كتاب

لا ألوم الشورى.. فالسبب إِدماني!!

* قبل أيام وما أنْ سمعتُ عن زيارة سيقوم بها نخبة من أعضاءٌ مجلس الشورى لـ(حبيبتي المدينة المنورة)، وجدتُ مشاعر الفرحة تسكنُ في روحي وتسري في عروقي؛ فهذا ما كنت أتطلع إليه دائماً من (الشورى)، وسبق وناديت به كثيراً في هذه الزاوية.

* ولذا فقد عكفتُ على تجهيز أسئلتي، وإعداد مقترحاتي، وصناعة مبادراتي التي سأعرضها على (أعضاء الفريق الزائر) في حوارات مباشرة ستجمعهم بالتأكيد مع أهل طيبة الطيبة بمختلف أطيافهم، لكي يتلمسوا احتياجاتهم، ويُفيدوا من مقترحاتهم، لينقلوها للجان المتخصصة في المجلس، ومنها للمسؤولين في المؤسسات الخدميّة، وذلك في ظلّ الرعاية والعناية والدعم الذي تحظى به مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم من قيادتنا الرشيدة.


* المهم ومع قُرب تلك الزيارة الميمونة لم أكتَفِ بمُخْرجات اعتكافي، لكني مارستُ ضغوطاً على بعض الأصدقاء ليكونوا في الموعد بما لديهم من رؤى وطموحات، وبعد انتظار هبط الفريق إلى المطار، وتوالت الأخبار التي تابعتها باهتمام بحثاً عن توقيت ومكان تلك اللقاءات التي أنشدها!

* مضت الأيام، وجاءت الصّدمة فالزيارة كانت شرفيّة فقط، فتلك (النّخبة من الشّورى) تنقلت بين عدد من الإدارات والمراكز العلمية في المدينة النبوية، والتي تنافس مسؤولوها في عرض مُنجزاتهم، وكذا في عدد ما استطاعوا الفوز به من صُور وفلاشات مع (ذلك الفريق) الذي غادر بعدها مودعاً بمثل ما اُستقبلَ به من حفاوة وتكريم «يستحقها»!!


* أما (أنا) فبعد هدوء العاصفة هاتفتُ أصدقائي معتذراً عن إزعاجهم، وسلبي شيئاً من أوقاتهم دون جدوى أو فائدة؛ مؤكداً لهم بأني لا أَلُوم أبداً (وَفْدَ الشورى) وبرنامج زيارته، بل عَتبي وغضبي على خَيالي وسقف توقعاتي، اللذين يبدو أنهما وقَعَا تحت تأثير الرِّوَايات الأسطورية التي أَدمنتُ قراءتها!

أخبار ذات صلة

أمير الشرقية يلتقي الكُتّاب
فيضٌ عاطر من صيد الخاطر
رصـــــــاص
متى تتوفَّر مصادر التمويل؟!
;
إسرائيل: كلب مجنون بدون أسنان
عسير.. أيقونة المصايف وعروس السياحة
الذهب الوردي السائل في المملكة
شارع سلطانة!!
;
الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة