إعلام كارداشيان!!

* «كيم كارداشيان تعود لصديقها القديم كاني هَـاوست»، بُشرى بَثَّتها إحدى قنواتنا الفضائية لمتابعيها، محاولة إبرازه تكراراً ومراراً في شريطها الإخباري، وفي الوقت نفسه كانت إحدى صحفنا الرياضية تُبرِز في حسابها على «تويتر» خبراً حمل عدة صور متنوعة وملونة مِـن احتفالات لاعبات البرازيل لكرة الطائرة بعد فَوزِهِنَّ على كوريا الجنوبية، مؤكدة بذلك على خطّها وأسلوبها الإعلامي في رصدها لأحداث أولمبياد طوكيو 2020م، الذي عناوينه التكريس لحضور صُوَر الرِّيَاضِيّات في مختلف الألعاب!!

* هذان الخبران وأمثالهما ربما يُلخِصَان حَال الوهَن التي وصل لها (بعض إعلامنا)؛ حيث تجاهل رسالته في التأكيد على وسطية دِيننا الإسلامي وتسامحه، والدّفاع عن وطننا وعدالة قضاياه، وإبراز جهوده في خدمة أشقائه العرب والمسلمين، وفي تعزيز السِّلم العالمي، والتعايش بين مختلف الشعوب في ظِلِّ مَا يواجهه من حملات تشويه ظالمة وممنهجة، لِيُصبح – للأسف الشَّديد- ناشِطاً في تكريسه لأنماط فكرية وثقافية بعيدة عن قِيَم المجتمع النبيلة وأخلاقياته المحافظة والأصيلة، وزَارِعَاً في شرايينه الهَامِش والتَّفَاهَات!!

* وللقائمين على ذلك (الإعلام) نذكركم بتلك العبارات الرائعة والحكيمة لـ(خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز): «لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً، ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال».