كتاب

الصياغة المقترحة لعنوان البحث

* لم يدر بخلد الكاتب الدكتور أحمد المزجاجي أن هذه المقالة ستكون الأخيرة، حيث أرسلها للنشر، لكنه لن يستطع رؤيتها في الجريدة بعد أن وافته المنية فجأة.. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته و(إنا لله وإنا إليه راجعون).. نترككم مع مقال الفقيد الأخير:

****


مما لا شك فيه أن هناك شروطا علمية لصياغة عنوان البحث العلمي يغفل عنها بعض الذين يخوضون لأول مرة غمار البحث العلمي؛ وهي عدد من الشروط الأساسية، أهمها الآتي:

- أن يكون موضوع البحث محدداً وليس فضفاضاً يتعلّق بموضوعات أخرى لا علاقة له بها، ليسهل التركيز عليه واحتوائه من قِبَل الباحث، مثل: القيادة الإدارية وأثرها في العمل الجماعي في المنظمة.. فمهما كان الباحث موهوباً؛ فإنه لا يستطيع تغطية القيادة وأنواعها ونماذجها ونظرياتها ومدارسها وأنماطها ونحوها، فعنوان كهذا يجلب على الباحث متاعب كثيرة، ولا يستطيع الإجابة عن كثير من الأسئلة الموجّهة من المناقشين له.. ولكي يكون موضوع البحث محدداً يجب أن تكون الكتابة في تأثير القيادة الإدارية على أداء جماعة الموظفين في المنظمة.


- أن يكون العنوان مرتبطاً بالأهمية أولاً ثم بالأهداف، لا أن يكون العنوان في جهة، وما يكتبه الباحث في جهة أخرى.

- أن يكون العنوان مختصراً لا يخلّ بالمعنى، ثم يتناول تفصيله باختصار بين قوسين صغيرين، مثل: تأثير القيادة الإدارية في العمل الجماعي في المنظمة «دراسة ميدانية على موظفي جامعة الملك عبدالعزيز بجدة».

- أن يكون العنوان له صلة بتخصص الباحث أو اهتماماته؛ فيظهر ذلك في عنوان بحثه.

- ألا يبدأ عنوان البحث بكلمة؛ نظرية أو منهج أو نموذج؛ إلا إذا كان بعدها مباشرة كلمة (مقترح)، أو قبلها واحدة من الآتي: (فحص، أو جدوى، أو اختبار، أو إمكانية تطبيق....).

- ألاّ يبدأ عنوان البحث باستفهام، أو بتعجّب، أو باستنكار أو بمزايا أو بعيوب، حتى لا يتحوّل العنوان لمقالة صحفية أو رواية أو ما شابهها.. ومن المقبول جداً أن يلجأ الباحث إلى افتتاح عنوان بحثه بإحدى المفردات الآتية: إمكانية....، مستوى....، آثار....، عوامل النهوض....، دور التعلّم التنظيمي....، طبيعة ....، تأثير....، وهكذا دواليك.. ولا يتردد الباحث في استشارة أساتذته أو الباحثين أو الاطلاع على قوائم الموضوعات البحثية المقترحة التي تصدر من جهات بحثية متخصصة للاستئناس بما فيها من عناوين صحيحة ومفيدة.. متمنياً لكل باحث التوفيق والسداد.

أخبار ذات صلة

«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!
حديث القلب.. من ولي العهد
رؤية الحاضر للمستقبل
عام ثامن لرؤية مباركة
;
تعزيز منهج تعليم الخط العربي
الحُطيئة يهجو نادي النصر
الوعي.. السلاح الخفي!!
الكلمات قد ترسم المسارات..!
;
التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام