كتاب

ريادة التعليم الجامعي الأهلي

إذا ذُكر التعليم النسائي في المملكة تُذكر رائدة التعليم بجدة سمو الأميرة عفت الثنيان آل سعود حرم جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- التي أنشأت أشهر مدرسة للبنات في مدينة جدة مدرسة دار الحنان التي تخرج منها أجيال ساهمت في بناء المجتمع خلال أكثر من خمسين عامًا.

وإذا ذُكر التعليم الجامعي الأهلي فتتقدم أول كلية جامعية والتي تحولت إلى (جامعة عفت) جامعة متخصصة لتعليم الطالبات وتتقدم جميع الجامعات الأهلية في المملكة عمراً زمنياً وجودة تعليمية، وضعت رسالتها بأسس علمية حديثة ضمن المفاهيم الإسلامية الثابتة وتقاليد المجتمع السعودي العريقة ملتزمة بريادة التميز الأكاديمي والتطوير المهني لبناء قائدات المستقبل في وطننا الغالي


إن ما يدفعني لكتابة مقالي اليوم هو الدرس الذي تعلمته الأسبوع الماضي عندما حضرت ورشة عمل لمناقشة الرؤية الإستراتيجية لجامعة عفت والتي توضح طموح الجامعة في الخمسة أعوام القادمة بناءً على الدعوة التي استلمتها من سعادة رئيسة الجامعة الأستاذة القديرة هيفاء رضا جمل الليل أحد رواد التعليم الأهلي الجامعي برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل ونائبتها الأميرة لولوه الفيصل وعضوية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل والأميرة هيفاء الفيصل والأمير عمرو الفيصل والأميرة نورة بنت تركي الفيصل ومجموعة من الخبراء في المجتمع في مختلف المجالات

والحقيقة اعتبرت دعوتي الشخصية وأنا رئيس مجلس أمناء لجامعة أهلية منافسة في مدينة جدة هو خروج عن المألوف حيث يرفض البعض الآخر دعوة المنافسين للاطلاع على خططهم وإستراتيجيتهم من باب الخوف من سرقة الأفكار والخطط وتقليدها. والحقيقة فعلاً تعلمت درساً في المنافسة الشريفة الهادفة وهي خطوة لا يُقدم عليها إلا الأقوياء الواثقين بأنفسهم يفتحون الباب حتى لمنافسيهم للمشاركة في وضع إستراتيجية جامعة عفت. أدار الاجتماع أخي صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل فكان في قمة التواضع والحرية في طرح الآراء وأتاح الفرصة للجميع للمشاركة، واستمع لجميع الآراء والأفكار ورسخ مبدأ المشاركة في وضع الإستراتيجية لرسالة التعليم لتقديم الأفضل والأحدث للوصول للهدف الرئيسي وهو بناء أجيال مؤهلة تأهيلاً علمياً ومهنياً لتحقيق رؤية المملكة المستقبلية.


هذا هو الفكر الحديث في إدارة الجامعات الأهلية لنعمل سوياً لتحقيق هدف واحد وهو تطوير التعليم وتقديم رسالة تعليمية تتماشى مع تطورات العصر.. في الوقت الذي تعمل بعض الجامعات الأهلية بمعزل عن الآخرين ويتحسس بعض من رؤسائها حتى من دعوة ممثلي بعض الجامعات الأهلية الشقيقة لحضور ندوات أو اجتماعات أو لقاءات في جامعتهم خوفاً من سرقة الأفكار وتقليدها.

شكراً لجامعة عفت ولرئيستها الدكتورة هيفاء جمل الليل وأفتخر كل الفخر بأن ابنتي الدكتورة دينا دحلان إحدى خريجات جامعة عفت، كما هو فخر لجامعة الأعمال والتكنولوجيا أن يكون أحد خريجيها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة.

أخبار ذات صلة

أمير الشرقية يلتقي الكُتّاب
فيضٌ عاطر من صيد الخاطر
رصـــــــاص
متى تتوفَّر مصادر التمويل؟!
;
إسرائيل: كلب مجنون بدون أسنان
عسير.. أيقونة المصايف وعروس السياحة
الذهب الوردي السائل في المملكة
شارع سلطانة!!
;
الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة