كتاب
شوفوني.. سافرت..!!
تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2021 00:02 KSA
مع التقنية كلنا أصبح مثل الأطفال نتحايل على كل شيء لنربح (لا) شيء سوى ضياع وقت بين تم الفتح وبين تم الحذف وبين مراقبة الناس وبين مشاعر محبطة ويأس مبكر وبين سهر وتعب دون مردود ويقظة متعبة وبين سفر غير ممتع وبقاء غير مقنع ليس إلا لأن السفر لم يكن قط بهدف المتعة بقدر ما هو عشق للظهور ومبارزة بين فريقين فريق «شوفوني» هذا الذي يذهب لينقل لك عبر أدوات التواصل كل الصور وكل تفاهاته بإتقان ودقة متناهية ليكسب على حسابك قيمة إعلان وفريق آخر يخسر ليشتري منتجات «خايسة» أو يقترض ليقلده ويسافر ومن ثم يعود ليعاني شهور مع الدين الذي ما أن ينتهي ليبدأه من جديد وحكايات أخرى حولت حياة بعضنا إلى جحيم ودمرت عقول أطفالنا الذين باتوا يتابعون أناس (لا) يقدمون لهم سوى العمى (لا) أكثر..!
مع التقنية أصبح كلنا يدور في مكانه، صغارنا مع الكبار وكل منا يحمل هاتفه الذي أصبح هو أهم ما في الحياة ولا بأس في ذلك!! لكن المؤلم هو أن تكون أنت الضحية التي يركض دون وعي ويحتفي بالوهم وينشر التفاهات والشائعات ويتعلق بالقش ويحول نظره إلى أسفل بدلا من النظر إلى المستقبل ليبقى هكذا يمارس ذات الدور الذي يمارسه مراهق هو في بداية حياته وهو في طريقه الى النهايات ولم يعد أمامه متسع العمر سوى مسافات قصيرة ليصل إلى المنعطف الأخير وبدلا من أن يستغل التقنية في تطوير الذات يصبح وبكل أسف هو المهووس الأول بالجنون..
(خاتمة الهمزة)... هي مرحلة نعيشها مع التقنية والتي علينا أن نفرق بين رحمتها ولعنتها وكيف يكون ذلك..؟ أنتم من يعرف الإجابة... وهي خاتمتي ودمتم.
مع التقنية أصبح كلنا يدور في مكانه، صغارنا مع الكبار وكل منا يحمل هاتفه الذي أصبح هو أهم ما في الحياة ولا بأس في ذلك!! لكن المؤلم هو أن تكون أنت الضحية التي يركض دون وعي ويحتفي بالوهم وينشر التفاهات والشائعات ويتعلق بالقش ويحول نظره إلى أسفل بدلا من النظر إلى المستقبل ليبقى هكذا يمارس ذات الدور الذي يمارسه مراهق هو في بداية حياته وهو في طريقه الى النهايات ولم يعد أمامه متسع العمر سوى مسافات قصيرة ليصل إلى المنعطف الأخير وبدلا من أن يستغل التقنية في تطوير الذات يصبح وبكل أسف هو المهووس الأول بالجنون..
(خاتمة الهمزة)... هي مرحلة نعيشها مع التقنية والتي علينا أن نفرق بين رحمتها ولعنتها وكيف يكون ذلك..؟ أنتم من يعرف الإجابة... وهي خاتمتي ودمتم.