتفل العالم الإسلامي بأكثر من مليار ونصف المليار مسلم بهذا العيد، والذي تنطلق شعائره من مكة المكرمة، بعد وقفة عرفة.

هذا هو حالنا أيها العيد الكبير، والذي تطل علينا كل عام لتنشر المحبة والسلام والطمأنينة والأمن والأمان لعالمينا العربي والإسلامي ولجميع شعوب الأرض.

بالفعل بأي حال عدت علينا يا عيد ونحن يتكالب علينا الأعداء من كل حدب وصوب بسبب عدم تكاتفنا كعرب وكمسلمين.

نختم بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يعيد علينا العيد الكبير، عيد الأضحى المبارك أعواماً عديدة ونحن بأحسن حال، وأن يخلصنا من جميع الأمراض والأوبئة.

وكل عام وبلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، والشعب السعودي الكريم والأمتان العربية والإسلامية بخير وازدهار ونماء.

أخبار ذات صلة

قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!
;
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
;
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!