كتاب

جائزة أمين مدني ترسخ حضارة الجزيرة العربية

من أجمل معاني الوفاء عندما تكرم القيادة السعودية الأوفياء من أبناء هذا الوطن، وهذا هو سمو ورفعة قيادتنا الرشيدة والأمثلة عديدة وأقربها كان الأربعاء الماضي في رحاب مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام وبضيافة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة مع قامات وطنية علمية وثقافية من جميع أنحاء الوطن شاركت في حفل جائزة الأستاذ المؤرخ الجليل السيد أمين مدني في دورتها الثامنة صاحب أحد أهم السجلات العلمية عن تاريخ المدينة المنورة والجزيرة العربية، ولقد تشرّفت بحضور حفل هذه الجائزة بمعية أخي وزميلي الأستاذ يوسف عبدالستار ميمني تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة الذي يحرص كل الحرص على تبنّي أي عمل علمي وبحثي يخدم وطننا الغالي ويسجّل تاريخه العريق، والحقيقة أن جائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية هي جائزة فريدة من نوعها في مجال البحث العلمي في التاريخ والآثار يعود الفضل فيها لآل المدني وهي عائلة عريقة مدنية خدمت الوطن منذ تأسيسه، ومن أشهر رجالاتها السيد عبيد مدني عضو مجلس الشورى الأسبق الأخ الأكبر للسيد أمين مدني، ووالد كل من معالي الدكتور غازي مدني مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأسبق -رحمه الله-، ووالد معالي الدكتور نزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية سابقاً، والمؤرخ الكبير أمين مدني هو والد كل من معالي الدكتور إياد مدني وزير الحج ووزير الإعلام الأسبق ووالد السادة أيمن وزياد وأشرف وأنس.

والحقيقة كان هذا الحفل أحد آخر احتفالات الوطن الثقافية في العام الميلادي الماضي وقد فاز بهذه الجائزة مناصفة كلٌ من الأستاذ الدكتور فايز موسى البدراني الحربي عن أعماله في موضوع الدراسات الوثائقية لأملاك المدينة المنورة خلال القرن التاسع الى نهاية القرن الرابع عشر الهجري، والأستاذ الدكتور تنيضب عواد الفايدي عن مجمل أبحاثه العلمية التي قام بها.


والجائزة بذلك تجسد ما نادى به السيد أمين مدني منذ نحو سبعين عاماً بأن «لا شيء يدل على تاريخ الأمم أكثر من حضارتها، وإذا كان علينا أن نعرف بداية تاريخ الجزيرة العربية، فإن الأمر يستدعي البحث عن مظاهر الحضارة في كل ألوانها في كل ركن من أركان الجزيرة العربية» ودعوته أيضًا -رحمه الله- للاهتمام بالبحث الأثري ليعين على فهم وتحقيق قدم التاريخ في جزيرة العرب منذ أن كان أسطورياً إلى أن أصبح حقائق.. «فليس التاريخ الأسطوري مجردًا من كل حقيقة، وليس التاريخ الحقيقي مجرداً من كل أسطورة».

وتعتبر جائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية من الروافد العديدة لدعم الحركة الفكرية والثقافية وحافزاً لدعم البحث العلمي وفتح باب الإبداع الأدبي والفني في المملكة والتي تبناها النادي العريق برجاله وأعضائه وإنجازاته نادي المدينة المنورة الأدبي، وإذا جاز لي الاقتراح فإنني أقترح تبني طرح الأستاذ الدكتور عثمان الصيني رئيس تحرير جريدة الوطن والذي يهدف الى أهمية تبني إحدى الجامعات في المدينة المنورة لهذه الجائزة ضماناً لاستدامتها لتكون جزءاً من نشاط أحد الجامعات ولا سيما أن جامعة طيبة من الجامعات المرشّحة أولًا لاحتضان هذه الجائزة لحجمها وتخصصاتها واسمها أو جامعة الأمير مقرن الأهلية.

أخبار ذات صلة

قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!
;
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
;
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!