كتاب

«أوميكرون» والعمل عن بعد

في الوقت الذي كان الكثير يستعد لبدء عام ميلادي جديد يؤذن ببدء عودة الأمور إلى أوضاعها الطبيعية قبل جائحة كورونا وأن يبدأ الموظفون بالعودة للمكاتب وتوديع الاجتماعات الرقمية إلا أن العالم تفاجأ بظهور متحور (أوميكرون) والذي انتشر في معظم دول العالم بسرعة كبيرة فاقت جميع التوقعات مما ساهم في إبقاء الإجراءات الاحترازية كما هي بل وتشديدها في عدد من دول العالم وقيام دول أخرى بالإغلاق ورفع مستوى التحفيز والتشجيع لأخذ الجرعة الثالثة من اللقاحات.

في ظل حالة الترقب التي تسود العالم بعد انتشار المتحور الجديد كشف استبيان حديث بأن نسبة أكبر من العاملين عن بعد في الشرق الأوسط لا تزال تفضل العمل من المنزل مشيراً إلى أن 76% ممن شاركوا في الاستطلاع أعربوا عن شعورهم بالرضا عن عملهم عن بعد ولا يريدون العودة للعمل من المكاتب. للعمل عن بعد العديد من الفوائد بما فيها زيادة الإنتاجية في بعض المجالات إلا أن دراسة لمنظمة تحليلات القوى العاملة العالمية أكدت بأن مجرد تقليل المدة التي يمضيها العاملون في وسائل المواصلات إلى أعمالهم للنصف فإن ذلك يمكنه تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة بـ54 مليون طن في السنة، كما أكدت منظمة حقوق النساء الإنجليزية بأن فرص تعرض النساء العاملات للتحرش في أماكن أعمالهن انخفضت.


منذ بدأت جائحة كورونا قبل حوالى عامين ومنهج حياتنا هو (عن بعد) في مختلف شؤون الحياة ويبدو أن المتحور الجديد يؤكد أن الوقت لم يحن بعد لبدء عودة الأمور لأوضاعها الطبيعية مما يجعلنا نعيد النظر في التخلي عن ذلك المنهج، بل على العكس يجب أن نواصل الاستثمار في كافة التقنيات التي تساهم في تعزيز الحياة الرقمية مما يساهم في رفع مستوى جودة الحياة وذلك وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

أخبار ذات صلة

التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
;
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»
رسائل مزعجة جداً!!
;
قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!